يأتي اختيار منطقة الأحساء عاصمةً للسياحة العربية لسنة 2019 تأكيدًا على مكانتها بين المدن العربية، وما تمتاز به من مقوِّمات طبيعيَّة وتاريخيَّة وهندسيَّة، فهي تمتاز بوفرة أشجار النخيل التي تحيط ببلداتها وقُرَاها من كلِّ جانب، والتي تتجاوز أعدادها 3 ملايين نخلة، بالإضافة إلى عدد من المعالم التاريخية والتراثية البارزة.

كانت الأحساء أُهِّلت في سنة 2018 للانضمام إلى لائحة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، باعتبارها مستوطنة كُبرى على مدى 500 سنة مضت، فهي تضمُّ بساتين النخيل، والقنوات والعيون والآبار، ومناطق أثريَّة، ومجموعة من التراث العُمراني داخل مستوطناتها التاريخيَّة. ومن معالم الأحساء السياحيَّة والتاريخيَّة:


مسجد جواثا
تشتهر مدينة جواثا الساحليَّة بحضور المسجد الثاني في العالم الذي شهد صلاة الجمعة، بعد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد بُني على يد بني عبد قيس بعد إسلامهم. وهو يقع في الجهة الشرقيَّة الشماليَّة من محافظة الأحساء.


جبل القارة
يعتبر جبل القارة من الظواهر الطبيعَّية التي يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، والمُميَّز أن الجبل مُحاطٌ بواحة خضراء مُمتلئة بأشجار النخيل، الأمر الذي يُزيد من روعة مشهده، ويجعله من أماكن السياحة الأكثر جاذبيَّة في الأحساء. وهو يقع بالقرب من مدينة الهفوف، عاصمة الأحساء. وهناك، ترتفع قلعة ضخمة بناها العثمانيون على مساحة 16.500 متر، لتحصين المدينة ضد الهجمات أثناء سيطرتهم على عدد من الأراضي السعودية، حتى نجح الملك عبد العزيز آل سعود سنة 1913 في اقتحام الحصن والسيطرة عليه، ليتحوَّل في ما بعد إلى مزار سياحي.


المدرسة الأميريّة
تعدُّ من معالم الأحساء الأكثر قدمًا، إذ يرجع تاريخها لستينيَّات القرن الرابع عشر. تتألَّف هذه المدرسة من جناحين يضمَّان عددًا من الغرف الكبيرة الواسعة، وفناءً لافتًا، وبوّابة وشرفات ذات التصميم المعماري الرائع. في منتصف القرن الماضي، درست فيها شخصيَّات معروفة، وتقلَّدت في ما بعد مناصب رفيعة في الدولة.


واحة الأحساء
تزخر واحة الأحساء بالعديد من العيون الجوفية التي تصبُّ في أحواض بيضويَّة الشكل. وكان يصل عدد هذه العيون في الماضي إلى أكثر من 3000 عين جوفية، ولكن تقلَّص هذا العدد في السنوات الأخيرة من جرَّاء جفاف البعض منها، ومن أشهرها عين الجوهرية، وعين الحارة، وعين الخدود، وعين أم سبعة، وعين الحويرات.


بيت البيعة
يرجع تاريخ بناء البيت إلى بدايات القرن العشرين، وهو يُمثِّل مقرَّ إقامة ومُبايعة أهالي الأحساء للملك عبد العزيز آل سعود. ويقع البيت في حي الكوت، ويتميَّز ببنائه وفق الطراز العربي، مع حضن فناء كبير.


عناوين سياحية بالجملة
تشهد المدينة على تنظيم "مهرجان الزهور"، الذي يجد إقبالًا لافتًا، مع تعدّد نقاط الجذب عمومًا في الأحساء.
| ميناء العقير: يعدُّ ميناء العقير التاريخي من الأماكن السياحية الهامَّة، بفضل تاريخه الطويل الذي يتجاوز 400 سنة، وهو يضمُّ قصرًا ومسجدًا يتميَّز بالأقواس والقِبَاب، وهو مُسوَّرٌ بأبراج ضخمة تعكس الطراز العسكري في البناء. كما يعتبر أوَّل ميناء للمملكة على الخليج العربي، ويُصنَّف الشاطئ كأحد الشواطئ الأكثر نظافةً في المنطقة الشرقيَّة.
| بحيرة الأصفر: التجمُّع المائي الأكبر في منطقة الخليج العربي؛ كان تكوَّن بفعل بقايا مياه الأمطار الغزيرة. مشهد البحيرة بديع وسط الصحراء؛ طولها 25 كيلومترًا، وتتجمَّع حولها النباتات الصحراويَّة والحشائش. وتُعدُّ هذه البحيرة مزارًا لمُحبِّي الطبيعة، وتقع في الجهة الشرقيَّة للواحة.
| متنزّه الأحساء الوطني: يحتوي متنزّه الأحساء الوطني على مرافق طبيعيَّة وحيوية مُميَّزة، ويضمُّ المسطَّحات الخضر والملاعب وبِرَك السباحة، إلى جانب مسارات المشي، ممَّا يجعله من أماكن السياحة الأهمِّ في الأحساء. علمًا أنَّه افتُتح في سنة 1962.
| سوق القيصريّة: تُعدُّ هذه السوق من معالم الأحساء السياحيَّة، وتقع في حي الرفعة، وهي سوق شعبيَّة تاريخيَّة، مبنيَّة وفق الطراز العثماني في سنة 1822، وعبارة عن صفوف من المحلَّات التي تقع في ممرَّات مغلقة ومسقوفة.


المصدر: سيدتي 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]