أدان مركز النسويات العربيات في النقب الجريمة البشعة بحق روان الكتناني حيث رأى في بيانه الى انها نتيجة طبيعية لسلوكيات مجتمعية مستندة على مفاهيم ذكورية بحتة، من خلالها تضطهد وتعنف النساء والفتيات. وذلك بشرعنة المجتمع في غلاف المفاهيم والعادات الصمت والسكوت على مثل هذه الجرائم بالإضافة الى تقاعس الدولة بتعاملها وعلاجها لقضايا العنف الموجه ضد النساء! حيث ترصد الميزانيات والملكات لمعالجة المفاهيم الذكورية تجاه النساء والفتيات، تقاعس الجهاز القضائي (الشرطة والقضاء).

ورأى المركز ان مقتل روان الكتناني ما هو الا نتيجة النظرة الدونية للمرأة حيث يفرض على المرأة بمجتمعنا أن تُهان، تُضرب، تسكت من أجل الحفاظ على اسرتها، إنسانة بريئة سلبت روحها الطاهرة، يُتم أطفالها، وهدمت أسرتها. ولن تبقى أسرتها بسلام! وتساءل المركز في ختام بيانه إلى متى تهدر دماء نساءنا وفتياتنا باسم العادات والتقاليد وبسب تقاعس مؤسسات الدولة؟

وأعلن صباح اليوم عن وفاة الشابة روان  متاثرة بجراحها

كفانا عنف... اين لجنة المتابعة والشرطة

الناشطة النسوية والسياسية حنان الصانع قالت: الغضب شديد في اعقاب هذه الجريمة، نحن كمجتمع تلقى علينا مسؤولية التجرد من المسؤولية بكل امر يتعلق بقتل النساء والعنف ضد النساء في المجتمع وخاصة النساء المتزوجات نقوم بقمعهن والحكم عليهن دون ان نفحص حقوقهن كما ان الرقابة الاجتماعية السلبية تقمع النساء وتدفنهن وهن احياء خصوصا المتزوجات ولديهن أبناء، كما يفرضون عليهن أسلوب معيشة مرفوضة ويجبروهن ان يستمرون بالمعاناة في دائرة العنف حفاظا على سمعتهن وسمعة اهلهن، والمرأة المتزوجة أيضا مجبورة ان تتحمل العنف الذي تواجهه من الزوج، هذا الامر يكفي حتى الان ويجب ان نتحمل المسؤولية، ندعي اننا مسلمون لكننا بعيدون كل البعد عن الدين الإسلامي حيث ان الإسلام كرم المرأة واكثر دين تطرق الى حقوق المرأة والارث والمشاركة السياسية والاحوال الشخصية بينما نحن نتبع مفاهيم صنعتها الثقافة الاسلامية ومعظمها تشمل العنف تجاه المرأة مفاهيم عادات وتقاليد موروثة من جيل لجيل بعيدة كل البعد عن الدين الاسلامي.
وانتقدت الصانع دور القيادات والمتابعة بانها لا تقوم بدورها كما يجب ولا تهتم بمحاربة الظاهرة خصوصا في النقب وقالت: هناك توجه من قبل جمعيات نسوية ان الامر زاد عن حده ويجب ان يكون هناك خطوة فعلية من الشرطة والمتابعة لأنها للأسف الشديد لا تمارس صلاحياتها كما يجب بكل ما يتعلق بقضية العنف وحماية المواطنين من العنف الذي يتفشى كما انه على الخطة التنفيذية ان تبني خطة طوارئ في أقرب وقت حتى يتوقف العنف في مجتمعنا خصوصا ضد النساء.

خطوات تصعيدية

بدورها عقبت المحامية ريم جابر من جمعية "سدرة" قائلة: في ظل الظروف الأخيرة والاحداث المأساوية التي تحصل بحق النساء من قتل وتعنيف خلال الأيام القادمة سنعقد في جمعية سدرة جلسة طارئة مع عدة اطر نسوية فاعلة في المجتمع العربي وسيتم دراسة خطوات قريبة، اذ ان الخطوات السابقة لم تأتي بأي نتيجة، سنوسع النضال بشكل اكبر حيث سنقوم بمظاهرات ونتواصل مع الجهات الحكومية المختصة الاجتماعية السياسية والأمنية وأيضا القيام بحملة إعلامية عابرة للتشجيع على إيقاف العنف وتعزيز عمل الجمعيات الداعمة للنساء المعنفات واحدى الاليات أيضا تشبيك جهود النسوية الفلسطينية في مواجهة العنف، بالإضافة الى طرق واقتراحات أخرى علينا ان ندرسها كجلسة طارئة ونخرج ببيان مفصل.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]