أكدّ المحلل السياسي د. ثابت ابو راس ان مهمة القائمة المشتركة لن تكتمل باتخاذ موقف محايد من موضوع التوصية على هوية مشكل الحكومة عند رئيس الدولة.
وقال لـبكرا: لا شك ان تصريح عوفر شيلح ايجابي وللحقيقة لم يفاجئني حيث ان مواقفه السياسية وبشكل عام معتدلة وايجابية نحو المواطنين العرب والقائمة المشتركة. حسنا فعل عندما اعترف ان تكتيك كحول لافان اتجاه المشتركة قبل الانتخابات الاخيره قد كان خطأ ومن يخطئ عليه ان يصلح أخطاءه.
معسكران
وتابع: البلاد تمر بأزمة سياسية خطيرة تتمثل بعدم الحسم السياسي لصالح احد المعسكرين . وهناك معسكر سيء يركز على الامن واكثر انفتاحا في خطابه المدني اتجاه المواطنين العرب هو معسكر كحول لافان، ومقابله معسكر اسوأ من المعسكر الاول وخطير بحرض ضدنا بشكل متواصل ويحاول ان ينزع الشرعية عن وجودنا كمواطنين في هذه البلاد هو معسكر اليمين المتطرف والمتدينين بزعامة الليكود وبيبي نتانياهو.
وأوضح: ما دمنا قد اخترنا النضال البرلماني بالرغم من تعقيداته ومع معرفتنا ان لا حياد في جهنم السياسة الاسرائلية ومن اجل زيادة وتوسيع التناقض في الخارطة الاسرائيلية فالامكانية الوحيدة امام المشتركة هو دعم معسكر كحول لافان برئاسة غانتس حتى لو دّعم هذا المعسكر السياسي المتطرف ليبرمان. سنذكر لغانتس اخطاءه ومواقفه السلبية وسنكون له بالمرصاد في المستقبل.
قائمة طلبات
وعن طلبات المشتركة من چانتس، قال: واضح للجميع ان هذا الدعم يجب ان يكون مع قائمة طلبات تطول اكثر كلما زادت حدة الازمة في الخارطة السياسية الاسرائيلية. على رأس هذه المطالب التراجع عن قانون القومية وأبطال القوانين العنصرية التي تمس المواطنين العرب. كذلك من المهم المطالبة بالرجوع الى المفاوضات السلمية مع قيادة الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقه في دولة مستقلة بجانب دولة اسرائيل.
واختتم حديثه: المشتركة وعدت المواطنين بإسقاط نتانياهو. هذه المهمة كانت وما زالت مهمة المشتركة الاولى. هذه المهمة لن تكتمل بموقف محايد للمشتركة كما يتصور البعض.هناك قضايا اخرى عامة للمشتركة دور هام فيها. فالمعركة في المجتمع الاسرائيلي على الديمقراطية والحريات المختلفة موضوع لا تستطيع المشتركة القفز عنه وهناك نقاط التقاء كثيرة مع احزاب اليسار والمركز.
يذكر ان النائب عوفر شيلاح من حزب أزرق - أبيض، صرّح البارحة ان حزبه يرحب ولا مشكله لديهم بتشكيل حكومة مدعومة من القائمة المشتركة.
[email protected]
أضف تعليق