كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن تل أبيب لا تعتزم الانسحاب من ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” في قطاع غزة قبل نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل، مؤكدة أن هذا الموقف سيبقى قائمًا حتى في حال جرى التوصل إلى ترتيبات دولية تشمل نشر قوة دولية في القطاع.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة، فإن إسرائيل وضعت شرط نزع سلاح حماس كمتطلب أساسي ولا غنى عنه للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشأن مستقبل قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل ترى أن أي خطوة سياسية أو إعادة تموضع ميداني يجب أن تسبقها ضمانات أمنية صارمة، وعلى رأسها إنهاء القدرات العسكرية لحماس.

وأضافت المصادر أن إسرائيل لا تنظر إلى فكرة نشر قوة دولية في غزة كبديل عن هذا الشرط، بل تعتبر أن أي وجود دولي محتمل يجب أن يأتي ضمن إطار يضمن تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في نزع سلاح الفصائل المسلحة، ومنع إعادة بناء قدراتها العسكرية مستقبلًا.

وأشارت معاريف إلى أن هذا الموقف يعكس تشددًا إسرائيليًا في ما يتعلق بالملف الأمني، في ظل الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، بما يشمل قضايا الحكم، الأمن، وإعادة الإعمار.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه النقاشات حول آفاق التسوية في قطاع غزة، وسط تباين واضح في المواقف بين إسرائيل وعدد من الأطراف الدولية بشأن شروط الانتقال إلى مراحل سياسية لاحقة، وحدود الدور الذي يمكن أن تلعبه جهات دولية أو إقليمية في إدارة الوضع الأمني في القطاع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]