القدس | منحت جامعة القدس رجل الأعمال والأقتصاد الفلسطيني السيد منيب رشيد المصري الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية، وذلك خلال حفل رسمي رفيع المستوى أقيم في حر الجامعة الرئيس في أبوديس، تقديراً لعطائه اللامتناهي على مر عقود، لفلسطين وللقدس جامعة وعاصمة، ودوره في تنمية الاقتصاد الفلسطيني، ولدعمه للقضايا الإنسانية والمجتمعية والتعليمية والصحية، والقطاعات المختلفة في فلسطين والشتات.

وحضر الحفل سماحة مفتي القدس الشيخ محمد حسين، وسماحة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس المجلس الأعلى للأوقاف، والمهندس عدنان الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومجموعة من أبرز رجالات الاقتصاد الفلسطيني، ومعالي السيد عزام الشوا محافظ سلطة النقد الفلسطينية، وممثلين عن الفعاليات الأهلية والشعبية، ورؤساء بلديات، ومجموعة من السفراء والقناصل العاملين في فلسطين، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء جامعة القدس ومجلس الجامعة، وأعضاء هيئتيها الأكاديمية والإدارية.

وعبر أ.د. عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس عن فخره بتسليم السيد المصري شهادة الدكتوراة الفخرية، التي تُعبر جامعة القدس من خلالها عن امتنانها للمساهمات اللامحدودة التي يقدمها السيد المصري للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وفي القدس ولها على وجه الخصوص، والتي تشمل العديد من القطاعات وتساهم في تثبيت الهوية العربية الفلسطينية لمدينة القدس وتعزز من ثبات أهلها فيها.

وأكد أ.د. أبو كشك في كلمته أن السيد المصري كان ولا زال من المبادرين لتأسيس العديد من البرامج الفاعلة لدعم مدينة القدس ومؤسساتها في مختلف المجالات، وسخّر بسخاء الإمكانيات المادية اللازمة لتحقيق هذه البرامج واهدافها في تعزيز ثبات أهلنا في المدينة، وحمل معه همومهم أينما حلّ مسخرًا طاقاته وعلاقاته في سبيل حشد الدعم للقدس، لتشرق بصماته وتضحياته في كل أرجاء المدينة وعموم فلسطين.

وكشف أ.د. أبو كشك عن عدد من المساهمات التي قدمها السيد المصري للقدس التي لم يعلم عنها أحد، والتي نجحت في حماية العديد من المواقع الحساسة في مدينة القدس التي كانت مهددة بالضياع، إضافة الى مساهماته المتعددة التي قدمها لجامعة القدس، والتي كان لها الأثر الهام في الاستمرار في تحقيق النجاحات النوعية في المجالات العلمية والأكاديمية والمجتمعية، إلى جانب تشييده لمكتبتها المركزية "مكتبة منيب رشيد المصري"، وتوفيره الدعم لطلبة الجامعة المحتاجين، إضافة إلى تبنيه للعديد من المشاريع البحثية التي تخدم القدس وفلسطين، كتأسيسه "لأكاديمية القدس للبحث العلمي" و"وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم".

وتلى عضو مجلس أمناء جامعة القدس د. محمد العلمي في كلمته نيابة عن رئيس مجلس أمناء الجامعة دولة الأخ أحمد قريع مسوغات منح شهادة الدكتوراة الفخرية للسيد المصري، مشيراً إلى أن قرار جامعة القدس بتسليمه الشهادة جاء تقديرًا لخمسة وستين عاماً من العطاء ترك خلالها بصمات واضحة ومميزة.

وقدم د. العلمي نبذة عن نجاحات وأعمال السيد المصري على مستوى الوطن وخارجه، ذاكراً المناصب المختلفة التي تولاها خلال مسيرته الحافلة، والتكريمات التي نالها من عدة مؤسسات.

وتوجه السيد منيب المصري بالشكر والتقدير إلى جامعة القدس ومجلس أمنائها وإدارتها على اختياره لنيل درجة الدكتوراه الفخرية، قائلاً: "إنه لشرف عظيم لي أن أتسلم شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة القدس، جامعة القمم وفي مدينة القدس عاصمتنا الأبدية وعاصمة الكرامة".

وأشاد السيد المصري بجامعة القدس وما تحمله من قيمة علمية وأكاديمية عالية في المجتمع الفلسطيني، انطلاقاً من رسالتها ورؤيتها لتحقيق الريادة والتميز والإبداع في مجالات التعليم وخدمة المجتمع والبحث العلمي.

وأكد السيد المصري مواصلته لدعم جامعة القدس نحو تطوير خطتها الشاملة وتحقيق رسالتها التنموية في المجتمع الفلسطيني وفي مراكزها الممتدة في أزقة القدس والبلدة القديمة، ولمواجهة كافة التحديات التي تعصف بها.

ووجه السيد المصري عدة رسائل لشعب فلسطين وقيادته، داعياً الجميع إلى الوحدة والتكاتف لتبقى القدس عاصمة لدولة فلسطين الأبية، ومؤكداً أن خدمة فلسطين واجب عليه وعلى أسرته وأنهم لن يترددوا ولو للحظة في دعمها ونصرتها.

وتخلل الحفل عرض فلمين عن حياة وأعمال إنجازات السيد منيب المصري.

ويذكر أن للسيد منيب المصري بصمات واضحة وهامة في مختلف مؤسسات الوطن وقد التصق اسمه بالنهضة وعمله بالتطوير وسمعته بالعطاء، فمسيرته الخيرية طويلة والنضالية حافلة وبوصلته دائماً ما تتجه نحو المدينة المقدسة ودعم مؤسساتها، والتي كانت جامعة القدس واحدة منها حيث كان مسانداً لها ولكادرها منذ لحظة تأسيسها، وترأس مجلس أمنائها مدة خمس سنوات، حيث لم يبخل على الجامعة وطلابها من مشاريعه الإنسانية التنموية، ووفر العديد من المنح الدراسية لطلبتها، كما وشيد فيها المكتبة المركزية "مكتبة منيب رشيد المصري"، ومول بناء مركز منيب رشيد المصري للريادة والأعمال، ومازال نبعه وعطاء مستمراً للجامعة ومؤسسات الوطن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]