أعربت سفيرة اسرائيل في فرنسا، أليزا بن نون، عن قلقها إزاء ارتفاع مستويات معاداة السامية في فرنسا التي شهدتها خلال فترة عملها كدبلوماسية في فرنسا، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وقالت بن نون، التي ستنتهي فترة ولايتها كسفيرة لمدة أربع سنوات، خلال حديثها في مؤتمر في باريس حول معاداة السامية نظمته المنظمة الصهيونية العالمية: "خلال السنوات الأربع، رأيت كيف ازدادت معاداة السامية ومعاداة الصهيونية".

وأشارت بن نون الى أنه في عام 2018، كانت هناك زيادة بنسبة 74% في الحوادث المعادية للسامية، لكنها أوضحت أن هذه "المعطيات هي التي ظهرت فقط، لأن اليهود الفرنسيين اعتادوا على الحوادث المعادية للسامية والمضايقات في الشارع التي تستهدفهم وبالتالي لا يبلغوا عن مثل هذه الحوادث".

وأكدت سفيرة اسرائيل في فرنسا أن التعبيرات المعادية للسامية "أصبحت سيئة للغاية على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضافت "قال الرئيس ماكرون قبل عامين أن معاداة الصهيونية هي ظاهرة جديدة من معاداة السامية، وأنه من المستحيل فصل معاداة الصهيونية عن معاداة السامية، مشيرة الى انه منذ اللحظة التي قال فيها الرئيس ماكرون إنه سيزيد من الإجراءات ضد معاداة السامية، حددنا اللحظة المناسبة لتعزيز هذا التشريع".

وتابعت سفيرة اسرائيل في فرنسا أنها التقت شخصياً بأكثر من 200 عضو في الجمعية الوطنية الفرنسية في مجلس الشيوخ بالبرلمان الفرنسي، وقالت إن الكثيرين أبدوا معارضتهم للتشريع لأنهم ادعوا أنه "سيحد من قدرتهم على انتقاد إسرائيل"، مشيرة الى انه يوجد مشكلة في "تطبيق" القوانين المناهضة للسامية في فرنسا.

وبدوره، قال نائب رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، يعقوب هاجيل، إن "هدف من يكرهون إسرائيل هو التقليل من روح الشعب اليهودي، وجعله يدير ظهره لهويته اليهودية والصهيونية، من أجل تدمير استمرارية الشعب اليهودي"، مؤكدًا أن "اجتماعنا هنا في المؤتمر من ستة عشر دولة مختلفة، وممثلو المجموعات، والمنظمات، والمجتمعات، هو بيان واضح على انه يمكننا النجاح".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]