ان لم تستح فافعل ما شئت، مثلا صح ملائمته للوضع الراهن المتمثل باستمرار بعض غليظي القلب وقليلي العقل ومعدومي الفهم بعمليات قتل النساء وتعنيفهن، ففي الوقت التي تدعو به السلطات والحملات المختلفة والجهات المختصة المواطنين العرب خصوصا البقاء في البيت حفاظا على حياتهم، خطر اخر ينتظر النساء في البيت وهو إمكانية قتلهن وانهاء حياتهن لمجرد فعل بسيط لربما رآه من نصب نفسه رباً غير مناسب او ملائم لمجتمع اعمته العقيدة المزيفة وقتلته الرجعية. على خلفية ذلك ستقام غدا الاحد في الخامسة مظاهرة رقمية تنديدا بعمليات قتل النساء التي بات من الصعب السيطرة عليها في حين يدور حديث حول إمكانيات السيطرة على وباء كورونا

مظاهرة الغد رسالة رقمية لكل امرأة -انت لست وحدك-

الناشطة النسوية ميسم جلجولي قالت ل "بكرا" حول مظاهرة الغد: منذ بداية السنة قتلت ثلاث نساء عربيات بوحشية. القتل والعنف ضد أخذ يتخذ أبعادا خطيرة، النساء أصبحت تقتل على يد قتلة مأجورين، في الطريق الى عملهن أو وهن يتمشين في الشارع! للأسف الشديد وفي الظروف التي نعيشها حاليا في ظل الكورونا وفي ظل حظر الخروج من البيت، نلحظ ان الحياة تتحول الى "طنجرة ضغط" والعنف العائلي وخاصة ضد النساء والأطفال يرتفع.

وتابعت: في معظم الحالات للنساء اللواتي يعشن داخل منظومة علاقات عنيفة، لا يوجد مفر وهذا يؤدي الى تعاظم الاحتكاك والخطر على حياتهن. هذه المظاهرة الرقمية هي ليست فقط صرخة غضب ضد قتل النساء وإنما هي رسالة لكل امرأة- انت لست وحدك في هذه الضائقة! هذه دعوة لكسر الصمت.

وختاما دعت الى المشاركة في مظاهرة الغد: من هنا اتوجه لكل النساء أو والرجال الذين يشعرون بضائقة في هذه الظروف التوجه هاتفيا لمراكز الاستشارة العديدة والتي تديرها الجمعيات النسوية. وأدعوا للمشاركة الواسعة في المظاهرة الرقمية.

فيما تتآزر الإنسانية نعاني نحن من ظواهر مشينة

بدورها الناشطة الاجتماعية غيداء ريناوي قالت: فيما تتآزر الانسانية بأجمعها للحد من تأثير فيروس الكورونا على حياة المجتمعات وصحتها، نعاني نحن من ظواهر مشينة من عنف وقتل واجرام.

وأضافت: تشكل ظاهرة قتل النساء في مجتمعنا العربي خطرًا اجتماعيًا يهدد النسيج المجتمعي، ويصيبه بالتفكك وانعدام الأمان. لم يعد المرور على انتهاكات حقوق المرأة أمرًا مقبولًا. اذ أن الديانات السماوية كلها ترتكز على قيم التسامح والتعاضد والمحبة ونبذ العنف والاجرام. ما علينا فعله هو الاستمرار بالاحتجاج الجماهيري والاعلامي ضد هذا الفيروس الذي هو أخطر من اي اخر بالإضافة الى المطالبة بتشديد سياسات الشرطة والمحاكم ضد منفذي هذه الجرائم. وأحيي موقع بكرا على هذه المبادرة المباركة والتي تهدف الى تفعيل وتنشيط الجمهور خاصة الشبان والشابات اعلاميا ضد هذه الآفة.

رغم انتشار الفيروس وخطورته ما زال هناك من يسمح لنفسه ان يحل ويربط

الناشطة الاجتماعية والنسوية نبيلة اسبنيولي اشارت بدورها قائلة: رغم فيروس كورونا وتبعاته على حياتنا اليومية وحياة البشر ما زال هناك من يسمح لنفسه ان يحل ويربط بحياة من حوله وبشرهم قتل النساء لا لشيء فقط لكونهن نساء.

ونوهت: يصبح المدعي والقاضي والمنفذ لحكم الاعدام ضد فتيات ونساء ذنبهن انهن ولدن نساء لذلك ونتيجة لاستمرار مسلسل الاجرام هذا قررنا الخروج الى مبادرة لمظاهرة افتراضية، وندعو بها النساء والرجال التعبير عن موقفهن ضد جرائم قتل النساء المستمرة حتى في زمن كورونا هذا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]