اختتم في الكويت قبل أيام معرض التراث الفلسطيني بحضور سفير فلسطين بالكويت رامي طهبوب ورئيسة مركز التراث الفلسطيني سهام ابو غزالة وعدد من زوجات السفراء وجمهور من المهتمين بالقضية الفلسطينية.

واشتمل المعرض على العديد من المشغولات اليدوية والمطرزات وعباءات تراثية ولوحات فنية ومطبوعات من كتب وملصقات باللغتين الانكليزية والعربية التي تتحدث عن القضية الفلسطينية، بالاضافة لركن طبق الخير الذي يتضمن أشهر الأطباق والمنتجات الفلسطينية.

وقد شاركت في المعرض الفنانة التشكيلية ميس علي الجريري المقيمة بالكويت حيث قدمت لوحات فنية عن القدس.

وتحدثت الجريري حول دورها ومشاركتها في المعرض وقالت ان مركز التراث الفلسطيني متخصص بإنتاج قطع فنية فلسطينية بأياد فلسطينية في الوطن والشتات ، ويعمل على الحفاظ على الهوية الفلسطينية التراثية للوطن ، تشرفت خلال ١٤ عاما بالتطوع في مركز التراث الفلسطيني الذي يقيم معرضان سنويا في الكويت ، انا وعدد كبير من النساء الفلسطينيات المقيمات بالكويت وعدد من الكويتيات نقوم بعمل ما يتطلبه التحضير للمعارض ، من تجهيز القطع الفنية من خزف خليلي و صدف من بيت لحم و تطريز من مخيمات فلسطينية و طعام فلسطيني يعد منزليًا لكل المعارض ، يذهب ريع المعارض بانتظام حسب القانون الكويتي إلى المستحقين من ابناء شعبنا في الاردن و الكويت و الوطن بإشراف المؤسسات الخيرية الكويتية ، بالإضافة إلى عدد من المشاريع التي تتبناها الجمعية سواء المنح التعليمية و كفالة بعض الاسر الفلسطينية و عدد من الأيتام .

وأضافت الفنانة الجريري تشارك لوحاتي سواء الأزهار البرية الفلسطينية أو لوحات عن القدس القديمة بالألوان المائية باستمرار بالمعارض ، و حضور القدس أساسي في معارضنا سواء بالمحتوى الإعلامي للأحداث أو من خلال المنتج الفني من صدف أو كتب ، خزف ، تطريز ، و لوحات بالاكريلك و الألوان المائية التي يقدمها عدد من الفنانين و الفنانات الفلسطينيين و الكويتيين ، وحضور القدس في الثقافة الكويتية بشكل عام مستمر بتفاصيل دقيقة لأصالة المدينة و قدسيتها بالعقيدة و الراسخ الوطني الدستوري للكويت .

وأشارت الى ان من ابرز الفعاليات المرافقة للمعارض عرض التراث الفلسطيني للأثواب وكان احدها ريعه لصالح مشفى المقاصد بحضور احد ممثلي المشفى ، وفي هذا المعرض الأخير كانت فعالية الغناء من اجل القدس حيث حضر من القدس مجموعة معهد ادوارد سعيد وغنوا و ابهجوا الناس بأدائهم ، و رصد ريع الحفل و المعرض اليوبيل الذهبي لدعم المدارس و المنح الدراسية لأبناء القدس ، و كل ما تتمناه الوافدة الفلسطينية بالكويت سلامة شعبنا و تحرره.

وأوضحت الجريري ان القدس في الكويت كاملة شرقية و غربية هي عاصمة فلسطين حسب الدستور الكويتي ، وتسعى الكويت على ترسيخ هذا الانتماء لدى ابناء شعبها من خلال المناهج المدرسية و الندوات الثقافية و الفنية ، لقد أقيمت العديد من الفعاليات الثقافية مختصة بالقدس حضاريا و تاريخيا و فنيا و أدبيا ، وأتوقع ان تنفرد الكويت خليجيا بهذا الموضوع كأساس دستوري و عقيدي , فنيًا لا يخلو معرض بالكويت بالتراث أو الإبداع من لوحات القدس والمقدسات الموجودة فيها.

وأشارت الى انه يوجد في الكويت العديد من المؤسسات و الجمعيات المتخصصة أيضًا في القدس مثل جمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لديها مجموعة كويتيون من اجل القدس ، و مجموعة القدس لنا و مجموعات عمل أخرى.

يذكر ان سهام ابو غزالة هي المسؤولة عن مركز التراث الفلسطيني بالكويت بحيث يتم الترتيب و التحضير للمعارض في منزلها الخاص حيث لا يوجد حتى الان مكان اخر مخصص للمركز داخل الكويت ويهدف المركز لمساندة المؤسسات الحيوية كالمستشفيات والتعليم وبعض المشاريع المهمة داخل فلسطين.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]