أكدت هناء شلاعطة ان الواقع بعيد كل البعد عن الوصول الى المساواة بين المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة.

هناء شلاعطة من سخنين، طالبة انهت تعليمها الأكاديمي بأكثر من لقب، درست اللقب الاول في جامعة حيفا بموضوع التربية وعلم الاجتماع، ومن ثم اكملت دورات استكمال في التحويل المهني، عاملة اجتماعية، تعود الى جامعة حيفا وتدرس للقب الثاني في موضوع علم المسن، بالاضافة الى دورات استكمال اخرى!

وقالت لـبكرا: أين نحن من هذه المقولة يا ترى؟ هل حقا الأشخاص مع إعاقة يتمتعون في هذه الحقوق؟ هل حاولنا أن نفكر ونسأل أنفسنا: كأهل، كرجال أعمال، أصحاب مصالح ، رؤساء بلديات وسلطات محلية وأعضاء كنيست إعلاميين، هل نحن نساهم ونقوم بواجبنا لمنح هذه الحقوق، هل حاولنا الاطلاع على الإستطلاعات والمعطيات وفكرنا ان نبحث في أسبابها. هل عملنا وقمنا في واجبنا بشكل كافي لدمج الأشخاص مع إعاقة في سوق العمل أو في إتخاذ القرار؟؟؟ هل من إجابة على هذه التسؤلات وغيرها.

مسار متأخر 

وتابعت: للأسف وبالرغم من ما نتغنى به من شعارات وقوانين إلا أننا ما زلنا في طريق ومسار متأخر من الدمج العادل والحقوق المتساوية ، وهناك فجوة كبيرة بين ما نسمعه وبين ما يطبق على أرض الواقع.

وقالت: في النهاية لا يسعني الا ان أقول: شخصيا تعبت من هذا النضال الذي يبدو وأنه لم ينتهي بعد، ونحن وبالذات النساء مع إعاقة ما زلنا في هامش الأمور وحتى الان بعيدون كل البعد من ان نصل الى المساواة فنحن ندفع ثمن كوننا نساء عربيات وايضا مع إعاقة.

واوضحت: أملي في السنوات القريبة أن نرى النساء مع اعاقة متواجدين في كل مكان يعملن إعلاميات ومقدمات برامج، يتواجدن في رئاسة السلطات المحلية او شريكات في الأئتلاف البلدي، يشاركن أكثر في إتخاذ القرار، يمارسن حقهم كأي أمرأة في بناء أسرة وحياة زوجية وغيرها .
واختتمت حديثها: فلنفكر كيف بإمكاننا أن نصبح مجتمع عادل، متساوي ومتاح في جميع مفاهمه . وبالنهاية أقول: الإعاقة قدر والإنسانية قرار ، طريقنا طويلة وحدودها السماء.

يذكر ان أقوال شلاعطة لـبكرا جاءت عشية اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يحل غدا الثلاثاء 3.12.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]