هائلة. كما أن برنامج الأدوات المساعِدة، بالتعاون مع مؤسّسات التنمية الحكوميّة والتسهيلات الائتمانية والتي تصل الى ملايين الشواكل بتمويل من الحكومة، ليس سوى جزء صغير من مجموعة الأدوات المساعِدة المتاحة للمصدّرين الاسرائيليين".
وأكّد نائب رئيس غانا على الأهميّة الاستراتيجيّة التي تراها غانا في التعاون الإقتصادي مع إسرائيل والرغبة في رؤية المزيد من الشركات الإسرائيليّة الفاعلة في غانا وترى بها أساسا لنشاطها في غرب افريقيا. وأكّد نائب الرئيس، محمادو بوامية، مع المدير العام لوزارة الاقتصاد والصناعة الى أن الدولتين ستعملان على إقرار اتّفاقية التعاون الاقتصادي لعام 68 وتحديثها، وعقد لجنة اقتصادية مشتركة للبلدين.
وفي ضوء إستراتيجيّة تقوية العلاقات بين اسرائيل والدول الافريقية، قرار الحكومة بتعزيز العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين، قام مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة،السيّد شاي رينسكي، بزيارة رسمية الى غانا وإثيوبيا هذا الأسبوع.
وفي زيارته الى غانا، التقى مدير عام وزارة الإقتصاد والصناعة مع نائب رئيس غانا السيّد محمادو بوامية، وقام بزيارة للمرافق الاقتصادية التابعة لمديرية التجارة الخارجيّة في أكرا، عاصمة غانا، والتي تمت افتتاحها عانم 2018. وفي زيارته الى إثيوبيا التقى مدير عام وزارة الإقتصاد والصناعة مع ممثّلين عن وزارة الماليّة وقام بزيارة منطقة تابعة لمشروع "طوف" وهو مشروع مشترك بين وزارة الاقتصاد والصناعة ومؤسسة "جوينت". وخلال الزيارة، التقى رينسكي أيضا مع الشركات المحليّة الهامة والبنوك الكبيرة والتي لديها إمكانات للتعاون التجاري، ومع شركات إسرائيليّة فاعلة في غانا وغرب افريقيا لسماع كيف يمكن دعمها لزيادة نشاطها في افريقيا، والتقى ايضا مع كبار رجال الأعمال المحليين الذين ناقشوا معهم تعزيز العلاقات التجارية بين البلدان.
وقد شهدت القارة الافريقية العديد من التغييرات في الاونة الاخيرة. من المقدّر ان يصل عدد سكّانها خلال 35 عاما الى أكثر من مليار شخص، ممّا يجعلها واحدة من أكثر المناطق اكتظاما بالسكان في العالم. وتعد الزيادة السكّانية والتغيرات الاقتصادية والديمغرافية أرضا خصبة لدمج الحلول في مجالات البنية التحتية والطاقة والطب والزراعة والمياة والحلول الرقمية.
وتلعب غانا دورا مركزيا في غرب افريقيا لكونها دولة ديمقراطية مستقرّة واقتصادها نامٍ وصاحبة عضوية في ECOWAS – المجتمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا، الأمر الذي يجعلها مركزا لحركة البضائع الحرّة داخل 15 دولة متعاقدة الاتفاقية، من بينها: بوركينا فاسو، سنغال، وسيارا ليون. إضافة الى ذلك، مؤخّرا انضمّت غانا الى اتفاقية التجارة الحرّة للأراضي الإفريقيّ (AFCTA) والتي دخلت حيّز التنفيذ في أيّار من العام 2019 بحيث تم تحديد مقرّ الأمانة المسؤول عن تنفيذها في غانا.
إييليت كارب-لافين، مسؤولة إقتصادية في غانا: " هذه الزيارة التي قام بها مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة هي زيارة في غاية الأهميّة وترمز الى العلاقات التجارية القوية القائمة بين دولة اسرائيل وبين غانا واثيوبيا. ويسرّني جدا ان أقود الملحق الاقتصادي في غانا والذي يتيح للشركات الاسرائيلية بالنشاط في الدولة بمجموعة واسعة من المشاريع والأنشطة".
[email protected]
أضف تعليق