من بين الأماكن السياحية خارج لندن: تبدو برايتون الواقعة على الساحل الجنوبي لإنجلترا، مُناسبة لخوض مغامرة شيِّقة، علمًا أنَّها تستقطب أكثر من 8.5 مليون زائر، سنويًّا. وهي الوجهة الساحليَّة الأكثر شعبيَّةً في المملكة المتحدة للسائحين الأجانب، وذات المناخ المعتدل، الناعم بأشعة الشمس، ونسائم البحر. هذا المنتجع البحري الممتدّ على نحو خمسة أميال مفترشة بالحصى، كان ذات يوم قرية للصيد، لكنّها شهدت ازدهارًا، وتحوّلت إلى مكان لقضاء العطلات من نخبة إنجلترا.

جدول النشاطات في المدينة، التي تُصنَّف بأنَّها وجهة ثقافية نابضة بالحياة غني. ومن الأحداث المنتظرة، هناك: "مهرجان برايتون" الفنّي الشهير كلّ ربيع، وسباقات الخيول في الصيف... وبرايتون هي أيضًا مكان مثالي لعشَّاق الرياضة، إذ تشمل النشاطات المُتعلِّقة: الإبحار وركوب الأمواج والغوص، بالإضافة إلى المشي لمسافات طويلة وركوب الدرَّاجة، وذلك في أمكنة عديدة خضراء، ومنها متنزه "ستانمر" التاريخي في شمال المدينة.

عناوين تستحق الزيارة في برايتون

الجناح الملكي والمتاحف
يقع الجناح الملكي في وسط مدينة برايتون، على بعد خطوات من البحر، حيث تبدو من هناك القمم الاستثنائيَّة للمبنى الذي صمَّمه المهندس جون ناش لأمير ويلز ليقضي الصيف فيه، وفق أسلوب المغول الهندي في العمارة. وفي هذا الإطار، تشمل المعالم البارزة في المبنى، الذي تحلو زيارته بصحبة مرشد: قاعة الحفلات، وغرف النوم الملكيَّة، وغرفة الموسيقى.

في شأن المتاحف، يعرض متحف الفنّ في الجناح الملكي، مجموعةً مُثيرةً للإعجاب من قطع تنتمي إلى أسلوب الـ"أرت ديكو"، أمَّا معرض الأزياء فيضمّ مقتنيات من القرن الثامن عشر، ويحلو التعرّف إلى مجموعة Willett الممتازة من الخزف والسيراميك.
والجدير بالزيارة أيضًا بين المتاحف، هو متحف بوث للتاريخ الطبيعي، والذي يشتهر بكونه موطنًا لأحد أكبر مجموعات الطيور المحنطة في بريطانيا، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحشرات، والحفريّات، والهياكل العظميَّة...


قصر الرصيف
لا تستقيم الرحلة إلى برايتون، بدون زيارة الرصيف البحري قرب القصر، الذي يحمل إرثًا من العصر الفكتوري. بُني القصر في سنة 1891، وهو يمتدُّ على مسافة 1700 قدم قرب الشاطئ.


الممرّات
كانت قرية الصيد القديمة تُسمَّى "برايجلستون"، وهي تضمّ أزقة ضيّقة وصاخبة تُعرف باسم "ذا لاينز". تسمح زيارة هذه الأزقَّة، اليوم، برؤية أكواخ صغيرة جذَّابة من القرن السابع عشر ذات واجهات خشبيَّة ملوَّنة، وقد تحوَّلت إلى متاجر وصالات عرض ومقاهٍ. إلى الشرق من "ذا لاينز"، تقبع قرية "أولد شتاين" الخضراء التي أمست مربّعًا تصطف الأشجار إلى جانبيه. وإلى الشمال من "ذا لاينز"، تبدو منطقة تسوّق جذَّابة تعجّ بـ"البوتيكات" والمتاجر العتيقة والمعارض والمقاهي، فضلًا عن أماكن الترفيه.


نشاطات بالجملة
1. مُشاهدة سباق السيَّارات الكلاسيكيَّة، الذي يُنظّم في نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، منذ سنة 1927، ويستقطب مشاركين من أنحاء العالم توَّاقين إلى اختبار سياراتهم القديمة من "هايد بارك" في لندن إلى الواجهة البحريّة في برايتون. وفي هذا الإطار، يحاول نحو 500 سيارة يرجع تاريخها إلى ما قبل 1905 القيام بالرحلة، أمام حشود المتفرّجين الذين يصطفون على الطريق، هاتفين، ومُشجِّعين.

2. التسوُّق في السوق المفتوحة، التي تحتوي على أكشاك تقليديَّة، ومتاجر، واستوديوهات الفنّانين. هناك، يحلو تناول فنجان قهوة في مقهى.

3. الإبحار عند الغروب، لالتقاط صور بديعة، والاسترخاء، ولما لا محاولة قيادة الزورق (أو اليخت) كجزء من الرحلة التي تستغرق ساعتين؟
 

المصدر: سيدتي 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]