صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه من غير الممكن قبول صفقة القرن المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مؤكّداً أن الخطة في الأساس جاءت "لتجاهل حقوق الفلسطينيين، وإضفاء شرعية على الاحتلال الإسرائيلي".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، إن مدينة القدس من مقدّسات المسلمين، وإنه من غير الممكن قَبُول صفقة القرن المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وأوضح أردوغان في تصريحات صحفية، أن صفقة القرن المزعومة "هي في الأساس خطة لتجاهل حقوق الفلسطينيين، وإضفاء شرعية على الاحتلال الإسرائيلي"، وأضاف أنها "لن تخدم السلام ولن تجلب الحلّ".

من جهته قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن القدس لا تتبع إسرائيل، ولا يحقّ لطرف ثالث تقرير منحها لأحد، وأفاد بأن هذا الإعلان ليس إلا محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال والمستوطنات الإسرائيلية.

وأضاف: "إنها خطة غير قابلة للتطبيق، وتسعى لسحق طلبات الفلسطينيين وإرضاء إسرائيل"، ولفت إلى أن العالم أجمع على الوقوف في وجه اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل، مضيفاً: "الولايات المتحدة تسعى لمنح القدس بالكامل لإسرائيل من خلال خطة السلام المزعومة".

وشدّد على أن "القدس لا تتبع إسرائيل، ولا يحقّ لطرف ثالث تقرير منحها لأحد، واتخاذ قرار بشأنها دون توافق الطرفين المعنيين لن يساهم إلا في جلب الفوضى إلى المنطقة"، وأردف بأن قرارات الولايات المتحدة وإسرائيل أحادية الجانب أدّت إلى إراقة الدماء وإذراف الدموع في المنطقة.

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض لعبة من أجل مستقبله السياسي، إذ يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من خلال استغلال قضية حساسة مثل السلام بهذا الشكل اللا مبالي".

وأعرب عن رفضه استخدام المناطق المقدسة كأدوات ضمن الأجندة السياسية مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في مارس/آذار القادم.

والثلاثاء أعلن ترمب في مؤتمر صحفي بواشنطن صفقة القرن المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.


وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة كافة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

المصدر: TRT عربي - وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]