طالب البعض بتدخل رجال الدين المسلمين والمسيحيين بمسعى لإصدار فتوى حول كيفية تغسيل وتكفين ودفن الميت عقب حالة كورونا وذلك في اعقاب صدور فتوى من الحاخامات اليهود بعدم تغسيل الجثة وتكفينها التي تزامنت مع تعليمات وزارة الصحة اذ نصت على منع تغسيل ضحايا كورونا قبل دفنهم منعا لنقل العدوى. "بكرا" تحدث مع رجال دين..

رجال الدين يلتزمون بتعليمات الوزارة

الاب سمعان بجالي من الطائفة الأرثوذكسية قال بدوره: هذه تعليمات وزارة الصحة مع العلم انه بدون علاقة بكورونا أحياناً يكون المتوفى بمرض معدي او لا يمكن فتح النعش لأي سبب آخر ويجوز ذلك وتتم صلاة الجناز والدفن بالوضع المفروض من قبل وحسب تعليمات وزارة الصحة او الجهة المسؤولة طبياً لسلامة المشاركين المهم هو اتمام صلاة الجناز وليس ترتيبات الدفن.

الشيخ ضياء أبو احمد قال ل "بكرا": لا شك ان الضرورة لها احكام تتعلق بها ونحن اليوم بسبب الفيروس الخطير تبدلت امور واستجدت نوازل لم نعشها من قبل وان علماء العالم الاسلامي بالتشاور مع اهل الاختصاص في الطب خلصوا الى عدة نتائج منها عدم تغسيل الميت الذي مات بسبب كورونا وعدم اخراج الجثة من التابوت او من تغليف البلاستيك ويكفي وضع الكفن حول البلاستيك وجواز إنزال التابوت الى القبر والميت فيه وذلك حفاظا على سلامة الاحياء وعدم انتشار الفيروس.

الاب سهيل خوري من الطائفة المسيحية الكاثوليكية بدوره رأى انه يجب تنفيذ تعليمات وزارة الصحة للحفاظ على أرواح المواطنين وقال: نحن ملتزمون بتعليمات وزارة الصحة ولا يمكننا تخطيها لأنه في صالح الصحة العامة وأيضًا لا يوجد لدينا في المسيحية اي قانون أو إلزام في قضية التغسيل وحمام الجثمان قبل الدفن لأنه بعد الموت لا حاجة لذلك بالنسبة للمسيحيين، لأن الاهم هو طهارة ونظافة القلب والنفس وليس الخارج. أما الواجب علينا فهو الصلاة على الجثمان ونطلب للراحل الرحمة والغفران والمسامحة والطلب من الرب قبوله مع القديسين الراقدين بالرب وكما نصلي ونقول مع القديسين ارح ايها المسيح الاله نفس عبدك حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهد بل حياةً لا نهاية لها او الراحة الابدية اعطه يا رب ونورك الدائم فليضيء له ويرحم امواتنا جميعًا وتنقشع عن العالم اجمع هذه الغيمة السوداء وتسود النفوس السلام والطمأنينة والمحبة والاستقرار.

مجلس الإفتاء الإسلامي يفتي بعدم تغسيل ميت كورونا

المجلس الإسلامي للإفتاء يحسم الجدل والنقاش حول كيفية تغسيل وتكفين والصلاة على الميت بسبب كورونا ودفنه: الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمةً للعالمين؛ وبعد: توجّه إلينا العديد من المستفتيين حول كيفية تغسيل الميت بسبب كورونا وفي الحقيقة كنّا في بداية الأمر قد ترددنا كثيراً بنشر هذه الفتوى وذلك كي لا نستبق الأمور وتجنباً لإثارة الخوف في قلوب النّاس في أمر غير متحقق. ولكن طالما صدر قرار من الجهات المختصة بمنع التغسيل ولو بمجرد سكب الماء على الجسد وذلك بسبب خشية العدوى والضرر لمن يغسّله ونظراً لكثرة المستفتيين حول المسألة؛ نقول وبالله التوفيق، أولا: إذا قرر أهل الخبرة والاختصاص الثقات بأنّ تغسيل الميت بسبب كورونا ولو بمجرد سكب الماء عليه عن بُعْدٍ يخشى أن يلحق بذلك المُغسّل أذى أو ضرر فإنّ الغُسل يسقط عن الميّت في هذه الحالة وهذا ما نصّ عليه الرّملي الشافعي في نهاية المحتاج. لذلك يجب على الأطباء المسلمين الثقات التأكد من أنه لا يمكن سكب الماء عليه عن بُعْد أو بأي طريقة أو وسيلة أخرى لا يخشى معها الضرر ويجب عدم التّهاون في الأمر، ثانياً: بخصوص التّكفين فإنّه إذا تعذر تكفينه بالصفة المسنونة ففي هذه الحالة يجزئ ستر البدن بأي حائل او غطاء يستر لون بشرة الجسد ولا فرق بذلك بين الذكر والأنثى وهذا مذهب الشافعية. ثالثاً: بخصوص الدفن بالتابوت فهو مكروه الا اذا دعت حاجة لذلك كخشية العدوى ونحوه فعندها تنتفي الكراهة بلا خلاف بين الفقهاء، رابعاً: بخصوص الصلاة على الميت فالفرض يؤدّى بشخص واحد على الأقل عند الشافعية والاثنان أفضل. خامساً: من تعذر عليه الحضور فبإمكانه أداء صلاة الغائب في البيت وذلك بعد أداء صلاة الجنازة الأولى عليه، سادساً: لا يشترط أن تؤدّى صلاة الجنازة في المسجد بل تصح في كل مكان ولو في المقبرة ولكن قبل الدّفن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]