تستقبل مدينة القدس شهر رمضان المبارك وسط حالة من الركود التجاري في ظل تفشى فيروس كورونا منذ أكثر من شهر ونصف.
وجرى اليوم إعادة فتح اغلبية المحال التجارية في القدس ضمن إجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا الا ان حركة المواطنين كانت محدودة.
وجاء فتح المحال التجارية في اعقاب مصادقة الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماع عبر الفيديو على تخفيف تعطيل المرافق الاقتصادية، إذ قررت السماح بفتح جميع المحلات في الشوارع، وباستثناء المحلات في المجمعات التجارية (المولات)، وكذلك بيع الطعام شريطة عدم الجلوس في أماكن بيع الطعام, علما ان هنالك قرار بأغلاق المحلات على اختلافها من الساعة 6 مساءً حتى 3 من فجر اليوم التالي في القدس الشرقية والبلدات العربية في الداخل ضمن أنظمة الطوارئ لمنع تفشي كورونا خلال رمضان.
وابلغ وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي النائب أحمد الطيبي رئيس كتلة القائمة المشتركة في محادثة جرت بينهما بأن الحكومة ستفحص إمكانية تقصير ساعات الإغلاق في البلدات العربية.
حركة قليلة في مشهد غير مالوف
ويقول المواطن المقدسي احمد الرويضي على موقع الفيسبوك " في اليوم الثاني من الشهر الفضيل، قررت مغادرة المنزل في جولة لشوارع القدس، حيث الحركة قليله والمشهد غير مألوف في يوم السبت التي تزدحم به القدس عادة، فما بالكم يوم السبت وشهر رمضان، وفي زوايا المدينة استوقفني بعض المارة من أهل القدس، وبلا شك فإن المواضيع المركزية لأهل المدينة المحتلة تتمحور حول: أولا : استغلال الاحتلال الاسرائيلي لوباء كورونا لفرض الاغلاق على المسجد الاقصى المبارك، حتى مع امكانية ترتيب الصلاة ضمن وسائل التباعد الاجتماعي وهو الامر الذي لن يقبل به الاحتلال الذي يفرض بمنطق القوة شروطه..
ثانيا : غياب جهة سيادية تهتم بالقدس مع جائحة كورونا، وتحميل اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن انتشار المرض، فهي ليست حريصة على المقدسيين والمشهد في كفر عقب حين اقتحام قوات الاحتلال بحجة مواجهة كورونا ، والاهداف التي ابرزتها كاميرا المصورين ازالة أي لوحات تحمل شعار فلسطين، واطلاق الغاز وقنابل الصوت والترهيب، والبقية لديكم...
ثالثا : المساعدات المقدمة للمقدسيين وتقصير جهات مختلفة في تقديم ما يلزم دعما للتجار والصحة والعمال والفقراء، وحال المقدسيون يقول نسمع عن طحينا ولا نرى عجينا..
رابعا : الحكومة الاسرائيلية القادمة وقرار الضم واليات العمل الفلسطينية لمواجهة الضم واين المقدسي وما سيتعرض له في ظل تغول الاحتلال واستغلاله غياب أي رادع له شعبيا ودوليا...
ويتابع الرويضي " هذه قضايا تشغل بال المقدسيون كما سجلتها من اصوات من التقيت بهم اليوم في شوارع القدس، وهي فعلا بحاجه الى الكثير من العمل والقليل من الكلام".
غياب الزينة
ومما يثير الحزن في القدس غياب زينة شهر رمضان المبارك لهذا العام حيث كانت اللجان في أحياء وازقة البلدة القديمة ومدينة القدس تعمل على نشرها والعمل على تزيين الحارات لاستقبال الشهر الفضيل بالإضاءة والفرح، حيث اقتصر ذلك على العائلات المقدسية بتزيين مداخل منازلها من زينة رمضان من العام الماضي والبعض الآخر قام بشرائها عبر التسويق الالكتروني من أجل نشر الراحة والطمأنينة لاستقبال شهر رمضان المبارك.
القدس: يتيمة وحزينة
ويقول الناشط المقدسي علي جده ابن الجالية الافريقية في البلدة القديمة ل بكرا ان "القدس بما فيها البلدة القديمة منذ العام 67 يتيمة .. حزينه .. تنادي كل العرب والمسلمين واحرار العالم بانه ان الأوان لانقاذي من الاحتلال.
ويضيف " الحديث اليوم عن الكورونا بانه مرض خطير لكن كتجربتنا كمقدسيين تبين لنا ان الاحتلال اخطر من الكورونا .. القدس مهما تزينت بالأنوار والشموع لن تعود الى ما كانت عليه الا بزوال الاحتلال".
وبسبب استمرار اغلاق أبواب المسجد الأقصى يؤدي مقدسيون صلاة التراويح أمام بوابات الأقصى.
[email protected]
أضف تعليق