عقب التطوّرات والتداعيات الأخيرة في مدينة باقة الغربية المتمثّلة بارتفاع حاد بعدد المصابين بفايروس الكورونا، ودخول طواقم تعليميّة للحجر الصحيّ، عقدت بلديّة باقة الغربيّة مساء اليوم السبت جلسة طارئة لدراسة الموضوع بشكل عميق باشتراك لجنة الطوارئ واللجنة الطبيّة، قسم التربية والتعليم، مفتّش وزارة التربية والتعليم في مدارس باقة، مدراء مدارس وممثليّة الأهالي المحليّة. أعرب الحضور عن قلقهم للارتفاع الحاد بعدد المصابين، وعن إمكانية ارتفاع العدد في حين لم يتم اتّخاذ التدابير اللازمة.

أكّد الحضور على ضرورة الالتزام بقرارات وزارة الصحّة، خاصّة أنّه وكما ذكر سابقًا في محافل عدّة أنّ الكورونا لم تنته بعد وستستمر وتبقى معنا لفترة طويلة، وعلينا أن نتعايش ونتعامل معها بشكل سليم في الحياة اليومية والمرافق العامّة والمؤسّسات.
هذا وشدّد الحضور على أهميّة الانضباط بتوصيات الوزارة والبلدية وعدم الاستهتار بها، يتوجّب الخروج من البيت لضرورة مع لبس الكمّامات، الحفاظ على تباعد مترين بين الأشخاص وعدم التواجد بمكان مكتظ.
هذا ومن منطلق المسؤوليّة، وحرصًا على سلامة أبنائنا، تم اتّخاذ قرارٍ بتعليق التعليم في كافّة المؤسّسات التعليميّة في المدينة يومي الأحد والإثنين، ذلك لدراسة كيفيّة تقدّم انتشار الفايروس ودراسة نتائج الفحوصات التي أجريت والتي ستجرى. على أن تعقد جلسة أخرى للوقوف عن كثب على التطورات واتخاذ القرارات وفق ذلك.
لجنة الطوارئ بالتنسيق مع صناديق المرضى ونجمة داوود الحمراء تعمل على تعجيل إقامة محطّة فحص في باقة الغربيّة لإجراء أكبر عدد ممكن من الفحوصات. كذلك العمل الجدي مع المختصّين لمحاصرة تقدّم الفايروس.
بلديّة باقة الغربيّة بالتعاون مع الشرطة البلديّة ستعمل على إقامة دوريات للحفاظ على الالتزام بتوصيات وزارة الصحّة والبلدية. العمل على منع انتشار الفايروس أمر يتطلب تعاوننا جميعًا وعدم التهاون أو التفريط به، المسؤوليّة الفرديّة والجماعيّة تحتّم علينا الالتزام والعمل معًا للحفاظ على مجتمعنا.
تجاوزنا الأزمة الأولى بجديّتنا وأخذنا الأمر بمسؤوليّة، وسنتجاوز هذه الأزمة معًا كذلك. حفظ الله باقة وأهلها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]