اعتاد الفلسطينيون في الأيام الأخيرة من شهر رمضان كل عام، على عادات وتقاليد خاصة باحتفالات عيد الفطر المبارك، ومن أهم مظاهر هذه الاحتفالات هي صناعة الكحك والبسكويت في الأفران، ورغم اختلاف هذا العام نتيجة الخوف من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، فإن العادات والتقاليد انتصرت على الفيروس، واجتمعت النساء والرجال والأطفال أمام الأفران لتحضير الكميات المناسبة لكل أسرة.
الكعك والمعمول من التراث المطبخي الفلسطيني
وصناعة الكعك والمعلول والمعجنات البيتية الشهيّة لا يقتصر على النساء بل يشارك في إعداده جميع أفراد العائلة، وهو ما يضفي اجواء جميلة تسبق عيد الفطر، وما أن يضع"صواني" الكعك في الفرن حتى تنتشر رائحته الزكية من البيوت.
والكعك والمعمول عبارة عن عجينة من السميد والدقيق محشوة إما بالتمر أو الجوز أو الفستق الحلبي أو راحة الحلقوم وعادة ما تصنع الأسر الفلسطينية كمية منها تكفى للأسرة على مدار أيام العيد، ويعتبر الكعك والمعمول من التراث المطبخي الفلسطيني الذي تحافظ عليه العائلات الفلسطينية وتقدمها للمعايدين وهي من عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني التي انتقلت عبر الأجداد من جيل إلى آخر.تعلن اقتراب عيد الاضحى المبارك.
شهدت محال بيع الحلوى إقبالًا ضعيفًا
وأشار ابو احمد صاحب فرن لبيع الحلويات أن انتشار كورونا أدى إلى انخفاض الأسعار مقارنة بالعام الماضي، حيث يصل تكلفة كيلو الكحك السادة إلى 60 جنيها، والكيلو الواحد من البسكوت أيضا 60 جنيها، بينما تختلف الأسعار بالنسبة للجاهز، حيث يصل الكيلو المشكل إلى 120 جنيه.
وشهدت محال بيع الحلوى إقبالًا ضعيفًا من قبل المواطنين على شراء كعك عيد الفطر، مقارنة بالأعوام الماضية، ويرجع ذلك إلى تفشى فيروس كورونا المستجد، وما ترتب علية من آثار سلبية على حركة المبيعات.
وتعود صناعة كعك العيد في التاريخ الإسلامي إلى الطولونيين، الذين كانوا يصنعونه في قوالب خاصّة مكتوب عليها: "كُل واشكُر"، ثم أخذ مكانة متميّزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من بعدهم أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في كافة أقطار البلاد العربية والإسلامية المختلفة.
وتقول مراجع تاريخية إنّ الفراعنة هم أوّل من عرف الكعك، إذ كان خبّازوهم في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة زادت على 100، وكانوا يقدّمونها في مناسبات عديدة، فيما كانوا يصنعونه بالعسل الأبيض.
[email protected]
أضف تعليق