في بيانٍ صدر عن الناطق بلسان الشرطة، مفاده حول السماح بالنشر وفق تقليص امر حظر النشر: الشرطة تكشف قضية خطيرة لاعتداء على احدى سكان وادي عارة 18 عاما بالعصي والقضبان الحديدية وسكب مواد حارقة على وجهها وجسمها من قبل والديها اخيها واختها- النيابة تقدم تصريح مدع ضد المشتبهين.
يمكن التصريح الان وفق تقليص امر حظر النشر ومع الانتهاء من تحقيق معقد كشفت الشرطة قضية خطرة حيث قام والدين وفق الشبهات واخ واخت بالتخطيط والاعتداء على احدى افراد العائلة تبلغ 18 عام بشكل وحشي.
الفتاة بحالة خطرة...
بدأ التحقيق مع تلقي الشرطة بلاغ من المركز الطبي رمبام قبل حوالي اسبوعين حول استقبال مصابة 18 عاما من سكان وادي عارة بحالة خطرة فاقدة للوعي وعلى وجهها وجسدها علامات حروق وعلامات لاصابات في انحاء جسدها، حيث ادعى ابناء عائلتها انها قفزت عن السطح.
في غضون ذلك مع استعادة الضحية وعيها نجح محققو الشرطة بجمع افادتها حول تفاصيل اصابتها وتبين ان والديها قاموا بمساعدة اختها واخيها بسكب الحمض عليها وضربها بالعصي والقضبان الحديدية في الوقت الذي ادعوا انها حاولت الانتحار عن طريق القفز عن السطح.
خلال التحقيق القت الشرطة القبض على كافة المشتبهين 17-45 عام وقدمت النيابة صباح اليوم تصريح مدع بحقهم الى محكمة الصلح في الخضيرة لتقدم النيابة لواء حيفا في الايام القريبة لائحة اتهام وطلب توقيف حتى الانتهاء من الاجراءات القانونية بحقهم.
ونوهت الشرطة أنه تم تقليص امر حظر النشر في هذه المرحلة وهو يقتصر على منع نشر تفاصيل قد تؤدي الى كشف هوية الضحية او المشتبهين.
توما-سليمان:" الجريمة المروعة في وادي عارة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"
وعقبت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة)، على الجريمة المروعة قائلة:" تفاصيل الاعتداء صادمة ببشاعتها ، كيف يمكن تصور عائلة بأكملها تنقض على الابنة بهذه الوحشية، لا يمكن تبرير او فهم مثل هذا الاعتداء مهما كانت دوافعه .
واضافت توما-سليمان : كنت قد عقدت جلستين في الفترة التي توليت بها رئاسة لجنة الرفاه والعمل ناقشتا حالات العنف داخل العائلة. المعطيات التي وصلت اللجنة تدل على إرتفاع حاد بنسبة العنف داخل العائلة في فترة الكورونا، كما أن مندوب الشرطة أكد على وجود حالات انتحار عديدة كان سببها التعرض للعنف".
وأضافت توما-سليمان:" الحالة التي كانت في وادي عارة نشرت اليوم في الصحافة، لكن هناك العديد من الحالات التي تصلنا ولا يتم تغطيتها في وسائل الإعلام، وهناك العديد من ضحايا ظاهرة العنف داخل العائلة الذين يقبعون في بيوت تكون مصدر خطر وقلق بالنسبة لهم. أقول لهم أن لا يصمتوا وأن يعلموا الجهات المختصة في حالة الشعور بالخطر على حياتهم".
كما هاجمت توما-سليمان الحكومة الجديدة التي تقوم بتعيين وزراء، نواب وزراء وطواقم مستشارين ومساعدين وبالمقابل تقلص ميزانيات الرفاه قائلة:" التقليصات في ميزانية الوزارات وبالأخص وزارة الرفاه والعمل في هذه الفترة بالذات هو أمر خطير من شأنه أن يفاقم المعضلات النابعة من الفترة الصعبة التي مررنا بها. فبدلًا من أن تفكر الحكومة كيف يمكنها حماية هؤلاء المواطنين الذين يتعرضون للعنف داخل منازلهم تقوم بافتتاح وزارات ومكاتب لا حاجة لها فقط لإرضاء الأطراف المختلفة".
واختتمت توما-سليمان:" بالرغم من هذه الحالة سأستمر بالعمل أمام وزارة الرفاه والعمل من أجل تكثيف نشر طرق الوصول إلى مراكز المساعدة وخطوط الطوارئ حتى يتسنى لكل من تتعرض للعنف تقديم الشكاوي".
[email protected]
أضف تعليق