فلسطينيون: العام 2019 كان مثقلا بالانتهاكات الاسرائيلية وخاصة في القدس

اجمع فلسطينيون بان العام 2019 كان مثقلا بالانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية وخاصة في القدس، حيث يعاني المقدسيون من اجراءات الاحتلال التعسفية والعنصرية.

وقال حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس السابق: كان العام 2019 عاما سيئا على الفلسطينيين عموما والمقدسيين على وجه الخصوص, ففي هذا العام كانت هناك ممارسات غير مسبوقة من قبل سلطات الاحتلال سواء على صعيد الاستيطان او هدم المنازل واغلاق المؤسسات والاعتقالات.

واضاف ان العام 2019 شهد ممارسات اكثر عنفا من جانب الاحتلال وقطعان المستوطنين، وكان عاما صعبا على المسجد الأقصى المبارك، وخاصة محاولة سلب دور الأوقاف الإسلامية وفرض أمر واقع جديد داخل المسجد الأقصى المبارك.

ورأى عبد القادر في التصعيد الإسرائيلي بضوء أخضر امريكي، نتيجة طبيعية للمواقف الامريكية المنحازة وخاصة نقل السفارة الامريكية الى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل, والاعتراف بشرعية الاستيطان, ونأمل ان يكون العام القادم افضل حالا وان يكون هناك نوع من العدالة في مواجهة إسرائيل، خاصة بعد قرار محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق حول ضلوع مسؤولين إسرائيليين في جرائم حرب في الأراضي المحتلة والقدس على وجه التحديد ومن ضمنهم عدة وزراء في الامن الداخلي الإسرائيلي وضباط شرطة كبار.

تسونامي من الإعتداءات 

فيما قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي: شاهدنا تسونامي من الاعتداءات والانتهاكات من قبل الاحتلال على القدس، استهدفت كل مركبات الحياة فيها بما فيها الانسان والحجر والمقدسات, والتركيز كان على المسجد الأقصى المبارك , خاصة في الاقتحامات والحفريات إضافة الى مشروع التلفريك التهويدي.

وأضاف الرويضي: عام 2019 شهد استهدافا خطيرا للمؤسسات الفلسطينية في القدس والتي كان آخرها استهداف مكتب التربية والتعليم وتلفزيون فلسطين، موضحا انه كان هناك اهتمام دولي إسلامي في القدس, وكانت القدس حاضرة في القمة الإسلامية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية مؤخرا.

من جانبه، قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية: كمقدسيين، العام 2019 كان من اسوأ السنين التي مرت على مدينة القدس, وان كل عام يأتي اسوأ من الذي قبله لان هناك خطوات تهويدية وتصعيدية ضد الوجود المقدسي بشكل كبير جدا.

وأشار الى ان العام 2019 سجل ارقاما قياسية بهدم البيوت والهدم الذاتي, إضافة الى ان المخططات التي اعلن عنها هي خطيرة خاصة التي تتعلق بالاستيطان والترتيبات للوجود المقدسي, وما يتعلق بتصريحات إسرائيلية حول اخراج مناطق خارج حدود القدس.