في بيان صادر عن  أئمّة المساجد في سخنين: وصل نسخة منه الى موقع بكرا جاء

في ظل تزايد مخاطر وباء الكورونا وسرعة انتشاره، وفي ظل تصاعد تعليمات وزارة الصحة بهذا الخصوص، وحرصًا على الحفاظ على حياة الناس والتي هي مقصد رئيس من مقاصد شريعتنا الإسلامية، وتأكيدًا على فتاوى أهل الاختصاص في بلادنا، دار الإفتاء والبحوث الإسلامية، والمجلس الإسلامي للإفتاء، وبعد التشاور بين أئمة المساجد في سخنين، ومع بلدية سخنين واللجنة الشعبية، خلصنا إلى القرارات التالية:

1- تعليق صلاة الجمعة ليوم 20-3-2020، حيث ستكون مساجد سخنين مغلقة وقت صلاة الجمعة، وسينادي المؤذنون خلال الأذان (صلوا في رحالكم).

2- يؤدي المصلون في بيوتهم صلاة الظهر أربع ركعات، بدلا من صلاة الجمعة، ولكم الأجر والثواب كاملين بإذنه تعالى.

3- فيما يتعلق بباقي الصلوات، نوصي المصلين بالصلاة في بيوتهم، خاصة كبار السن، والمرضى، ونؤكد على الضوابط الصحية من تباعد بين المصلين بمسافة مترين، وتعقيم الأيادي، وعدم المصافحة، وجلب المصليات الشخصية، وغيرها.

4- اتباعًا للهدي النبوي عند البلاء، وللصحابة الكرام، وللعلماء الأجلاء، يسنّ الإكثار من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى والدعاء بأن يرفع هذا البلاء عن الناس أجمعين.

5- هذه القرارات صالحة لهذه الفترة، وسنوافي أهلنا الكرام بكل قرار وفقًا للمستجدات الطارئة.

 

الشيخ د. مشهور فواز: يجوز التّغيب عن صلاة الجمعة إذا خاف الشّخص على نفسه من المرض فكم بالحري إذا تفشت العدوى؟

وحول باقي البلدات، ناشد فضيلة الشيخ الدكتور مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء "جميع المواطنين على حد سواء في اتباع جميع التعليمات الصادرة عن مختلف الجهات المسؤولة موزارة الصحة، وذوي الخبرة كل في مجاله"، وقال في حديث خاص معه صباح اليوم الأربعاء: "الشريعة الإسلامية وجميع الشرائع السماوية والأرضية تحرص على حفظ النفس الانسانية وتعتبره مقصدًا أساسيًا؛ وبناءً عليه :اتفق فقهاؤنا قديمًا وحديثًا على جواز التّغيب عن صلاة الجمعة والجماعة إذا خاف الشّخص على نفسه من المرض فكم بالحري إذا تفشت العدوى كما يؤكّده أهل الخبرة الثّقات .من يخاف المرض أيضًا يعذر بالتغيب عن الجمعة والجماعة؛ وذلك لأنّ الشريعة الإسلامية تعالج الأمور علاجًا وقائيًا أي قبل وقوع المرض وتفشيه ولذا قال الفقهاء إذا خاف المرض ولم يشترطوا تحقق المرض .

 ولا شك أنّ العدوى تعتبر سببًا من أسباب الايذاء للنفس .في حال تحذير ذوي الخبرة من العدوى فإنه يجب تجنب جميع التّجمعات كبيوت العزاء والمقاهي وبيوت العزاء .فإنّه إذا كان من السّنة كما نصّ فقهاؤنا أن يقال في المطر والريح الشديد وغيرها من الظروف والأحوال العامة التي قد يتأذى بسببها الشّخص بالذهاب للمسجد "الصّلاة في البيوت".  فمن باب أولى أن يقال مثل ذلك في بيوت العزاء وجميع التجمعات ويكتفى بالتعزية الهاتفية".

وأضاف فضيلة الشيخ الدكتور مشهور فواز: "يجب الالتزام بتعليمات ذوي الخبرة ولا يجوز التهاون والاستهتار في أي أمر قد يؤذي النفس او الغير؛ فقد جاء في الحديث: "لا ضرر ولا ضرار". من هنا اخواتي واخواني رسالتي لكم جميعا الرجاء ثم الرجاء باحترام والتصرف وفق التعليمات الصادرة من مختلف الجهات الرسمية والمسؤولة لأن صحتكم وصحة الجميع تهمنا، ونسأل الله الصحة والعافية للجميع".

هذا، وبحسب تعليمات وزارة الصحة، يمنع تجمهر أكثر من 10 أفراد في نفس المكان، ويجب الحرص على مسافة مترين بين الشخص والآخر، وعدم مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]