اثارت وفاة الفنان المرحوم ايمن صفية التراجيدية وسيرة حياته الذاتية وحياته الخاصة والشخصية ومهنته كراقص زوبعة من النقاش المقزز على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اذ هناك من اعتبره ايقونة فنية رحل قبل اوانه واختار ان يعيش حياته كما يريدها دون ان يؤذي أي شخص باختياراته اذ اختار ان يكون راقصا في مجتمع شرقي واعلن عن هويته الجنسية التي لم ترق للبعض وهذا بحد ذاته يعتبر قوة، واخرين وصفوا وفاة ايمن بطريقة تهكمية وبدأوا بنشر منشورات مسيئة ومعيبة بحقه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ان يدفن حتى ويحكمون عليه بسبب ميوله الجنسية واختياره للرقص. ما كشف عن شرخ عميق في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل. وسلط الضور على قضية المثلية الجنسية ووضع الفنانين العرب.

لا علاقة لكم بميول البشر الجنسية وغير الجنسية!

د. عزمي حكيم ناشط اجتماعي وسياسي قال ل "بكرا": ان ظاهرة التضامن والحب والدموع التي ذرفت على ايمن الانسان وعلى ايمن الفنان والتي شاهدناها عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي لم تهدأ منذ غياب ايمن عندما ابتلعه البحر حتى لحظة ٠العثور على جثته في قاع البحر هي ظاهرة ايجابيه بكل المقاييس الإنسانية وهذا تعبير عن كم الحب والاحترام لشخص ايمن الانسان والفنان، انا لم اعرف ايمن شخصيا ولكنني عرفته فنانا عربيا فلسطينيا وصل الى العالمية.

وتابع: للأسف الشديد رغم كبر الحب والتضامن والحزن الذي أعرب عنه الأكثرية الا ان هنالك قلة وللأسف ليست قليله يدخلون حياة الناس من ابواب لا يحق لهم ان يدخلوها وينسوا او يتناسوا المأساة التي حلت بالشخص نفسه وعائلته ومحبيه ولا يلفت نظرهم الا ميوله الجنسية. طبيعي لو بحثنا عن هؤلاء سنجد انهم من يحرض على القتل ومنهم من هو على استعداد ان يغتصب وان يقتل ويسرق تارة باسم الدين وتارة باسم الاخلاق، وهم هم نفسهم سبب امراض مجتمعنا.

وأضاف قائلا: لهم اقول لا علاقة لكم بميول البشر الجنسية وغير الجنسية لا علاقة لكم بكيف نريد ان نعيش وماذا نأكل وماذا نشرب فهذا الحد الادنى من حرية الفرد، ايمن لم يتاجر بالسلاح ولا بالمخدرات ولا بالنساء ايمن كان انسانا أحب الناس وبادلوه الحب ايمن انسان مبدع أبدع على أكبر وأرقى المنصات المحلية والعالمية ويبقى السؤال ماذا اعطيتم أنتم لمجتمعنا غير التخلف، جنازة ايمن كانت الرد لكل هؤلاء الحثالة وكانت مقولة حب لجيل الشباب الذي يريد ان يعيش ويحب ويتمتع بهذه الحياة قدر الإمكان.

ونوه: ان جموع الشباب والصبايا اللذين شاركوا في زفة ايمن في طريقه الاخير هم الأكثرية في مجتمعنا ويجب اعطائهم الحق في الاختيار ما بين الحياة والموت واعتقد انهم اختاروا الحياة، الحياة بكرامة وبحرية واختاروا احترام المختلف والتعاطف معه ومع مأساته هذا هو الوجه المشرق للأكثرية الشباب في مجتمعنا. ونسأل دائما لماذا يقتلون تحت حجة شرف العائلة ولماذا الاخ يقتل اخته او الاب ابنته لمجرد الزواج من غير دينها!؟ هنا نجد الجواب فمن يبدأ بتعقيب سافل ضد المختلف فهو من يقتل في نهاية المطاف تحت حجة شرف العائلة او إذا كان ابنه مختلف.

اعتقد أن غالبية هذه الردود الشاذة تستند لحقد وتخلف انساني

الناشط الحقوقي محمد زيدان قال: اولاً أحيي هذا المجتمع الحي، والشباب والصبايا الذين اثبتوا اليوم الوجهة المنيرة لمجتمعنا المتضامن الانساني، المتسامح، والذي تطوع وشارك في البحث خلال الايام الاخيرة ... الحضور الكبير والمشاركة الضخمة في التشييع، هي نقطة مضيئة تحسب لصالح مجتمعنا، ولكن بالوقت ذاته نرى بعض ردود الفعل المقززة، والتي تستغل الموقف لنشر داعشيتها وكرهها للآخر وللمختلف انا لا أفهم كيف يمكن لإنسان سوي، مهما اختلفت الآراء، ان يقوم باقتباس نصوص دينية لمحاسبة انسان مات، ولم يدفن بعد! اعتقد أن غالبية هذه الردود الشاذة تستند لحقد وتخلف انساني، وليس فقط ثقافي او حضاري، ثقافة الكراهية التي تغيِّب صوت الإنسانية والعقل وتحارب ابسط معايير حقوق الإنسان، وثقافة الحوار وتقبل الآخر. القضية ليست فقط، التوقيت السيء لهذه التعليقات، ولكن لمضمونها، العنيف، وأحيانا البغيض، وبعضها يستعمل الدين، والاخر يستعمل العادات والتقاليد، لكنها بالواقع تمثل افكاراً نمطية وآراء متعصبة.

وتابع: وتمثل هذه المواقف أيضاً، محاولة لخلق تناقضات وتعصبات بغيضة، تضر بمجتمعنا وشعبنا الذي يحارب من اجل قيم التحرر والعدالة ومقاومة الظلم!!، وتحاول حرف النضال من القضايا الوطنية المركزية للقضايا الهامشية، وبغالبتها المضرة بواقعنا وتماسكنا الاجتماعي، ولذلك اتوقع من الصامتين الخروج عن صمتهم، ومن المسؤولين من القيادات ان تُسمع صوتها رفضاً لهذه المواقف الخطيرة والمخزية.

"لا مشكلة مع الله، المشكلة مع من ينصبون أنفسهم مكان الله"

الناشطة السياسية والاجتماعية د. رنا زهر بدورها رأت ان على إثر وفاة الفنان ايمن صفية، اثير نقاش مقزز هوجم فيه المرحوم ايمن وعائلته الكريمة بسبب اختياراته غير الاعتيادية بالحياة ضاربين بعرض الحائط حرمة الميت، والتي هي فوق كل اعتبار ونقاش وخلاف. منوهة الى أن هذا النقاش لم يكشف عورة ايمن كما يدعون، وتابعت: الذي بنظري ونظر الآلاف ممن شيعوه هو إنسانا اولا وقبل كل شيء، وإنسانا مبدعا أعطى مجتمعه ما لم يعطه العديد ممن هاجموه ونعتوه بأقبح الكلمات، لا بل وانسان مبدعا صادقا وجريئا ايضا. هذا النقاش كشف عورتنا نحن كمجتمع يغضب، وبحق، عندما تفرض عليه الدولة قوانينها الدينية كما يحدث في "يوم الغفران" عند اليهود متمسكا "بالديموقراطية"، ولكنه بنفسه يفرض قوانينه وتفسيراته ورؤيته المتزمتة على غيره دون أن ترمش له عين او ترجف له يد وهو يهاجم عائلة ثاكلة لابن شاب، وشاب أصبح في دار الحق. باي حق يطالبون هؤلاء باحترام طرقهم بالحياة دون أن يحترموا هم بأنفسهم من هو مختلف عنهم؟؟ باي حق يقيمون ويصدرون الأحكام ويحرضون على ويكفرون من يختلف عنهم؟ حقهم التمسك بعقيدتهم بالحياة. حقهم انتقاد ما يجري إذا شاءوا، ولكن لا حق لهم بفرض عقيدتهم وفلسفتهم على غيرهم ومهاجمتهم. الحقيقة ان لا مشكلة مع التدين، فهذا حق لكل إنسان على مختلف انتماءاته، واحترم ذلك، فالدين يسر، ومحبة ورحمة لا عسر وغضب، ولكن المشكلة الأساسية هي مع التعصب. وكما قال الماغوط "لا مشكلة مع الله، المشكلة مع من ينصبون أنفسهم مكان الله" كلنا بشر، أبناء وبنات الخالق المحب لنا بقوتنا وضعفنا. وان اخطأنا، لنا اب ورب رحيم يحاسبنا. هذه وظيفة السماء، لا الأرض. على كل حال، الالتفاف الكبير الذي كان حول ايمن وعائلته في الجنازة لهو أكبر رد على النقاش هذا. رحم الله الفنان ايمن صفية وموتانا جميعا. والهم اهله الصبر والسلوان.

رحيل أيمن جسّد صورة شعب!

الناشط الاجتماعي والسياسي محمد عودة بيطار قال بدوره ل "بكرا": بغياب أيمن في غياهب البحر، استنفر العشرات من صيادي وسباحي وغواصي شعبنا، إذ ركبوا الأمواج والمخاطر للبحث عن أيمن، ربطوا الليل بالنهار ورغم حالة الطقس والمخالفات الشرطية، ثابروا حتى أن تم العثور على جثة أيمن بعد ان لفظها البحر ليريح محبيه وذويه من عذاب الانتظار، خفقت القلوب ودمعت العيون ونطقت الحناجر وكتبت الأقلام تدعو لأيمن بالعودة سالمًا، الا ان ادعيتها لم تستجاب وخابت الآمال.

وتابع: خرج الآلاف وغنوا ورقصوا المًا على فراق أيمن المبكر، وقدموا الدعم للعائلة الثكلى وأحاطوها بكميات هائلة من الحب والتضامن، واصطحبوا الجثمان الى مرقده الأخير في مشهد راقي حضاري مهيب يليق بهذا الغياب الحزين فتحت الكنيسة ابوابها لاستقبال المعزين بموت ابنها المسلم، لتقول لن يفرقنا الدين ولا اصوات النشاز، فشعبنا أبقى وأقوى من تلك الأصوات، رحيل أيمن وجنازته المهيبة الاستثنائية التي أظهرت حضارة شعب التفَّ برمته بدياناته وطوائفه ورقيه حول ذلك الفراق الأليم، فجعل بعض الحاقدين الأقزام الجهلة يخرجون علينا في منشورات ومقالات مسمومة تظهر حقيقتهم الجرباء، والسنتهم الدنيئة وعقولهم وافئدتهم المريضة بمقولات أقل ما يقال عنها خسيسة وضيعة رخيصة. ارى بهذا الرحيل صورة تجمع جمال وبشاعة شعبنا بآن، إلا أن الجمال أكبر وأكثر، الرحمة لأيمن والصبر والسلوان لكل محبيه، الحقد والكيد والشفقة على من جهلوا معنى الحياة الحقيقي.

شكرا ايمن!!

المحلل والناشط السياسي عبد اللطيف حصري قال بدوره ل "بكرا": بالحقيقة ليس لي معرفة شخصية بالفنان الشاب أيمن صفية، لكن برحيله كشف وجها مشرقا لمجتمعنا، وأعني نخوة وشهامة مئات الصبايا والشباب الذين تطوعوا ليلا نهارا بالبحث عنه في أقسى الظروف، وأبرزوا بذلك الوجه الحضاري والانتماء الوطني لجيلنا الشاب، وبنفس الوقت جاء هذا الرحيل فاضحا للمؤسسة الصهيونية بكل أجهزتها التي أدارت ظهرها للمأساة حين تبين أن الضحية عربي. لكل هذا نقول شكرا أيمن.

وتابع: لكن لا يمكن النظر الى الموضوع دون التوقف عند حالة التشنج الطائفي والجندري التي اعترت البعض في وسطنا العربي، فكون الفقيد متمردا على تابلوهات سلوكية وراقصا متميزا، لا يمنح تلك الفئات المتشنجة حق الحكم بجلده ميتا وانتزاع دور الرب بمسائلته ومحاسبته، فحقيقة دفنه في مقبرة اسلامية وبيت عزاءه في كنيسة يجعل من أيمن أيقونة وطنية جامعة لكل فئات شعبنا في مقابل مؤسسة عنصرية تبغضنا جميعا بغض النظر عن انتماءاتنا الطائفية والسياسية.

ورأت الفنانة امل مرقص ان أفضل جواب هو جنازة ايمن المهيبة التاريخية بمضمونها الجميل الذي يدعو لرفع قيمة واهمية الفن النير التقدمي والذي يجمع كل شعبنا بطوائفه وانتماءاته السياسية بوالدته العظيمة وايضاً بأهمية احتضان الجيل الشاب ودعمهم بظروف العالم القاسي الذي يحيوا بداخله بين تمزق وصعوبة الهوية والتقاليد وما يحدث عالميا ً ان الفن يوحدنا عائلة كفرياسيف الموحدة ستبقى موحدة والبحث عن ايمن ووداع ايمن بهذا الوفاء اكبر مثال ان الخير عند شعبنا هو الذي يطغي وليس الحقد

ماذا لو كنا مجتمع يقدر الفنان ويشجعه بدلا من أن يطعنه ويجعله باحثا عن شغفه بعيدا؟

الفنانة ميرا عازر قالت بدورها حول الموضوع: بعد انقطاع عن صفحات التواصل الاجتماعي، أعود في هذه اللحظة لأبوح لكم بأمور تكاد تخنقني. كنت اليوم في جنازة الفنان العزيز الراقي أيمن، بكينا وعزّينا وودّعنا. تواجد الكثيرون، لكل هويته ومعتقداته وأفكاره. اجتمعنا في خيمة سوداء واحدة، وفي ذهن كل فرد قد شارك في هذا الحدث، أفكار ومخاوف وذكريات، أما في القلوب فلم تكن سوى الآهات والآلام. هنالك من نسوا حدّتهم وألسنتهم اللاذعة وبقوا صامتين أمام ذلك المشهد الجبّار. تذكرت في لحظة من اللحظات كل تصريحات التنمّر والإساءة والنقد الجارح التي قام بها البعض بحق الآخرين والتي جعلتني لا أتحمل هذا الكم الهائل من السوداوية ممّا أدّى إلى انسحابي نوعا ما من هنا، وفي لحظة من اللحظات سألت نفسي ماذا لو كان من رحل هو أحدهم؟ الجارحين أو المجروحين! أحبائي، الموت لا يميّز أيٍ عن الآخر، مارسوا الاحتواء والحب وحاوروا بلطف وانتقدوا بأدب.

وأشارت: ربّما تعتقدون بأن ما أقوله لا علاقة له بكل هذا الحدث المشؤوم، لكني أشارككم صدق فكري المبعثر. أقول هذا لأن أيمن كفنان كان قد تعرّض سابقا لتنمر ولنقد لاذع (كما يتعرضون الآخرين)، وبكل أسف رحل عنا، رحل عنا تاركا بصمة فنية لامعة وإنسانية أجمل.. ماذا لو كنا مجتمع يقدر الفنان ويشجعه بدلا من أن يطعنه ويجعله باحثا عن شغفه بعيدا؟ ماذا لو كان متابعي الفنان أيمن أكثر قبل رحيله مما هو الآن؟ لماذا ننتظر الموت لنتعرف على هذا الانسان؟ لماذا فضولنا يزداد تجاه الانسان فقط عند رحيله؟ لماذا لا ندرك قيمة من معنا إلا بعد فوات الأوان؟ ما هذا الانتظار العبثي الذي ننتظره لننطق بكلمة مشجعة أو لنكسب معرفة انسان بسِمات مميزة؟ لماذا لا نسرع بالاعتذار والتعديل بعد القسوة والتجريح؟ لا أشكك بحب الجماهير لأيمن ولكني أعجب لأناس أخر في مجتمعنا والذين قصّروا بحقه.

وتابعت: بوحوا بكل ما هو جميل قولوه وافعلوه، تواعدوا والتقوا وأجلّوا قليلا أعمالكم الروتينية المملة، التقوا ومارسوا المزاح واللعب والمحبة، لا تضيعوا وقتا طويلا دون لقاء، لا تنتظروا ولا تقصّروا، وإن جرحتم أسرعوا في الاعتذار، وإن أحببتم عبّروا عن حبكم، وإن شعرتم بالضغينة عالجوا أنفسكم وعلموها الحب والسلام والمحبة، وإن أخطأتم حاولوا أن تسامحوا أنفسكم أولا ليسامحكم من أخطأتم بحقه، لا تتركوا جفنا ليغفو مبللا بالدموع، لا تسمحوا بهذا. قاسية هي الحياة لنحاول أن نلينها ولو قليلا. لم يكن أيمن من أصدقائي المقربين ولكني تابعته وتابعت فنه وكنت وما زلت من أشد المعجبين بفنه، وعلى الصعيد الشخصي كنت أصادفه في أماكن مختلفة هنا وهناك وكانت تحيته ابتسامة عريضة وسلام حار ومليء بالطاقات الإيجابية والمحبة، وفي مرة نلت منه عناق دافئ لحسن حظي. بالإضافة إلى أنه شقيق صديقتي وحبيبتي وغاليتي اشتياق والتي كانت وما زالت تحكي عنه في كل لقاء لنا، بريق عينيها والفخر والكم الهائل من الحب الذي كنت ألاحظها في ملامحها جعلني أحبه أكثر فأكثر وأعرفه وأعجب بشخصيته المميزة. حبيبتي اشتياق والتي اعتبرها من أقرب الناس لقلبي، فقدت شقيقها وأنا أدرك هذا الألم جيدا، وأعلم أن ما كان مرحلة والآن تبدأ مرحلة جديدة، لها معالم وتفاصيل أخرى وعمق آخر ومشاعر أخرى وحتى ما كنا نعتقد بأنها مبادئ ثابتة سوف تتغير وتتغير. لم أتقن تعزيتها، أشعر بنوع من الخذلان، لكني حاولت بقدر المستطاع. لروحك السلام ومليون زهرة وقبلة يا أيمن.
الناشطة الفيسبوكية والاجتماعية سناء ذياب قالت: ان غياب ايمن صفية كشف نقاشا لطالما كان مستترا في مجتمعنا العربي، ويتمحور حول: "اي مجتمع نريد ان نعيش" مجتمعا تقدميا، ديمقراطيا، يحترم الرأي والسلوك للآخر، ويقبل مبادئه وعقائده وانتماءاته، أم مجتمعا قمعيا، ظلاميا، لا يحترم ولا يقبل الآخر، ويسعى بوسائل الترهيب والقمع والتضليل، فرض شريعة الغاب. لذا، فكلمة السر بهذا النقاش المفصلي هو " الشجاعة وقول كلمة حق"، وكل حياد بهذا النقاش هو استسلام لقوى الظلام والارهاب. ارقد مرتاحا يا ايمن، فقد الهمتنا بحياتك ومماتك، ما هو معنى الحرية والديمقراطية واحترام الآخر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]