تعاني مدينة القدس من ركود اقتصادي بفعل تفشي فيروس الكورونا حيث المحال التجارية مغلقة ولا مارة ولا سيارات في شوارع المدينة.

ويقول وزير الاقتصاد السابق مازن سنقرط ان هناك تأثير مباشر كبير على الاقتصاد المقدسي بسبب انتشار الكورونا حيث ان القدس باقتصادها تعتمد على قطاع السياحة وهو المشغل الرئيس للقطاع الاقتصادي والاجتماعي في المدينة مشيرا الى ان السياحة في اخر سنتين شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد السواح الوافدين سواء كانوا مسلمين او مسيحيين او غيرهم وكانت الحجوزات كبيرة لدى الفنادق في القدس لعامي 2020-2021 كبيرة ومبشرة الا انها اصطدمت امام انتشار فيروس كورونا في العالم والمنطقة والتي انعكست سلبا على الوضع الاقتصادي في القدس والغيت كل الحجوزات التي كانت محجوزة لدى الفنادق ووكلاء السياحة مما كان له الضرر المباشر على افراغ كامل للغرف الفندقية في المدينة والتخبط وعدم اليقين لدى وكلاء السياحة حول مستقبل السياحة من جديد وكذلك الحافلات والباصات والأسواق والعملية الشرائية هذا من ناحية.

وأضاف سنقرط من ناحية ثانية هناك انعكاسات اقتصادية غير مباشرة لا نعلم ماذا سيحدث في المستقبل القريب والمتوسط خاصة ان القدس جزء من المنظومة السياسية والجغرافية لفلسطين على حدود 67 ولكنها تقع تحت السيادة الإسرائيلية فمن الممكن ان تشكل مشكلة أخرى لا نعلم نتائجها بعد بخصوص تنقل المقدسيين الى فلسطين ومزاولة ومراقبة نشاطاتهم الاقتصادية المختلفة, وبهذا تكون هناك ضربة اقتصادية أخرى تنعكس سلبا على الحالة الاقتصادية والاجتماعية في مدينة القدس.

فراغ سياسي واقتصادي 

وأشار الى ان القدس تعاني للأسف من فراغ سياسي واقتصادي كبير لان إسرائيل لا تعتبرها جزءا من برامجها المختلفة في إعادة الإنعاش الاقتصادي والتعويضات على الخسائر ولا السلطة الفلسطينية تعتبر للأسف من أولوياتها قضية الانعاش الاقتصادي ودعم وتمكين المواطنين من العيش بكرامة في ظل هذه الظروف الصعبة.

وتوقع سنقرط ان يكون العام 2020 صعبا على الاقتصاد في القدس معربا عن امله ان يتمكن أهلنا في المدينة المقدسة من العيش الكريم والحفاظ على انجازاتهم ومدينتهم.

فيما اعلن كمال عبيدات رئيس الغرفة التجارية في القدس ان الخسائر التي لحقت بالقطاعات التجارية والسياحية والنقل والمواصلات في المدينة تراوحت ما بين 70-80% منذ بداية وصول وباء كورونا مضيفا ان قطاع النقل السياحي متوقف بنسبة مئة بالمئة مشيرا الى ان هذا القطاع على وجه التحديد والذي يعتمد على السياحة الداخلية في القدس , تتهدده مخاطر كبيرة مها القروض المتراكمه عليه للبنوك ثمنا للحافلات المخصصة للنقل.

ووصف عبيدات القدس بانها اشبه بمدينة اشباح خلال أوقات النهار على وجه التحديد مشيرا الى ان المدينة تعتمد على السياحة التقليدية والسياحة الدينية وفي ظل اغلاق الجسور والمطارات توقف وصول الوفود العالمية الى المدينة وهو ما انعكس على عمل المطاعم والفنادق بشكل كامل وكذلك قطاع بيع التحف السنتواري في البلدة القديمة بينما توقفت الأماكن الدينية عن استقبال الوافدين اليها من شتى بقاع الأرض ما أدى الى شلل في كافة مناحي الحياة.

ودعا رئيس الغرفة التجارية المقدسيين بكافة القطاعات الى التحلي بالصبر والصمود والثبات رغم الجائحة التي تؤلم كل انسان فلسطيني.

واكد رئيس لجنة تجار القدس حجازي الرشق انه في اعقاب تفشي فيروس الكورونا تدهور الوضع التجاري بشكل كبير في مدينة القدس أدى الى شلل الحركة التجارية وخاصة البلدة القديمة وخارج الاسوار مشيرا الى ان الشوارع أصبحت بعد الظهيرة خالية من المارة وبالتالي غياب القوة الشرائية بسبب التزام المواطنين بيوتهم.

وقال الرشق انه في اعقاب الإجراءات الإسرائيلية التي اتخذت بسبب الفيروس ازداد الوضع التجاري سوءا في المدينة مما سبب شلل كبير في كافة القطاعات التجارية وكافة الشرائح والمحلات التجارية سواء كان داخل البلدة القديمة او خارجها بحيث أصبحت الحركة التجارية في المحال شبه معدومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]