يحاول حزب الليكود بقيادة نتنياهو في هذه الانتخابات، على عكس الانتخابات الماضية، التوجه إلى المجتمع العربي، بدل التحريض عليه بشكل علني، لكن لا حاجة لأن تكون خبيرًا في السياسة لكي تفهم بأن هذا التوجه هو توجه مخادع، وأن نتنياهو يحاول التعامل باستخفاف مع المجتمع العربي، بطريقة مهينة، وهو بذلك يقوم أيضًا عبر محاولة الفصل بين المجتمع العربي وقادته، ظنًا منه أن ذلك سينجح، إذ يتوجه إلى الجماهير العربية بالتحريض على قيادة القائمة المشتركة.

بعد تحريض نتنياهو، واعلانات عديدة تحت عنوان "شو عملتلك المشتركة؟"، يصدر الليكود الآن اعلانًا يهاجم فيه النائب عايدة توما ويتهمها بالتسبب بزيادة نسبة قتل النساء، كونها كانت تترأس لجنة المرأة في الكنيست!، علمًا بأن قتل النساء، والعنف بشكل عام، تتحمل مسؤوليته بالأساس، السلطة التنفيذية الممثلة بالحكومة ومؤسساتها وأذرعها وبينها الشرطة.

حول هذا الموضوع كتبت الناشطة سماح سلايمة في صفحتها:  وقاحة الليكود وصلت لاتهام عايدة توما بالتخاذل في مناهضة قتل النساء. من صنع وغذى الجريمة في المجتمع العربي ، ألغى وقلص ميزانيات مناهضة العنف، رفض وصوت ضد تعيين لجنة تحقيق في قضايا قتل النساء في البلاد كانت حكومة الليكود.

توما سليمان: الليكود يتملق للعرب بلغتهم ويحرض عليهم في المنابر الأخرى


وقالت: لست في صدد الرد على مزاعمهم ضدي وضد القائمة المشتركة، ولكن واضح أن رئاسة لجنة مكانة المرأة البرلمانية زادت من حقدهم وجنونهم


قالت النائبة عايدة توما سليمان، من الجبهة الديمقراطية في القائمة المشتركة، إن الليكود بدأ يخوض حملة انتخابية تافهة كليا، في المجتمع العربي، في محاولة بائسة لكسب أصوات، وهذا بعد أقل من ستة أشهر، اعتمد فيها الليكود في دعايته الانتخابية، على هجوم عنصري تحريضي شرس ضد الجماهير العربية.
ويتوهم الليكود وزعيمهم، أن الذاكرة لدى العرب قصيرة، أو بالإمكان خداعهم، عبر بث أكاذيب، إن كانت على مستوى "إنجازات وهمية"، أو الهجوم الرخيص على القائمة المشتركة، خاصة وأن نتنياهو يواصل في المنابر الأخرى، التحريض على الجماهير العربية وشعبنا الفلسطيني ككل.
وقالت توما سليمان، إنه في اطار تحريض نتنياهو على القائمة المشتركة، زعم الليكود، وزعيمه الفاسد، أن النائبة توما سليمان، لم تكترث لمقتل 45 امرأة عربية، وبطبيعة الحال، فإنني لست في صدد الرد على تفاهة بهذا المستوى، فالأمر يعكس حقيقة أن الليكود، لم يستوعب كيف أن نائبة عربية تولت رئاسة واحدة من أهم اللجان البرلمانية، لجنة مكانة المرأة، وعملت على قلب أجندة هذه اللجنة، وطرحت قضايا لم تكن على مزاج حكومة العنصرية الشرسة برئاسة نتنياهو.
وقالت توما- سليمان، "لا يخفى على أحد بأن هذه الحملة الرخيصة والفارغة تدل على الأزمة التي يعيشها حزب الليكود وزعيمه، ومدى تأثير وزن القائمة المشتركة على قدرة نتنياهو تشكيل حكومة".
وأضافت، "لا يكفي نتنياهو ووزرائه استخفافه بحياتنا نحن المواطنين العرب في الدولة على مدار فترة حكمه، ولكنه الآن يقوم من خلال هذه الحملة بالاستخفاف بعقولنا ويراهن على وعينا السياسي، لكن هذه الألاعيب لا تنطلي على الجماهير العربية التي كشفته على حقيقته منذ زمن وهي من ستقوم بالاطاحة به وتخليص مواطني الدولة، اليهود قبل العرب، منه".
وشددت توما سليمان على وقاحة هذه الحملة قائلة، "وقاحة هذه الحملة تكمن في أن من يطلقها قام بالتصويت ضد إقامة لجنة تحقيق برلمانية في قضايا قتل النساء كنت قد طلبت اقامتها، ويوقف حتى اليوم تشريع قانون السوار الالكتروني الذي قمت بطرحه ومن شأنه أن ينقذ حياة العديد من النساء. كما أنه الحزب الذي يترأس الوزارات المختلفة التي أهملت حياة النساء ولم تعمل لحمايتهن. دم النساء اللواتي قتلن لن يغسل عن يدي نتنياهو وحكومته مهما فعلوا، والمسؤولية بأكملها تقع عليهم".
كما أكدت توما سليمان على أن القائمة المشتركة تملك قاعدة كبيرة ودعم من الجماهير العربية وستقوم بزيادة تمثيلها في هذه الانتخابات لتبقى الشوكة التي تنخر في كرسي نتنياهو حتى يسقط عنها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]