يفتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في بريطانيا اليوم الخميس مسجد "كامبريدج"، الذي يعتبر أول مسجد صديق للبيئة في أوروبا.

بدأ إنشاء هذا المسجد فعليا عام 2008، بعد أن تقدم عدد من الطلاب المسلمين في المدينة بطلب لأستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة كامبريدج، تيموثي وينتر، لبناء مسجد بعد أن أصبحت جوامع مدينتهم الأربعة لا تستوعب أعداد المصلين.

وتم شراء الأرض التي شيد عليها المسجد بمبادرة من وينتر نفسه، وشارك في التبرعات اللازمة للمشروع نحو 10 آلاف شخص ومؤسسة، لكن القسم الأكبر منها تبرعت به مؤسسات تركية.

انتهى بناء القسم الأكبر من المسجد في أبريل 2019، ليتسع لألف شخص، وتمت مراعاة العادات الإسلامية في تصميم حديقته، واستعملت في بنائه مواد طبيعية مثل الأخشاب، والرخام المتميز بخاصية "صفر بصمة كربونية".

وكون هذه المسجد صديقا للبيئة، فقد صمم بحيث تجمع مياه الأمطار التي تسقط على سطحه لري الشتلات والأشجار المزروعة في حديقته، واستعمال تلك المياه أيضا في الحمامات التابعة له.

والمميز في هذا المسجد أيضا ألواح الطاقة الشمسية المصفوفة فوق سطحه، والتي تؤمن ما بين 30 و40% من احتياجاته من الكهرباء.

كما زود بمضخات حرارية خاصة على سطحه تقوم بنقل الهواء الساخن إلى خزانات كبيرة ليستعمل في تسخين المياه للوضوء، والاستفادة منها أيضا في تسخين أرضية المسجد عبر تمريرها بأنابيب خاصة.

وتوجد فيه مستشعرات خاصة تعمل في حال نقص الأوكسجين في القاعات أو ارتفاع درجات الحرارة في الداخل، ليتم سحب الهواء الساخن وضخ هواء نقي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]