تجاوزت حصيلة الوفيات من جراء فيروس كوروننا المستجد 470 ألف وفاة (470,703) في أنحاء العالم منذ أن ظهر الفيروس في كانون الأول/ديسمبر الماضي في الصين.

أعلنت الولايات المتّحدة، قبيل فجر اليوم، الإثنين، عن تسجيل 305 وفيات إضافيّة ناجمة عن وباء كوفيد-19 خلال 24 ساعة، وفق بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ.

وهو اليوم العاشر على التّوالي الذي تنخفض فيه حصيلة الوفيات من جراء كوفيد-19 في البلاد إلى ما دون الألف، واليوم الثالث الذي تنخفض فيه إلى ما دون 400 وفاة منذ بلغ الوباء ذروته في منتصف نيسان/أبريل.

ورغم هذا الانخفاض، تبقى الولايات المتّحدة، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الإصابات (2,278,373 إصابة) أو على صعيد الوفيات (119,959 وفاة).

وبعدما كانتا البؤرة الأساسية لكوفيد-19 في الولايات المتحدة، نجحت نيويورك ونيوجيرسي في السيطرة على الوباء، لكنّ كوفيد-19 انتقل باتجاه الشمال الشرقي والغرب والجنوب وهو يتفشّى حالياً بوتيرة متسارعة في حوالى 20 ولاية أميركية.

ونجحت الولايات المتحدة لفترة وجيزة في خفض عدد الإصابات الجديدة إلى ما دون 20 ألف إصابة يومياً لكنّ هذا العدد عاود الارتفاع منذ أيام متخطّياً عتبة الـ30 ألف إصابة. ومع تخفيف إجراءات الإغلاق تدريجياً في مختلف الولايات ونزول مئات آلاف المحتجين إلى الشوارع في سائر أنحاء البلاد للتظاهر ضد العنصرية، زادت المخاوف من أن تشهد الولايات المتحدة موجة ثانية من تفشّي الوباء.

وأعلنت البرازيل أنّ حصيلة الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد-19 تخطّت 50 ألفاً من أصل أكثر من مليون إصابة، سجّلت لغاية اليوم في بلد تجهد فيه السلطات لكبح انتشار فيروس كورونا المستجدّ. وأحصت وزارة الصحة، أمس، 641 وفاة جديدة خلال آخر 24 ساعة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 50,617 وفاة من بين 1,085,038 إصابة مؤكّدة. والبرازيل هي ثاني أكثر دول العالم تسجيلاً للإصابات بالفيروس بعد الولايات المتّحدة.

وتسارعت وتيرة انتشار كوفيد-19 في أميركا اللاتينية، التي تعتبر البرازيل والمكسيك والبيرو وتشيلي أكثر الدول تضرراً فيها من الفيروس. وسجّلت المكسيك لغاية اليوم 20,349 حالة وفاة من أصل 170,000 إصابة، في حين تخطّى عدد الوفيات في البيرو عتبة الثمانية آلاف بينما تخطّت الأرجنتين عتبة الألف وفاة.

وفي حين تستعدّ البيرو لإعادة فتح مراكز التسوّق في سائر أنحاء البلاد، صباح اليوم، بعد 99 يوماً من تدابير إغلاق صارمة فرضتها السلطات لكبح جماح الوباء، فقد أخّرت السلطات في مكسيكو سيتي لأسبوع استئناف الأنشطة الاقتصادية بعدما كان ذلك مقرّراً اليوم.

وأودى فيروس كورونا بـ465,300 شخص على الأقلّ حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر، لكن هذه الأرقام لا تعكس إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصات إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولويّة في إجراء الفحوص لتتبّع المخالطين للمصابين، بينما لا يملك عدد من الدول الفقيرة سوى إمكانات فحص محدودة.

وأعلنت وزارة الصحة في البيرو أنّ عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا فيها تخطّى 8000 وفاة، في حصيلة تأتي قبل ساعات من إعادة فتح مراكز التسوّق في البلاد.

وقالت الوزارة إنّ وباء كوفيد-19 حصد خلال الساعات الـ24 الأخيرة أرواح 184 شخصاً، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى 8045 شخصاً. وأضافت أنّ إجمالي عدد المصابين بالفيروس بلغ 254,936 مصاباً بعدما سجّلت البلاد خلال الساعات الـ24 الأخيرة 3598 إصابة جديدة.

والبيرو، التي يبلغ عدد سكّانها 33 مليون نسمة، تسجّل منذ مطلع حزيران/يونيو الجاري معدّل إصابات يومياً يبلغ 4800 إصابة، أي أقلّ من نظيره في شهر أيار/مايو. والبيرو هي حالياً ثاني دولة في أميركا اللاتينية خلف البرازيل من حيث أعداد المصابين بكوفيد-19، والثالثة خلف البرازيل والمكسيك من حيث أعداد الوفيات.

والنظام الصحّي في الدولة الفقيرة على حافة الانهيار ومرافقها الصحية تفتقر بصورة خاصة إلى الأوكسجين اللازم لعلاج الحالات الأكثر خطورة. وخسر أكثر من مليوني عامل في البيرو وظائفهم من جراء التداعيات الاقتصادية للجائحة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]