أكدت استاذة الاعلام الجامعية، ريحان محمد يحيى من جنين، ان لا شيء يقف عائق أمام المرأة في العالم الأكاديمي.
وهنأت المحاضرة، المرأة في يومها العالمي مشيرة إلى انه بإمكان المرأة تحقيق الكثير والكثير.
وقالت لـبكرا: ريحان محمد يحيى من مدينة جنين، أبلغ من العمر ٢٨ ربيعاً، أعمل حاليا مُحاضرة جامعية في قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية. كنت قد حصلتُ على المرتبة الثالثة على مستوى مدينة جنين في الثانوية العامة بمعدل ٩٨.٤ فرع العلوم الإنسانية عام ٢٠١٠، وتخرجت عام ٢٠١٤من كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية بمعدل ٣.٧١ (تقدير ممتاز) كنت خلالها الأولى على دفعتي على مدى ٤ أعوام متتالية، حصلت بعدها على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة اليرموك الأردنية عام ٢٠١٧وتخرجتُ منها بتقدير ممتاز وبمعدل ٩٠٪.
وزادت: بعد العودة للوطن عملتُ مُحاضِرة في عدة جامعات فلسطينية أولها جامعة النجاح الوطنية، وجامعة فلسطين التقنية وأخيرا الجامعة العربية الأمريكية في مدينة جنين.
وحول نفسها، تحدثت: أستطيع أن أقول عن نفسي بأنني فتاة مجتهدة، بذلتْ قصارى جهدها لتصل إلى ما وصلت إليه، وأعتبر أن الماجستير هو نصف الطريق وأطمح بالتأكيد لإكمال الدكتوراه في الإعلام، خصوصا في ظل التطور المستمر الذي تشهده كليات الإعلام في الأراضي الفلسطينية وتحول أقسام الصحافة إلى كليات مستقلة، وما تشهده هذه الكليات من إقبال واسع للطلبة بسبب إدراك الأجيال المتعاقبة للأهمية المتزايدة لعلم الاتصال وتقنيات الإعلام في عصرنا الحالي، وما يترتب على ذلك من حاجة هذه الكليات لكوادر أكاديمية مؤهلة.
المصاعب
وفي ردها على سؤالنا بخصوص المصاعب التي تواجه المرأة في العالم الأكاديمي، أجابت: ليس من السهل على أيٍ كان الانخراط في العمل الأكاديمي، فهو لا يحتاج فقط إلى مهارة وخبرة عملية بل يتجاوز ذلك لضرورة امتلاك مهارات اتصالية تفاعلية مع الطلبة والقدرة على إيصال المعلومات التي تم تحضيرها مسبقا بطريقة جذابة وفاعلة.
تحديات
وعن هذه التحديات، قالت: لعل أول تحدٍ واجهته في عملي الأكاديمي هو كيفية إقناع الطلبة بأن هذه المحاضِرة التي تبلغ من العمر ٢٥ عاما، والتي تكبرهم بحوالي سبع سنوات فقط جاءت لتشرف على تدريسهم، لذلك حرصت منذ البداية أن أظهر لطلابي جميعا تفهمي لهم وتقديري الكبير لانجازاتهم واستعدادي الكامل لمناقشتهم ومساعدتهم فيما يخص المواد التدريسية، وبالفعل لم أجد منهم في المقابل إلا احتراما وحبا كبيرين.
واوضحت السيد: ومع مرور الوقت وانتقالي للعمل في عدة بيئات أكاديمية بدأت ألتمس بعض التحديات الأعمق وهي عدم سعي بعض الجامعات الفلسطينية لدعم خريجيها المتفوقين وتوفير فرص عمل دائمة لهم بعد التخرج، وهذا ما واجهته أنا شخصيا، وكان أمرا مخيبا للآمال فعلا.
وأكملت عن المشاق: ومن التحديات كذلك كيفية التعامل مع بعض البيئات الأكاديمية التي تفتقد للمنافسة الشريفة وأسلوب التعامل المناسب مع موظفي العمل الجزئي في الجامعات.
وأكاد أجزم أن نظام العمل الجزئي في الجامعات بشكل عام، هو أكبر تحدٍ يواجه أي محاضِرٍ جامعي بغض النظر عن نوع الجامعة وماهية التخصص. ونظام العمل الجزئي يعني العمل بدون وجود عقدٍ بين الجامعة والمُحاضِر وما يترتب على ذلك من صعوبات وتجاوزات تمس المحاضِر الجزئي، والحجة دائما جاهزة : أنت لست موظفا ثابتا لدينا.لذلك أدعو الجامعات الفلسطينية لتعمل بنظام العقود وتطبيقه على المحاضِرين غير المتفرغين، بما يحفظ الحقوق للمُحاضِر والجامعة على حدٍ سواء.
رسالة للمرأة
ووجهت المحاضرة الجامعية رسالة للمرأة: رسالتي للمرأة في يومها العالمي هي أن لا تتبنى القوالب الجاهزة والأنماط السائدة حاليا لمفهوم النجاح في الحياة، هذه القوالب والصور النمطية التي تزخر بها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مقيت، والتي لا تعترف بنجاح المرأة إلا إن كان نجاحا بشكل وصورة ونمط معين. ستكونين ناجحة إن رضيتِ بنفسك وقمتِ بتطويرها بما ينفعك في حياتك، دون أن تستهلكي وقتك بمقارنة نفسك بأخريات يختلفن عنك بظروفهن وطموحاتهن وأهدافهن، ليس علينا أن نستنسخ أهداف بعضنا البعض، لتجد كلٌ منا ضالتها ولتبدأ كلٌ منا بالبحث في دواخلها عما تريد هي وتطمح هي.
وأنهت حديثها: وسأختم باقتباس للكاتبة التركية إليف شافاق تتوجه فيه للمرأة:" ليس مهماً إن كنتِ أنجبت أطفالا أو كتبتِ كتبا أو بعتِ الفطائر في الشارع، أو وقعت عقد عمل بمليون دولار، المهم أن تكوني سعيدة ومكتفية من الداخل"
[email protected]
أضف تعليق