حققت الفنانة المصرية الشابة أسماء جلال، نجاحا لافتا خلال السنوات القليلة الماضية بفضل موهبتها التمثيلية، التي ظهرت بشكل واضح من خلال دورها في مسلسل "مملكة إبليس"، أحد أبرز المحطات في مسيرتها، الذي كشفت لموقع "سكاي نيوز عربية" خبايا وتفاصيل استعدادها له.
وتطرقت أسماء جلال إلى محطات مشوارها الفني وطقوسها في شهر رمضان، ضمن فقرة "طقوس النجوم في رمضان"،

وقالت: "أمضي معظم وقتي خلال شهر رمضان في البيت أو في التصوير، وبدأت أعود لممارسة حياتي بشكل طبيعي شيئا فشيئا، بعد أن امتلكني الرعب لفترة بسبب فيروس كورونا".

وأوضحت: "في بداية ظهور كورونا كنت أشعر بالرعب والتزمت منزلي، وعند خروجي لأول مرة من المنزل أصبت بنوبة ذعر وضيق في التنفس.. لقد كان الأمر في البداية عصيبا جدا علي وقد أصبت باكتئاب".

وأشارت جلال إلى أنه عندما علمت بأنه يتوجب عليها أن تستكمل التصوير وسط هذه الأزمة، قررت أن تستجمع شجاعتها وتخرج من المنزل مرتدية الكمامة والقفازات ومعها المطهر.

ومما ساعد الفنانة الشابة على التأقلم مع "أزمة كورونا" هو مواظبتها على الرياضة "أونلاين"، وممارسة أشياء جديدة مثل "اليوغا".

وتحتفل جلال بعيد ميلادها في الـ22 من مايو، وعن طقوسها في ذلك اليوم، قالت: "هذه السنة لن نقوم بأي احتفالات، أقصى ما يمكن أن يحدث هو أن يأتي أصدقائي إلى منزلي لنحتفل بـ(البسبوسة)"، وهي حلوى شرقية يقبل الناس على تناولها في شهر رمضان على وجه الخصوص.

بداية المشوار

وبالرغم من أن عمرها الفني لم يتعد الثلاث سنوات، فإن أسماء جلال نجحت في وضع اسمها في قائمة الوجوه الشابة الناجحة في الساحة الفنية بمصر.

وأوضحت جلال أنها اختارت دراسة التمثيل من خلال ورش العمل والدورات، قبل دخول المجال، وما أن حصلت على المعرفة الكافية، بدأت التقديم في تجارب الأداء، بالرغم من عدم موافقة أهلها.

وقالت: "في البداية لم أحصل على الدعم من أهلي لدخول المجال الفني خوفا منهم علي، لكن مع الوقت وتأكدهم من أنني أتمتع بالموهبة، وأنه في كل مجال يوجد أناس طيبون وآخرون غير جيدين، وأنني قد أتعرض لأي شيء في مختلف المجالات، وافقوا ودعموني".


ومن خلال تجارب الأداء، حصلت جلال على أول أدوارها في مسلسل "الأب الروحي"، الذي قدمت فيه دور فتاة من صعيد مصر.

وعن تلك التجربة، أشارت جلال إلى أنها شعرت بالخوف الشديد من قبول الدور، خاصة وأنها لا تتقن اللهجة الصعيدية، وقالت ممازحة: "سخرت من حظي الذي منحني مثل هذا الدور في بداية مشواري وكأنني أتعمد أن أفشل!.. أذكر أنني لم أقل سوى جملة واحدة بشكل صحيح في التصوير هي (أنا جوزي ميت)، لكنني استمريت بالعمل مع مصحح اللغة ولم أستسلم".

ولدى سؤالها عن أول انتقاد تعرضت له وكيفية تعاملها معه، قالت إنه طالها بسبب دورها في مسلسل "أبو العروسة"، لأنها ظهرت بدور مختلف عما اعتاده الجمهور، عكس صورة "الفتاة الطيبة" التي لازمتها في بداية مشوارها.

"مملكة إبليس".. أصعب دور

يعد دور "غُريبة"، الذي قدمته جلال في مسلسل "مملكة إبليس"، علامة فارقة في مشوارها الفني، على حد قولها، بسبب اختلافه الكبير عن جميع أدوارها السابقة.

وعلقت النجمة الشابة على دورها بالقول: "غُريبة ليست فتاة سيئة، وإنما هي ترى أنها أجمل من في حارة إبليس وأنها تستحق مكانة أكبر من الجميع، لذا فأنوثتها سلاحها لكن دون أن تسمح لأي شخص بلمسها".

وفيما يتعلق بالاستعدادات التي قامت بها لأداء هذا الدور، كشفت جلال أنها تنكرت بالنقاب "كي لا يتعرف عليها أحد ولتتمكن من مراقبة الأحداث دون أن ترتبك"، وذهبت مع صديقتها بشكل شبه يومي إلى "حارات" ضيقة في أماكن شعبية، لتتعرف على طريقة القاطنين هناك والعلاقات التي تربطهم.

وأضافت في حوارها مع موقع "سكاي نيوز عربية": " انتحلت شخصية فتاة تعمل لدى إحدى الجمعيات لأتمكن من الحديث مع القاطنات في تلك المناطق. أذكر أنني في مرة قررت الدخول إلى محل لتصفيف الشعر لأرى كيف تتعامل الفتيات مع بعضهن البعض هناك، لكن بسبب أسئلتي الكثيرة ارتابت الحاضرات وطلبن مني خلع النقاب، إلا انني ادعيت أن زوجي في انتظاري وخرجت راكضة".

واستطرد قائلة: "تابعت أيضا العديد من الأفلام الوثائقية التي تتناول الحياة في المناطق الشعبية، لأتأكد أن ما أتعلمه صحيح بالفعل".

ولدى سؤالها عن "حنفي"، اللقب الذي يطلقه أصدقاء الفنانة عليها، ردت ضاحكة: "عندما سألني مجموعة من الصحفيين عما إذا كنت قد استغللت أنوثتي في دور غريبة، شعرت باستغراب كبير وأخبرتهم أنني في الحياة الواقعية بعيدا تماما عن ذلك، وأن أصدقائي يلقبونني بحنفي، وقد علق بي هذا اللقب منذ أن نشر في الصحافة".

كما شهد هذا المسلسل "أصعب مشهد" قدمته جلال، حيث تعرضت لانهيار ودخلت في نوبة من البكاء الهستيري عندما اضطرت لتصوير مشهد قرب نار، لافتة إلى أن زميلتها الممثلة إيمان العاصي عملت على تهدئتها وساعدتها على تخطي الموقف.

وتطرقت أيضا إلى تمثيلها مع الفنانة سلوى خطاب، قائلة إنها من أكثر المرات التي شعرت فيها بالرهبة من الوقوف أمام أحد الممثلين.

"لعبة النسيان"

أما عن آخر أعمالها، مسلسل "لعبة النسيان" الذي يعرض في رمضان مع الفنانة دينا الشربيني، فأوضحت جلال أنها حصلت على الدور قبل أيام فقط من التصوير، وكان ذلك في بداية أزمة كورونا.

لكنها أكدت أنها لم تتردد في قبول الدور لمجموعة من الأسباب، هي أنه عمل للكاتب تامر حبيب، وأنها أرادت التمثيل أمام دينا الشربيني والتعلم من "تلقائيتها"، بالإضافة إلى رغبتها في الاشتراك بعمل مع الممثل علي قاسم، الذي يقوم بدور زوجها، وذلك بسبب "قوة أدائه التمثيلي".

وفيما يتعلق بأدوارها في السينما والسبب في قلتها، أوضحت جلال أنها لم تتلق الكثير من العروض المناسبة، لافتة إلى أنها شاركت في 3 أفلام هي "122" وهو فيلم رعب لاقى نجاحا كبيرا لدى عرضه في دور السينما، بالإضافة إلى فيلمين آخرين لم يعرضا بعد هما "الصندوق الأسود" مع الفنانة منى زكي، و"الحارث" مع أحدم الفيشاوي وياسمين رئيس.

سؤال وجواب

وجه مجموعة من مستخدمي تطبيق "إنستغرام"، أسئلة لجلال، جاءت كالتالي:

سؤال من ميادة عن "أكثر شخصية أحبتها جلال"، التي أجابت بـ"غريبة".

سؤال من روان أحمد جلال، عما إذا كان هناك جزء خامس من مسلسل "حكايات بنات"، وموعد عرضه، لتؤكد جلال أنه يوجد بالفعل جزء خامس، إلا أن موعد التصوير لم يتحدد حتى الآن.

مصطفى مختار سأل جلال عن "أصدقائها المقربين" في الوسط الفني، لتجيب بذكر هدى المفتي، وخالد أنور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]