شهادات: البلدات العربية غير جاهزة لعبور المنخفضات الجوية بأمان!

قالت مرام عواودة مساعدة الناطق بلسان سلطة الإنقاذ والاطفاء ومديرة مكتبه حدثت "بكرا" عن الأوضاع التي خلفها المنخفض الجوي مؤخرا قائلة: طاقم الإطفاء والإنقاذ من الشمال وحتى الجنوب جاهزة بنسبة 100% لمواجهة المنخفض الجوي والاحوال الجوية في البلاد على الرغم من بعض الاحداث المتفرقة التي جرت، لكن لا بد منها في ظل الأحوال الجوية الموجودة، الطواقم عملت في مناطق عديدة في البلاد مثل الشمال حيث عملت بشكل خاص في يركا بالبحث عن الفتى الذي فقد وقد توفي رحمه الله بعد ان جرفته المياه، وفي كفرقاسم قمنا بتخليص سبعة عالقين في حريق، حيث اتى الحريق على محل اثاث بأكمله وفوقه هناك شقة سكنية أيضا تضررت بسبب النيران إضافة الى الاضرار المادية وقد عملت طواقم الإطفاء والإنقاذ على تخليص عالقين بسبب السيول والبرك وتخليص سيارات من الشوارع علقوا في السيول والجروف.

الجهوزية في البلدات العربية ليست الأفضل

كما وجهت نصائح في كيفية التعامل خلال المنخفض الجوي خصوصا وان المرحلة القادمة ستشهد عدة حالات برد مشابهة وقالت: النصائح موجودة بشكل يومي في صفحة الفيسبوك ويستطيع المواطنون ان يقرأوا التوجيهات والارشادات حول كيفية التعامل في الأحوال الجوية المشابهة، وهي تتلخص بنقاط مركزية، أولا في ظل الأحوال الجوية والامطار الشديدة يمنع منعا باتا الاقتراب من أي تجمع مياهي كبير او شوارع فيها انهار او سيول، وفي حال الشك بوجود خطر بشارع معين وتواجد احد المواطنين في السيارة الاتصال فورا بطواقم الإطفاء والإنقاذ على رقم 102 لتقديم المساعدة بأسرع وقت ممكن، وأيضا القيادة بحذر في الشوارع لاجتناب حوادث الطرق وأيضا الحذر من الحوادث التي تندلع داخل البيوت بسبب وسائل التدفئة وعلينا استعمالها بشكل صحيح، علينا الابتعاد عن المواقد ودفايات الاسلاك واستعمال التدفئة الامنة وفي حال استعملناها يجب ابعادها عن أي مكان او جسم قابل للاشتعال ووضعها في مكان آمن.
ونوهت في ختام حديثها: الجهوزية في البلدات العربية ليست الأفضل وهو امر لا يخفى على أحد ولكن من خلال جهاز الإنقاذ نحاول التواجد في كل البلدات العربية من خلال وحدات متطوعين وإقامة نقاط إطفاء وتكثيف عمل الطواقم في المحطات الموجودة حتى نغطي أكبر عدد من الحوادث وبأسرع طريقة ممكنة.

سوف تشهد المنطقة عدة منخفضات خلال شهر كانون الثاني وشباط 

بدوره قال الراصد الجوي امير عدوي: حسب تحديثات الخرائط الجوية سوف تشهد المنطقة عدة منخفضات خلال شهر كانون الثاني وشباط، وربما قسم منها يكون بارد جدا مع احتمال تساقط الثلوج في منطقة القدس وجبال الجليل.. بالنسبة الى المنخفض الذي بدأ بتاريخ 25.12.2019. ففي بدايته كانت كمية الامطار في شمال البلاد لا تتجاوز ال 30% من معدلها للفترة المقابلة من العام.. وخلال 24 ساعة معظم مناطق الشمال شهدت امطار غزيرة حيث غطت الفارق واغلق وقسم كبير من المناطق كمية الامطار تخطت ال 110% من المعدل السنوي للفترة المقابلة. المنخفض سوف يتركز اليوم الجمعة في مركز وجنوب البلاد بشكل أكبر. درجات الحرارة سوف تبقى أدني من معدلاتها السنوية.

البنى التحتية غير جاهزة لاستقبال كميات كبيرة من الامطار في البلدات العربية

وتطرق عدوي الى البنى التحتية في البلدات العربية وقال: البنى التحتية غير جاهزة لاستقبال كميات كبيرة من الامطار خلال وقت قصير جدا. ولكن ايضا البلدات اليهودية المتطورة.. فمن غير الممكن التصرف بعشرات وأحيانا مئات المليمترات حين تتساقط في فترة قصيرة جدا. مما ينتج فيضانات وسيول. حيث يجب تجنب الحذر والامتناع عن الخروج في حال هطول الامطار الغزيرة، الحكومة الاسرائيلية تعمل على جلب خطط عمل جديدة ومتطورة تستخدم في دول اوروبا الماطرة للتقليل من اضرار وخطر تشكل الفيضانات في الاماكن السكنية.
وختاما قال: امطار بقوة عبارة عن 1 ملم بالدقيقة وأكثر ممكن ان تسبب السيول الخطيرة في الاماكن المنخفضة لذلك وجب الحذر والبرق ممكن ان يصيب منطقة بعيدة عنك عشرات الامطار والتسبب بإصابتك.
بدوره الحاج سمير سعدي نائب رئيس بلدية الناصرة اكد في حديث خاص ل "بكرا" ان بلدية الناصرة على اتم الاستعداد والجهوزية لاستقبال المنخفض الجوي وعبوره بسلام على الرغم من الحوادث المتفرقة.