يستمر حزب الليكود بتحريضه على القائمة المشتركة ومحاولة دق الأسافين بين القائمة والجماهير العربية.

وبعد اجتماع فاشل لنتنياهو في منتزه الجليل قرب عبلين حضره أقل من 50 ناشطًا، بعضهم من الطاقم المرافق لنتنياهو، ينشر الليكود في صفحته رسالة من عضو الليكود، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام "الشاباك" آفي ديختر، يتحدث فيها باللغة العربية- وهو متحدث للعربية من خلال عمله في الشاباك- ويحرض على القائمة المشتركة ويتهمهما بأنها لا تعمل لصالح الجماهير العربية على عكس الليكود.

"استحوا يا عرب إسرائيل" .. بدل اصحوا!
والمثير للسخرية، أن ديختر بدأ رسالته بـ"استحوا يا عرب إسرائيل"، وهو يقصد "اصحوا" لكنه لم يلفظها بالشكل الصحيح، واتهم الأحزاب العربية بأنها تابعة للسلطة الفلسطينية ولا تهتم لشؤون "عرب إسرائيل"-كما قال.

والمثير للسخرية أكثر، أن نتنياهو والليكود ينسبون لأنفسهم انجاز الخطة الخمسية 922، كونها انطلقت في فترة حكومتهم، علمًا بأن القائمة المشتركة مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العرب ومنظمات من المجتمع المدني، هي التي عملت على تحضير هذه الخطة، بالتعاون مع الوزير كحلون، وأن نتنياهو بشكل خاص عارض الخطة في البداية ثم وضع 4 شروط لتنفيذها، وقد اختارت القائمة المشتركة المضي بالخطة ومناهضة شروط نتنياهو.

في انتخابات شهر أيلول الماضية، وقبلها انتخابات شهر نيسان 2019، وفي انتخابات 2015، تعمّد نتنياهو التحريض المباشر ضد الجماهير العربية لمحاولة تشجيع الشارع اليميني للتصويت، ونجح الأمر فعلًا في 2015 فقد فاقت النتيجة كل التوقعات وانتصر على منافسه "المعسكر الصهيوني" آنذاك، وفي نيسان 2019، لم يفده تحريضه بالشكل الذي أراده، فيما لم تنجح الأحزاب العربية بالحصول على ما أرادته من مقاعد (حصلت على 10 مقاعد فقط) وذلك بسبب استياء المجتمع العربي من تفكك المشتركة، وفي انتخابات أيلول 2019، بعد عودة المشتركة، حاول نتنياهو التحريض على المجتمع العربي، فكانت النتائج معاكسة، استفز نتنياهو الجماهير العربية فخرجت وصوتت ورفعت نسبة التصويت إلى نحو 60% وحصلت المشتركة على 13 مقعدًا .. الآن اختار نتنياهو أن يمتنع عن التحريض وأن ينتهج طريقة أخرى، يحرض فيها على القائمة المشتركة ويقول أنه يعمل لصالح الجماهير العربية، في محاولة لدق الأسافين بين القائمة والجمهور الذي انتخبها ووقف معها.

فهل سينجح نتنياهو في خطته؟ أم ستنتبه الجماهير العربية أن ما يفعله نتنياهو هو استخفاف بها، وأن هذا الاستخفاف هو اقصى درجات العنصرية، ويستفزها هذا الأمر وتخرج للتصويت؟ لا سيما وأن الجماهير العربية تعرف جيدًا مدى عنصرية نتنياهو تجاهها، وهو صاحب مقولة "قواتنا تهدم في قلنسوة" وغيرها م المقولات العنصرية ؟

 

إليكم الفيديو: 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]