أظهرت نتائج امتحان نقابة المحامين الأخير، التي نشرت في 29.12.2019، أن نسبة النجاح في الامتحان وقفت عند 48%.
وتقدم للامتحان بالمجمل، 2492 محامي متدرب (ستاجيريم) وتقدم 1368 ممتحن للامتحان لأول مرة اذ نجح منهم فقط 63% بينما تقدم 479ممتحن للمرة الثانية ومنهم نجح فقط 22%.
كما وتقدم 645 ممتحن للامتحان للمرة الثالثة وأكثر من ذلك اذ كانت نسبة النجاح عندهم 36% فقط.
وقالت المحامية ايناس حجازي لـبكرا: تم نشر علامات امتحان مزاولة المهنة لنقابة المحامين ، بحيث انه وفقاً للنتائج التي نشرت فان نسبة النجاح كانت ٤٨٪ ، حيث طرأ انخفاض طفيف في عدد الممتحنين الذين اجتازوا امتحان النقابة في الموعد الشتوي لهذا العام 2019، هذا الانخفاظ في نسبة النجاح هو مقارنة مع 54٪ الذين اجتازوا الامتحان في موعد الصيف الماضي.
وتابعت: حسب رأيي الشخصي على الرغم من تعيين رئيس نقابة المحامين الجديد المحامي آفي حايمي ووزير العدل أمير اوحانا جلبوا معهم روحًا مختلفة من إعادة النظر في الخطوط العريضة للتأهل ، إلا أن هذا لم يتضح بعد ، وما زال الوضع على حاله !!! حيث ان نسبة النجاح في الامتحان لشتاء ٢٠١٩ من المفروض بأن تكون اعلى من نسبة النجاح للموعد الماضي .
واضافت: هناك وجهة نظر في تعيير نمط ومستوى الامتحان ، ولكن التغيير يجب ان يوافق جميع الاتجاهات العملية والعلمية والتدريبية. فمن وجهة نظري اذا اراد المحامي ان يصبح محاميا ناجحا يجيد كتابة المذكرات و المرافعة الشفهية المؤثرة فعليه بالقراءة.
واوضحت: و القراءة في كافة مجالات المعرفة ليس في المجال القانوني و حسب، فيجب على المحامي ان يكون ملما بكل الأحداث التي تدور من حوله بصفة عامة شاملة. كذلك يجب على المحامي الاطلاع بصفة دائمة على كافة ما يصدر من احكام و مبادئ قانونية و ان يعمل علي تنشيط ذاكرته القانونية علي الدوام .هذا بعض من كل ما يجب علي المحامي عمله ليصبح محاميا ناجحا.
واختتمت حديثها: في النهاية اتقدم باحر التهاني لجميع المحامين الجدد الذين انضموا الى نقابة المحامين ، واتمنى حظاً موفقا للمتدربين الذين لم ينضموا الى النقابة وانوه بان الخلل ليس بالمتدربين ، انما في التغيير الذي طرأ في نمط الامتحان ، ومن هنا تقوم النقابة بكافة اعضاءها وطواقمها في السعي بتغيير هذا الخلل ، رويداً رويداً .
وبدوره، قال المحامي اميل نحّاس لبكرا: نتائج الامتحانات غير مفاجئة بالنسبة لي بالرغم ان مستوى الأسئلة لم يكن بالصعب. النقابة قطعت عهدًا على نفسها برفع مكانة مهنة المحاماة وبالتالي على كل من يريد امتهان المهنة ان يكون بالمستوى المطلوب.
ومن جانبها، قالت المحامية شهناز ابو فنّة لـبكرا: بداية، اهنئ انضمام الزميلات والزملاء الجدد في نقابة المحامين العرب ، المحاماة مهنة أشق من القضاء لكنها سيمفونية قانونية رائعة، متمنيه بالتوفيق لاصحاب الضمائر الحية أثناء وقوفهم في التمثيل القضائي.
وبما اني كنت جزء من نضال المتدربين ، نعم هناك تقاعس من الوزارة ولجنة الامتحانات في الاستجابة لتغيير نمط واستراتيجيةالامتحان كتقييم وتاهيل محامي جيد او غير جيد، الامتحان لا ياخذ بعين الاعتبار بكل ما يتعلق بالعواقب التي ممكن ان تشكل حاجز للنجاح امام شريحة الممتحنين الغير يهود !لا شك ان الامتحان صعب جدا، الاسئلة والاجابات غالبا غير واضحة، والنجاح بالامتحان بات نزاع على مستقبل . او ان تنجح او تمكث في البيت لنصف سنة انتظار اضافية دون عمل، دون مصدر رزق ! في انتظار الموعد القادم من الامتحان !ناهيك عن اسلوب الاسئلة وصياغتها التي لا تشخص ولا تقييم الممتحن فيما سيكون محامي مؤهل او لا، اعتقد ان مضمون الامتحان بالمجمل فقط لفحص ذاكره ، وقدره على الحفظ غيبا !!.
وأنهت كلامها: ليس عجيبا ان نسبة الممتحنين ذوي قدرة عالية على الحفظ نجحوا في الامتحان اكثر من ذويهم الذين يملكون القدرة على التحليل القضائي بدرجة كافية، ولكن لا يملكون الذاكرة القوية !!.
يشار الى ان الجامعة العبرية في القدس تصدّرت اللائحة بنسبة نجاح تصل الى 94% مع العلم ان عدد المتقدمين الى الامتحان من الجامعة لم يتعدى الـ127 ممتحن ووصل معدل العلامات الكلي الى 58.1.
[email protected]
أضف تعليق