اثارت تصريحات بيني بادش رئيس مجلس محلي عومر العنصرية، عبر قناة التلفزيون 12 ، استياء وغضب لدى العديد من سكان بلدة عومر وسكان النقب العرب، وذلك عقب موقفه العدائي ضد بدو النقب، ضد موقف الصحافي ليفنسون، الذي وصفه بأنه "يحب العرب"، ولك بعد المشادات الكلامية التي حصلت بينه وبين احد سكان النقب بسبب إيقاف مركبته في مكان ممنوع الوقوف به
وعبرت احدى سكان بلدة عومر وهي ميخال تسديك عن امتعاضها الشديد من تصرف رئيس بلدتها العنصري ، وقالت في حديثها لموقع بكرا :" انا اقطن في بلدة عومر منذ عشرات السنين ، انا لا لا اتحدث فقط باسمي وانما يوجد المئات الذين يؤيدون موقفي، ولكن في مثل هذه الأجواء لا يجرأ الجميع على ابداء رأيه، وهذا بالطبع ليس بجديد.
التصرف العدائي يجلب رد فعل عدائي
لدينا رئيس سلطة محلية مخضرم ومخلص بعمله ، أفكاره معروفة لنا لانه يطلعنا عليها في كل فترة ، من المؤكد ان التصرف العدائي يجلب رد فعل عدائي، واتوقع من منتخب جمهور لتصرف مغاير، وان لا يتعامل بخشونة حتى في اللحظات الصعبة، لانه يعتبر مثال يحتذى به، وعندما يتصرف بخشونة وعدائية، وعنصرية فهذا يؤدي الى ردود فعل من الجانب الاخر، ويخلق أجواء بالمثل في البلدة .
في كل مجتمع يوجد مشاكل داخلية، والتي لا تتعلق بعوامل خارجية، وهكذا بالنسبة للمجتمع البدوي، الذي يعي جيدا هذه المشاكل.
لا شك بان المجتمع البدوي يسعى للتغيير، مع انه يحدث ذلك بشكل بطيء انما هم يتحملون المسؤولية ويبدون رغبة بالتغير للافضل.
ولكن من جهة اخر الدول ومؤسساتها يتوجب عليهم التعامل معهم بشكل متساوي، ولكن عندما تتعمد الدولة التمييز وتتظلم مجتمع كامل ، يتوجب عليها ان تعرف بان هذا سيؤدي الى حالات غضب، ويأس ، وإحباط ، التي تتجمع في داخلهم ويمكن ان تنفدر في اية مناسبة، وعندما يعاني الجيل الشاب من مستقبل مجهول وعدم القدرة في الاندماج في وق العمل، ويعانون من العنصرية والتمييز الواضح ، لا شكا بان هذا سوف يترجم الى حالات عنف".
لا نوافق بان يقولوا ان كل "اليهود لصوص".
وأضافت :" بالطبع انا لا أوافق على تهور في السياقة، وانا ضد استعمال السلاح بشكل عشوائي، واتوقع من الشرطة ان تقوم بردع هذه الحالات لكل شخص ولكن لا اعمم هذا على كل المجتمع.معظم المجتمع العربي يحافظ على القوانين، يتلقى التعليم العالي والثقافة العالية، ويبدي اهتماما بالاندماج في الدولة، وعليه من غير المعقول ان يتلقى عبارات عنصرية وتعامل غير لائق بسبب انه فقط غير يهودي، وهذا ما يثيرني، لانه علينا جميعا إيجاد الطريق من اجل العيش بسلام ومساواة واحترام الثقافات والحضارات، ارفض الصمت على هذا الهجوم على طائفة كاملة بسبب حادث وحيد، لا يخلو أي مجتمع، وحتى اليهودي، من مخالفي القانون، لذلك لا نوافق بان يقولوا ان كل "اليهود لصوص".
الشعب اليهودي عانى الويلات ودفع ثمنا باهضاً إزاء اللاسمية والعنصرية، وعليه يتوجب عليه التعلم من هذه التجربة وان يكون اكثر انساني ومتعاطف."
التواراة وجيبوتنسكي وبن غوريون شددوا على ضرورة احترام شركائنا
واردفت ميخال :" في التوراة هنالك تعليمات واضحة بضرورة احترام الجار ، وأيضا في وثيقة الاستقلال كتب بن غوريون بشكل مفهوم كيف يتوجب ان تكون علاقتنا مع شركائنا في هذه الأرض، وايضا جيبوتنسكي الذي الي يعتبر أساس حزب الليكود ، اعترف بوجود الأقليات وبحقهم بالتعبير عن خصوصياتهم. يتوجب ان يكون هنالك مساواة مدنية بين المواطنين ، ارض اسرئيل في المستقبل يجب ان تكون مبنية على أساس قانوني ، دولة ثنائية القومية، في كل برلمان به رئيس حكومة يهودي يكون نائبه عربي ، اللغة العبرية واليهودية يتوجب ان تكونا متساويات الحقوق".
جميعنا في سفينة واحدة ونريد ان نصل الى شاطئ الأمان
واختتمت : يجب عدم تلطيخ اسم مجتمع كامل بسبب افراد، واطالب من حكومتي ومن مجتمعي التصرف بدون عنصرية، وتمييز في كل المجالات، السكن ، والتربية، والعمل ، واطلب من جيراننا ان لا يكتفوا بعمل الشرطة، بل يبادروا هم للتغيير لان يوجد لديهم الرغبة والقوة لاحداث ذلك، اذا أرادوا العيش باحترام يتوجب عليهم أيضا احترام حضارات وديانات الغير، المسؤولية ملقاة علينا جميعا، وعلى المسؤولين تقع المسؤولية الأكبر. جميعنا في سفينة واحدة ونريد ان نصل الى شاطئ الأمان، لانه لن ينجوا أي احد اذا غرقت السفينة، ولا يريد أي فرد من الشعبين ان يهاجر الى مكان اخر، هذه ارضنا وهذا بيتنا ".
نوايا سيئة لمكاسب سياسية على حساب الجمهور البدوي، وسنتخذ الخطوات القانونية المناسبة
هذا وعبر رئيس مجلس محلي قرية تل السبع في النقب عمر أبو رقيق عن استيائه من تصرق رئيس مجلس البلد الجار من عومر وقال لموقع بكرا :" تطاول رئيس مجلس عومر على السكان البدو واتهامهم بانهم غير منصاعون للقوانين، والتحريض العنصري ضد الجمهور العربي في النقب امر مرفوض، وهي نوايا سيئة لمكاسب سياسية على حساب الجمهور البدوي في النقب .
الكثير من الشباب والمواطنين في تل السبع يعملون في المجتمع الاسرائيلي وفي المستشفيات المحيطة وهم اشخاص يعتبرون بجودة عالية جداً .
مسلسل التحريض من بيني بداش معروف تاريخياً للاسف ونحن لن نسكت عن هذا المسلسل وسنتخذ الخطوات المناسبة القانونية للرد عليه".
[email protected]
أضف تعليق