أعلنت جامعة تل أبيب عن زيادة معتبرة بنحو 30% في عدد الطلاب من المجتمع العربي المتسجلين للدراسة الأكاديمية في الجامعة. ويعللون في الجامعة هذه الزيادة لعدة أسباب ومن بينها، أنه في أعقاب أزمة الكورونا وإلغاء اختبار البسيخومتري في شهر نيسان/ أبريل الماضي، عززت الجامعة مسارات القبول للدراسة الجامعية بدون اختبار البسيخومتري الملزم.
يتضح من معطيات التسجيل أن عددا كبيرا من المرشحين، بينهم شبان وشابات من المجتمع العربي، سارعوا بالتسجيل للسنة الدراسة القريبة، معتبرين بدائل اختبار البسيخومتري فرصة تمنحهم مساواة وتكافؤ فرص أكبر. كما أن الانتقال السريع للدراسة عبر الانترنت يتيح للكثير من الطلاب مواصلة دراستهم بالإضافة للحفاظ على روتين حياتهم الطبيعية. ويشيرون في الجامعة إلى أن الزيادة من ناحية هي نتاج عمل مكثف تم في السنوات الثلاث الماضية بقيادة لجنة توجيهية لدمج الطلاب العرب وبالتعاون مع قسم التسويق.
*عقب أزمة الكورونا، توّسع الجامعة مسارات القبول بدون اختبار بسيخومتري
كما تنعكس الزيادة بعدد الطلاب الجامعيين من المجتمع العربي، في شتى مجالات ومواضيع التعليم، يشمل دراسة مواد الهندسة والعلوم الدقيقة. كما سُجلت زيادة معتبرة في مسارات لدراسة اللقب الاول بالرياضيات - كما أسلفنا، عقب إلغاء اختبار البسيخومتري. وقامت كلية الرياضيات برئاسة الأستاذ جادي فيبيخ، بتوسيع امكانيات القبول وتعرض مسارًا يشمل دورة إعداد عبر الانترنت واختبار فرز وتصنيف واستغناء عن اختبار البسيخومتري الملزم. لاقى مسار القبول البديل، تجاوب كبير جدًا في صفوف الطلاب، وبالتالي تقرر افتتاح دورة إعداد تحضيرية تخصصية معدّة للدراسة باللغة العربية.
ويوضح الأستاذ فيبيخ أن مساقات ودورات الإعداد بالرياضيات تشكل الأساس للدراسة في كليات العلوم الدقيقة والهندسة. تهدف مساقات ودورات الإعداد لإنعاش معرفة الطلاب، إعدادًا لدراسة مواد جديدة وبالأساس كشفهم للرياضيات على المستوى الجامعي. وعلى خلفية الوضع الحالي، يتم تدريس المساقات التعليمية عبر الانترنت، بواسطة تطبيق “زوم”، على أن يشمل ذلك محاضرات، دعم مباشر بالدردشة (أونلاين)، ومواعيد استقبال عبر الانترنت. في نهاية المساق أو الدورة التعليمية، يُختبر الطلاب باختبار فرز وتصنيف، وفي حال نجحوا باجتياز الاختبار بنجاح يتم قبولهم للدراسة.
* تسجيل زيادة معتبرة أيضًا في دراسات اللقب الأول بالرياضيات والهندسة
ويشير د. يوسف مشهراوي - رئيس اللجنة التوجيهية لتشجيع وتعزيز المجتمع العربي في جامعة تل أبيب: “نلحظ في السنوات الأخيرة زيادة بعدد الطلاب العرب القادمين للدراسة في جامعة تل أبيب، وهذا على خلفية النشاط واسع النطاق للجامعة بكافة مركباتها، ومساعيها الجهيدة لبناء الثقة بينها وبين المجتمع العربي. تتميّز الزيادة بعدد الطلاب وبتنوّع مجالات الدراسة، مع التشديد على دراسة الهندسة. علاوة على ذلك، واثر أزمة الكورونا، قررت الجامعة هذه السنة توسيع مسارات القبول للدراسة الأكاديمية دون اختبار البسيخومتري، الأمر الذي من شأنه أن يشجع المزيد من الشبان والشابات العرب على الاسراع في التسجيل للدراسة الأكاديمية. يشدد على أنه لا مساومة على المستوى الأكاديمي في مسارات القبول البديلة للدراسة الجامعية. كما أنني أدعو وأشجع الشبان والشابات العرب على المجيء للدراسة في جامعة تل أبيب”.
[email protected]
أضف تعليق