أغلقت الحضانات والحضانات البيتية أبوابها منذ 15 اذار وبدأ الحديث عن إعادة نشاطها على غرار الروضات، ولكن في جمعية ينبوع قرروا عدم الاستجابة لطلب الحكومة ياعادة فتح الحضانات قبل الاتفاق على التعويضات المادية

وُلدت من اجل الاستثمار في الطفل

عن الرؤيا المستقبلية في تقديم وتطوير كل الأطر المشاريع والبرامج التي تعنى بالأطفال بالمجتمع العربي بالبلاد، وعن عمل جمعية ينبوع وأهدافها ، تحدث مراسلنا مع علا فخرالدين وهي مؤسسة ومديرة جمعية ينبوع -المنظمة العليا للحضانات المعترف بها ، ومؤسسة ومديرة مشروع " بازل" ، والتي تعمل في مجال الطفولة المبكرة، منذ أكثر من عشرين عام ولها خبره في مجال الإدارة، والارشاد ، والرقابة ،ومرافقة التخطيط، وبناء حضانات وملائمتها لمتطلبات الوزارة. قالت علا فخر الدين لموقع بكرا:" جمعية ينبوع هي فكرة جديدة وُلِدَت من حاجة ماسة قديمة والتي كنا بحاجة لها منذ عقود حيث أنها جاءت لتشكل دفيئة لجميع الحضانات المعترف بها بالمجتمع العربي بالبلاد، هذه الحاجة دفعتنا كمجموعة خيرة من أصحاب الخبرة في هذا المجال وممن يواجهون التحديات اليومية لبناء وإدارة حضانات تفي بمتطلبات العصر المتجددة دائماً لتوفير أفضل خدمة وأفضل بيئة ينمو فيها أطفالنا في المجتمع العربي.
لذلك قررنا تأسيس جمعية وأسميناها ينبوع والتي من إسمها سوف تشكل هذه الجمعية تنظيماً مهنياً من الدرجة الأولى والذي يمكنه تمثيل جميع الحضانات في المجتمع العربي حق تمثيل في جميع الميادين، الحكومية منها وغير الحكومية.
الجمعية جاءت لكي تمثل حوالي 150 حضانة والقسم الاكبر متواجد في شمالي البلاد.
طبعاً هدف الجمعية الأساسي هو الطفل، حيث أننا نؤمن بأن الاستثمار في الطفولة المبكرة هو من اهم المراحل لبناء انسان ومواطن واعي وناضج يتقدم ويُقدم مجتمعه.
ولكي نبني طفولة ذات جودة يجب بناء أطر مهنية تُعنى بتطوير الطفل من جميع الجوانب العاطفية، العقلية، النفسية، الكلاميه والصحية، أطر تدار على يد اشخاص ومدراء مهنيين .
جمعية ينبوع هي مُتابِعة مهنية ومسؤولة على ان يأخذ كل من الاطفال ومديري الحضانات حقهم المادي والمهني.

التحديات أمام جمعية ينبوع

وعن تحديات جمعية ينبوع قالت فخر الدين:" الوضع القائم في عالم الحضانات في مجتمعنا العربي يدل على نقصٍ كبير بالحقوق والتي بالتالي تضر بالخدمة التي يتلقاها الطفل مقارنةً بالطفل من المجتمع اليهودي، فعلى سبيل المثال:
1. وزارة العمل والرفاه والتي هي الجهة الرسمية المسؤولة عن تفعيل الحضانات في الدولة لا تعنى بالمشاكل التي تخص الحضانات بالمجتمع العربي.
2. بالبلدات العربية عدد الحضانات التي تبنى بتمويل الوزارات هو ضئيل بسبب عدم وجود تراخيص بناء.
3. هناك ميزانيات حكومية لبناء حضانات ولكن وللأسف الشديد بعض المجالس المحلية لا تستغل هذه الميزانيات
4. الحضانات الرسمية والمسجلة قانونياً يعانون من عجزٍ مادي جراء بناء حضانات بتمويل شخصي ودفع إيجارات بمبالغ هائله بالمقارنه مع الحضانات بالمجتمع اليهودي.
5. ونضيف على ذلك عدم قدرة الاهل دفع المبلغ الذي تحدده الوزاره وذلك لوجود المجتمع العربي بوضع مادي متدني مقارنةً مع المجتمع اليهودي.
6. السلطات المحليه لا ترى بهذه الحضانات مؤسسات يجب دعمها ففي الكثير من السلطات لا تشرك الحضانات بمشاريع تخص الطفوله المبكرة.
7. الوضع المادي لا يسمح للحضانات تمويل دورات وورشات مهنيه لتمكين طواقم العمل مهنياً
8. الإجراءات البيروقراطية تصعب على مدراء الحضانات والاهل بالتواصل مع الوزاره وهذا يسبب خسارات مالية لهم .

العمل على تحسين ظروف الحضانات في المجتمع العربي

ونوهت مؤسسة ومديرة جمعية ينبوع:" كما ذكرت سابقاً فإنّ الجمعية جاءت لكي تشكل دفيئة خصبة لجميع الحضانات بالمجتمع العربي حيث أن الجمعية قد بدأت بالفعل منذ يومها الأول ببعض الإجراءات لتحسين ظروف الحضانات ولكن بالأساس هذه الجمعية سوف تحقق
الاهداف التالية والتي وضعتها الجمعية نصب أعينها:
1. تمثيل أصحاب الحضانات والعاملين بها مقابل وزارة العمل والمطالبة بحقوقهم وتسهيل التعامل والتواصل معها.
2. رفع مكانة الحضانات اجتماعيا وتربويا ومهنيا من خلال تدعيم طواقم العمل ومرافقة الأهل.
3. بناء برامج وورشات للطواقم وبرامج لإثراء الاطفال.
4.تجنيد أموال واستثمارها في مشاريع تعنى بتدعيم برامج العمل بالحضانة.
5.تشبيك وتعاقد مع مؤسسات ومزودي مواد وخدمات للحضانات وذلك لنوفر على أصحاب الحضانات ونزيد من أرباحهم وبالتالي تقديم خدمة أفضل للأطفال.
6.الاستثمار برفاهية الطواقم العامله بالحضانة.
7. حماية الحضانات الرسمية من تلك التي تقام بدون تراخيص ملائمة.

آليات العمل لدى جمعية ينبوع

وبالنسبة لآليات العمل قالت مديرة مشروع بازل :" هناك عدة آليات متاحة حيث وكما ذكرت سابقاً أن مؤسسي هذه الجمعية هم على درجة عالية من المهنية والخبرة، ولكن أرغب بعرض الآلية التي نؤمن بها وقد بدأنا بتنفيذها وهي بناء شراكات عمل إستراتيجية مع جمعيات ومؤسسات قطرية من المجتمع اليهودي أيضاً وذلك لكي نشكل قوة عاصفة أمام الوزارات الحومية لنيل حقوقنا وأيضاً لتقديم برامج تطويرية والتي رسمناها في برنامجنا.
حيث أننا ولكي نقدم اهداف الجمعية ونحصل على حقوق الحضانات قمنا بعقد شراكه استراتيجية تحديداً مع جمعية א.מ.א איחוד מעונות ארצי التي تتضمن 700حضانه معترف بها التي تعمل بالمجتمع اليهودي المتدين وهم يعانون تقريباً من نفس النواقص والمشاكل التي تعاني منها الحضانات بالمجتمع العربي.

عدم تفعيل الحضانات لعدم وجود اتفاقية تعويضات مادية

وفي تطرقها لجائحة الكرونا قالت :" بالطبع، حيث وكما يعلم الجميع فإنّ جائحة الكورونا أثرت تأثيراً سلبياً وخطيراً على أصحاب الحضانات والعاملات بها، ولذلك طلبنا الأول اليوم هو دفع تعويضات للحضانات التي أصدرت بإغلاق أبوابها بفترة الكورونا، من المهم التشديد هنا بأن جمعية ينبوع لا تطالب بالمبلغ الذي حددته الوزاره مع الجمعيات الاخرى كنعمات وفيتسو وشركة المراكز الجماهرية التي لا تدفع رسوم ايجار ولا تمول بناء حضانات إلا تعويض يأخذ بالحسبان المبالغ التي تدفعها الحضانات التابعه لجمعية ينبوع وجمعية א.מ.א التي تتضمن دفع مستحقات الايجار الباهظه التي تقع على كاهل اصحاب الحضانات .

يوم أمس أقرت جمعية ينبوع قرار وبالتعاون والتشاور مع جمعية א.מ.א بعدم تفعيل الحضانات كما اقرت الحكومة، وذلك لعدم وجود اتفاقية تعويضات ماديه للحضانات على غرار ازمة كورونا . كما ولم تكن هناك المعلومات والارشادات لكيفية العمل وما هي المتطلبات لتفعيل الحضانات . نزيد على ذلك عدم وجود تعليمات من وزارة الصحه حيال التعليمات الصحيه المطلوبه للعوده لمزاولة العمل في ضل الخوف من العدوى بين الاطفال، من هنا أيضا ينبع اهمية وجود جمعية ينبوع والتي تساعد الأهل بمسح الغموض بما يخص إرجاع أطفالهم إلى الحضانات في ظل جائحة الكورونا.
وأخيراً توجهت علا فخر الدين للأهالي قائلة :" بأن جمعية ينبوع جاءت لكي تضمن لهم أن يتلقى طفلهم الغالي أفضل خدمة ممكنة وأفضل حماية وأطلب منهم أن يتواصلوا مع الجمعية لكل سؤال او إستفسار لكي يهنؤوا بعملهم ويضمنوا نمو آمن وصحي وناجع لطفلهم".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]