قررت حركتا حماس والجهاد الإسلامي المشاركة في اجتماع للقيادة الفلسطينية، المزمع عقده مساءً برئاسة محمود عباس، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وذلك بعد أن وجهت القيادة الفلسطينية دعوة لحماس للمشاركة في اجتماع لمناقشة صفقة القرن الأمريكية.

قررت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الثلاثاء، المشاركة في اجتماع للقيادة الفلسطينية، المزمع عقده مساءً برئاسة محمود عباس، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، لمناقشة صفقة القرن الأمريكية المزعومة. جاء ذلك في تصريحيْن منفصليْن لحركتي حماس والجهاد، اطّلعت "الأناضول" عليهما.

وقال خليل الحية، القيادي في حركة حماس، في كلمة له خلال مشاركته بمسيرة رافضة للصفقة المزعومة بمدينة غزة "نثمن دعوة الرئيس محمود عباس، ونقول بكل وضوح نحن وكل الفصائل سنشارك في الاجتماع".

وأضاف قائلاً: "إن اجتماع أبو مازن مهم، لكنه غير كافٍ، ويلزمه اجتماعات أخرى". ودعا الحية الرئيس الفلسطيني إلى "الاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة صفقة القرن".

بدورها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن مشاركتها في الاجتماع. وقال القيادي في الحركة، خالد البطش، في تصريح تلقّت "الأناضول" نسخة منه "الحركة ستشارك في اجتماع الفصائل المقرر عقده في رام الله مساء اليوم لبحث آليات العمل الوطني لمواجهة خطة ترمب".

اجتماع الثلاثاء 

ودعت القيادة الفلسطينية، حركة حماس، للمشاركة في اجتماع سيعقد الثلاثاء، لمناقشة صفقة القرن الأمريكية، بعد أن دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاجتماع للقيادة الفلسطينية لمناقشة الصفقة المزعومة.

وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن القيادة دعت حركة حماس لحضور اجتماع سيُعقد مساء الثلاثاء كبقية الفصائل الفلسطينية، وأضاف: "هناك قيادات من حركة حماس في الضفة الغربية أكدت نيتها المشاركة"، حسب وكالة الأناضول.

ومن بين القيادات المرتقب حضورها: ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء في الحكومة التي شكلتها حماس عقب الانتخابات التشريعية عام 2006، والنائبان السابقان في المجلس التشريعي عمر عبد الرازق، وأحمد عطون، حسب الأحمد.

ولا تحضر حركة حماس عادةً اجتماعات القيادة الفلسطينية، نظراً للخلافات الكبيرة بين الجانبين، حيث تشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة حركة حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.

وتدعي الإدارة الأمريكية أن خطة السلام الأمريكية المتعارف عليها باسم "صفقة القرن"، ستكون لتسوية القضية الفلسطينية، دون أن تعطي للفلسطينيين كامل حقوقهم المعترف بها دولياً.

وتقترح الصفقة، وفق مصادر صحفية إسرائيلية، إقامة دولة فلسطينية على أجزاء من أراضي الضفة الغربية، مع منح إسرائيل القدس الشرقية، وتجاهل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر: TRT عربي - وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]