عقب اغلاق سلطات الاحتلال الاسرائيلي الحواجز بوجه العمال الفلسطينيين، لاحتفال اليهود بما يسمى عيد "المساخر- البوريم"، توجه عشرات آلاف العمال، صباح اليوم الخميس، لعملهم في أراضي الـ48، رغم الارشادات التحذيرية لسبل الوقاية من فيروس "كورونا" وأهمها عدم الاختلاط والمصافحة.

دخل العمال بالمئات بين حواجز حديدية ملتوية صممت من قبل الاحتلال، ليستقر بهم الامر في نهايتها عند بوابات حديدية دولابية وأخرى الكترونية عرقلت هي الأخرى عبورهم، ما تسبب بأزمة خانقة خاصة على حاجزي ترقوميا والظاهرية في محافظة الخليل، بسبب إغلاق الاحتلال حاجز بيت لحم بشكل كامل بحجة الكشف عن عدد من الاصابات بفيروس "كورونا" بالمحافظة.

قال العامل محمد الحروب وغيره من العمال أثناء تواجدهم بين الحواجز الحديدية الملتوية في حاجز ترقوميا :"هنا الاكتظاظ بالآلاف، وهذا هو الخطر الداهم، من يدخل عبر الحواجز لا فحوصات ولا إجراءات وقائية، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه أتوقع إصابة العديد!! سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتنا وحياة أسرنا".

الاجراءات الوقائية ليست كافية

من ناحيته، قال مدير وحدة التشغيل الخارجي في وزارة العمل بجنوب الضفة الغربية سعد ناصر الدين إن الاجراءات الوقائية ليست خيارا، بل أضحت ضرورة قصوى لا سيما في صفوف العمال وفي أماكن الازدحام مثل الحواجز المؤدية الى أراضي الـ48، وخصّصنا حملات توعية عن الفيروس المستجدّ، وتواجدت طواقمنا بناء على تعليمات وزير العمل نصري ابو جيش واتحاد نقابات العمال، مع ساعات الفجر الاولى في الحواجز لأنّ عدم الوقاية قد تعرّضهم وتعرّضنا لما لا تحمد عقباه.

وأوضح ناصر الدين ان النشرات ركزت على ضرورة اتباع العمال سبل الوقاية وأهمها غسل اليدين والتعقيم وعدم الاقتراب والتقبيل والمصافحة، للتخفيف من احتمال نقل أي عدوى، كما تضمنت الإجراءات الوقائية المتخذة في أنحاء العالم لضمان تعاملهم بالطريقة المثلى مع أيّ حالة قد يشتبه بإصابتها.

من ناحيته، قال رئيس فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في يطا سمير حريزات "توقعنا أن تتخذ سلطات الاحتلال تدابير أكثر حرصا على صحة وسلامة العمال، لكن ذلك لم يكن بل كانت الحواجز أكثر اكتظاظا بسبب إغلاقها فترة أعيادهم".

وتابع حريزات: "باشرنا اليوم توزيع ما يقارب من 10 آلاف نشرة ارشادية على العمال في حاجز "ترقوميا" غرب الخليل، و7 آلاف نشرة على العمال فيما يسمى حاجز "شمعة" ببلدة الظاهرية جنوب الخليل، كما وزع الاتحاد آلاف النشرات على الحواجز الأخرى المنتشرة في كافة أرجاء الضفة الغربية، نحثهم من خلالها على التقيد والالتزام بالتعليمات الواردة من وزارة الصحة للحفاظ على صحّتهم وسلامة عائلاتهم، كما أننا نعمل من اجل تنظيم لقاءات توعية للحفاظ على سلامة العمال ولتفادي الاصابة بهذا الفيروس "كورونا" في كافة ارجاء فلسطين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]