قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إنها تمكنت من الحصول على أدلة قاطعة حول التعذيب الذي تعرض له الأسرى منذ 25 آب الماضي وحتى اليوم، من قبل محققي الاحتلال الإسرائيلي في مراكز التحقيق ضد المعتقلين الفلسطينيين.

وقال المحامي شعون الجبارين إن سلطات الاحتلال وخاصة جهاز الشاباك الإسرائيلي، تمارس التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع، خاصة بإصدارها أوامر منع النشر في حالات المعتقلين القابعين في مركز تحقيق المسكوبية بهدف التغطية على جرائم التعذيب التي يرتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين ولمنع فضح التعذيب وسوء المعاملة.

وأضاف أن المعتقلين تعرضوا لتحقيق قاس ولفترات طويلة مع منعهم من مقابلة محاميهم، ومارست سلطات الاحتلال تعذيبا نفسيا وجسديا بحقهم، مثل، العزل والتعذيب المبرح والشبح والحرمان من النوم والحرمان من احتياجات النظافة الصحية والتحرش الجنسي والتهديد والتعذيب النفسي الشديد واستخدام أهالي المعتقلين للضغط عليهم.

وأوضحت مؤسسة الضمير، إلى أن التعذيب الذي مورس بحق المعتقلين في الفترة الأخيرة، أدى إلى إصابات خطيرة شملت كسور في العظام وحالات إغماء وفقدان للوعي والنزيف، وكذلك التقييم غير الدقيق والخاطئ الذي أجراه الأطباء في مراكز التحقيق بأن المعتقلين مؤهلون جسديا لاستكمال التحقيق، ما يظهر تواطؤ الطواقم الطبية الإسرائيلية مع المحققين. ومن أبرز من تعرضوا للتحقيق الجسدي العنيف سامر العرابيد، قسام البرغوثي وميس أبو غوش.

وأكدت المؤسسة، على أنها وثقت حالة معتقل أكد أنه تم نقله إلى مركز تحقيق سري غير معروف، حيث ذكر المعتقل أن جميع المحققين كانوا مقنعين وارتدوا زيا مختلفا عن الزي الرسمي المعروف.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]