يعتبر فصل الشتاء فصل التغيرات والحامل الأكبر للفيروسات والامراض، الا انه يبقى اسهل على المرأة الحامل من فصل الصيف، حول أسباب ذلك وكيفية تعامل الحامل في الشتاء والأمور التي ممكن ان تتعرض لها قال د. جيمي جدعون مدير قسم النساء والولادة والاخصاب الخارجي في مستشفى الناصرة الإنجليزي ومحاضر في كلية الطب في جامعة بار ايلان: المرأة الحامل في فصل الشتاء تكون اكثر عرضة للالتهابات والفيروسات مثل الانفلونزا خصوصا اذا كان حملها الثاني ولديها أطفال في الحضانات ممكن ان يصابوا بالعدوى وبالتالي ينقلوا الفيروس اليها، وأيضا اذا كانت معلمة او موجودة في بيئة قريبة من الأطفال ما يزيد إمكانيات الانفلونزا وما شابه، اما في الصيف عموما يكون هناك دوار في الرأس وهبوط بسبب حرارة الطقس العالية وفقدان السوائل خصوصا ان ضغط المرأة خلال الحمل يكون منخفضا وعندما تفقد سوائل اكثر خلال الصيف تشعر بهبوط اكثر، لذلك فان الحمل خلال فترة الشتاء يكون اسهل بالنسبة للحامل لأنها لا تتعرض لعوارض فصل الصيف وما شابه.
هناك أنواع فيروسات ممكن تؤثر عليها وعلى جنينها، على المخ والجهاز السمعي للجنين، لذلك عندما تشعر المرأة في الشتاء بعوارض مثل الانفلونزا مفضل ان تقوم بإجراء فحص لفيروس ال "سي ان في" CMV بالأساس لان عوارضه مثل الانفلونزا ويؤثر على الجنين وينتقل اليه إذا الحامل لم تمرض بهذا الفيروس خلال طفولتها ولم تكن مطعمة طبيعيا له. بالإضافة الى حساسية الربيع وهي الحساسية الموسمية التي تضايق الحامل. بسبب امكانية التعرض للفيروسات خلال الحبل ننصح النساء الحوامل بالتطعيم للانفلونزا والسعال الديكي. هذه التطعيمات آمنه في فترة الحمل.
عندما تتقيأ الحامل بشكل كبير من المهم ان نقوم كأطباء بإعادة السوائل التي تفقدها
وحول استمرار بعض النساء بالتقيؤ في اشهر الحمل الأولى والسبب في ذلك وطريقة عبور هذه المرحلة: التقيؤ موجود لدى جميع الحوامل، ولكن عندما تتقيأ الحامل بشكل كبير من المهم ان نقوم كأطباء بإعادة السوائل التي تفقدها ونفحص الفيتامينات في جسمها مثل "بي 1،6،12" لان نتيجة التقيؤ بالأساس تكون فقدان هذه الفيتامينات، وعلينا ان نتأكد ان الحمل طبيعي دون مشاكل لان هناك أنواع حمل مثل "الحمل العنقودي" MOLAR PREGNANCY حيث تستفرغ الحامل بشكل كبير وهو عبارة عن حمل غير طبيعي للمرأة ويجب عندها اجراء اولتراساوند، وفحص موضوع الغدة الدرقية وطريقة عملها بالشكل الصحيح لان ذلك أيضا يتعلق باستمرار التقيؤ لدى النساء، جميع هذه العوامل مهمة. بشكل عام نحاول إعطاء حبوب تمنع التقيؤ وهناك إمكانية لتحاميل او ادوية من خلال الشريان للنساء التي لا تتحمل التقيؤ ولا تساعدها الادوية العادية.
النساء اللواتي يواجهن السكري خلال الحمل فان نسبة اصابتهن بالسكري بعد 20 عاما بدون حمل تكون عالية تقارب 50%
وحول ما يسمى سكري الحمل قال: سكري الحمل هو السكري الذي يتم اكتشافه بالحمل وخصوصاً بعد الأسبوع ال 20 من حملها، يسببه انزيم في داخل المشيمة مضاد للانسولين “HPL”، جسم المرأة يفرز انسولين ولكن بسبب وجود هذه المادة فان قسم من النساء لا يستطيع جسمها التغلب على مضاد الانسولين ويحصل ارتفاع بنسبة السكر في الدم، سكري الحمل ينتهي بعد الولادة، وفي حال استمر فإننا بعد ستة أسابيع من الولادة نزود المرأة ب 75 غم من السكر ونفحص اذا ما زالت نسبة السكر عالية، على جميع النساء في العالم ان يقوموا بإجراء فحص ما بين 24-28 أسبوع، حيث نعطي 50 غم سكر للمرأة ونفحص اذا ارتفع لديها السكر لديها بشكل عالي فوق ال140 ما يؤكد احتمالية اصابتها بالسكري ونقوم عندها بإجراء فحص الرباعي خلال صيامها ونعطيها 100 غرام من السكر ونفحص بعد ساعات لنتأكد اذا كانت مصابة بالسكري ام لا وخلال فترة الحمل أيضا نجري الفحوصات المطلوبة للتأكد من سلامتها، عادة سكري الحمل لا يكون معقد، ولكن احدى المشاكل التي ممكن ان تكون هي وزن الجنين الضخم وكمية المياه التي يفرزها الجنين اكثر من المألوف ما يرفع من نسبة الولادة المبكرة لدى المرأة، وان تصل المرأة الى عملية قيصرية بسبب حجم الجنين، اما الجنين الذي تملك والدته السكري فان نسبة الهيمبلوجين في الدم تكون عالية لديه ما يسمح احتمال ان يعاني الجنين من الصفري وهبوط في السكري بعد الولادة لذلك فان الأطفال في هذه الحالات يكون عليهم مراقبة اكثر بعد الولادة من ناحية السكر في الدم خصوصا في الساعات الأولى بعد الولادة، النساء اللواتي يواجهن السكري خلال الحمل فان نسبة اصابتهن بالسكري بعد 20 عاما بدون حمل تكون عالية تقارب 50%، الحمل يكون كأختبار للجسم لمدى الاحتمال بتطور السكري في المستقبل.
[email protected]
أضف تعليق