في نهاية المفاوضات التي جرت بين الهستدروت ولجنة العاملين في شركة بارتنر وإدارة الشركة في الأسابيع الأخيرة، توصل الاطراف إلى اتفاقية رائدة واستثنائية في قطاع الاتصالات .
وقد جرت المفاوضات مع التركيز على مستقبل الشركة والأمن الوظيفي لموظفيها، مع الأخذ في الاعتبار عواقب أزمة كورونا والتحديات المقبلة. وقد قاد المفاوضات من أجل الوصول الى الاتفاق رئيس نقابة عمال وموظفي الإنترنت الخلوي والهايتك، ياكي حالوتسي، ورئيسة لجنة العمال في بارتنر كيرين أوفيك، نائب مدير الموارد البشرية عينات روم ونائب المدير المالي تمير أمر. وقد رافق المفاوضات حول توقيع الاتفاقية المحامية أورلي أفيرام من مكتب فاينبرج والمحامي شاي تيكن من مكتب فيشر بخار.
ووفقًا للاتفاق ستكون بارتنر أولى شركات الاتصالات التي ستُرجع موظفيها إلى العمل المنتظم الذين تم اخراجهم الى اجازة بدون راتب في مارس وأبريل، حتى يوم الثلاثاء 19 مايو 2020.
بالإضافة إلى ذلك، وبشكل غير مسبوق في قطاع الاتصالات، ستبدأ بارتنر في تجربة خاصة، حيث سيعمل جميع موظفي مقر الشركة من منازلهم يوما واحدا في الأسبوع. كما سيتم توسيع العمل من المنزل، ليتمكن موظفو مركز الخدمات، الذين سيتم دمجهم للعمل ضمن ورديات المساء نهاية الأسبوع، من اداء عملهم من منازلهم.
تأتي هذه الخطوة، التي جاءت وليدة للناتج الكبير والنتائج الناجحة التي احرزها موظفو الشركة في الآونة الأخيرة، ليتم تعريفها على انها مرحلة تجريبية تستمر لعدة أشهر.
ومن منطلق المسؤولية وعلى اثر ازمة الكورونا، وافق ممثلو العمال على الغاء ايام الاستجمام المخصصة للعمال على ان يتم تخصيص مليون شيكل من ميزانية الاستجمام لصالح العمال الذين تم اخراجهم الى عطلة بدون راتب.
وكبادرة تضامن وتكافل بين موظفي الشركة، تم الاتفاق على إنشاء صندوق مساهمة في ايام العطل. وفي اطار هذا سيتمكن الموظفون من التنازل عن تمويل الشركة لأيام عطلة محددة في الاتفاقية، لصالح الموظفين الآخرين الذين استغلوا كامل أيام عطلهم. كما تم الاتفاق على أنه حتى نهاية العام الحالي، سيقوم الموظفون باستغلال كافة أيام العطلات المتبقية في رصيدهم لعام 2020.
وفيما يتعلق بخطوات التوفير التي توصل إليها أطراف الاتفاقية ، تعهدت الشركة بعدم اتخاذ أي تدابير تتعلق بفصل او تقليص في الايدي العاملة على الاقل حتى نهاية العام.
وقال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد: "ان الهستدروت وبارتنر تثبتان مرة أخرى أن علاقات العمل الجماعية الجيدة بإمكانها تحقيق التفاهم والتعاون الذي من شأنه ان يخلق سلوكا وتصرفا ذات مسؤولية. لقد وضع فيروس الكورونا امام المجتمع الإسرائيلي وأماكن العمل ازمة لم يواجهوها قبل ذلك. لكن بالذات ومن منطلق الايمان انه من وضع كهذا بالإمكان احداث التغيير والتطور قدما، تم توقيع اتفاقية تتكيف بشكل خلاق وذكي مع الوضع المفروض علينا جميعًا. أنا فخور بموظفي بارتنر وبالإدارة الذين تمكنوا من التوصل إلى اتفاقية تضمن التوازن الضروري مع الاستمرار في تعزيز مكانة الشركة. جزيل الشكر والتقدير لرئيس نقابة عمال الانترنت الخليوي والهايتك ياكي حالوتسي ورئيسة لجنة العمال كيرن اوفيك على تفانيهما وتصميمهما لضمان مصلحة الموظفين وكذلك لإدارة الشركة وكل من ساعد في صياغة الاتفاقية ".
وقال مدير عام شركة بارتنر ايتسيك بنبنستي: "ان التجديدات والابتكارات التي تميز الشركة تتجلى من خلال اسلوب الإدارة الجديد الذي اخترناه على ضوء النتائج الناجحة التي احرزها الموظفون من خلال العمل من المنزل مؤخرًا، والآن نجعله خيارًا".
اما نائب مدير قسم الموارد البشرية عينات روم فقالت بدورها: "المسؤولية والمهنية التي ابداها موظفو الشركة في هذا الوقت ، على الرغم من الظروف الصعبة والتغيرات السريعة في بيئة العمل والروتين، والخطوات الفورية التي اتخذتها الشركة، اتاحت الحفاظ على الأمن الوظيفي لموظفي الشركة في أوقات عدم الاستقرار. سنواصل العمل لضمان الأمن الوظيفي للموظفين مع الحفاظ على الثبات الاقتصادي، وأن نكون المكان الافضل للعمل في سوق الاتصالات كما نُشره مؤخرا بحسب مقياس CofaceBdi ".
وعقب رئيس نقابة عمال الإنترنت الخلوي والهايتك، ياكي حالوتسي: "ان أزمة الكورونا فتحت امامنا عوالم جديدة، وفي اطار الاتفاق أنشأنا سابقة وكسرنا حاجز العمل من المنزل. وكجزء من الاتفاقية فإن بارتنر ستكون أولى شركات الاتصالات التي تُعيد للعمل جميع الموظفين الذين تم اخراجهم الى اجازة بدون راتب حتى الأسبوع المقبل. وبنفس القدر من الأهمية انه وفي اطار خطوات الاصلاح في الشركة، تمكنا من تجنب أي تسريح لعمال او موظفين في الشركة. أنا فخور بالشركة ولجنة العمال فيها، التي تثبت مرارا وتكرارا أن الشراكة والتعاون بكل ما يتعلق بعلاقات العمل يمكن أن تدفع الشركة إلى الأمام حتى في أوقات الأزمات ".
بدورها عقبت رئيسة لجنة العاملين في الشركة كيرين أوفيك وقالت: "عندما حدثت أزمة اقتصادية غير مسبوقة ، تمكنا من الحفاظ على سلامة بيتنا وعلى الامن الوظيفي لجميع موظفي بارتنر، وأنا واثق وأعتقد أننا نستطيع توحيد القوى لعبور الأزمة نحو مستقبل أفضل وأكثر أمانًا. لقد أجبرنا فيروس كورونا على التفكير خارج الصندوق والتكيّف "إعادة هيكلة بيئة العمل لتكون سهلة المنال وودية للموظفين دون المس بالجانب المهني. ليس لدي أدنى شك في أن التغيير نفسه سيحدث ثورة في سوق العمل ويجعل العديد من الشركات في الاقتصاد تتبعنا وكل هذا سيصب في صالح الموظفين".
[email protected]
أضف تعليق