قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير السوري صدقي المقت رفض طرحاً تقدم به الجانب الروسي، ويقضي بالإفراج عنه اليوم الخميس إلى دمشق، بدلاً من الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في الجولان السوري المحتل.

وأوضح نادي الأسير أن الملحق العسكري الروسي في "إسرائيل" اجتمع صباح الخميس مع الأسير المقت، وأبلغه بمطالبات سورية بالإفراج عنه إلى دمشق، لكنه رفض ذلك، مشدداً على أن من حقه الإفراج عنه إلى الجولان.

وعبّر رئيس نادي الأسير قدورة فارس عن تقديره العالي واحترامه الكبير لهذا الموقف الأصيل، والذي يعبّر عنه المناضل العربي صدقي المقت.

ولفت نادي الأسير إلى أن عملية تبادل جرت في شهر نيسان/ أبريل 2019 بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي بوساطة روسية، والتي جرى بموجبها تسليم رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل الذي فُقد في "معركة السلطان يعقوب" عام 1982 إبان حصار بيروت خلال الغزو الإسرائيلي للبنان، مقابل الإفراج عن أسيرين أحدهما من أصل فلسطيني من مخيم اليرموك، وهو الأسير أحمد خميس، وأسير مدني آخر.

يُشار إلى أن الأسير المقت قضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي 27 عاماً، وأُفرج عنه عام 2012، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسّجن لمدة 14 عاماً بتهمة تصوير فيلم فيديو يعكس التعاون بين الاحتلال وجبهة النصرة، وجرى تقديم استئناف على القرار وتمّ تخفيض الحكم لمدة 11 عاماً.

وحوكم الأسير المقت بتهمة "التخابر مع عميل أجنبي، ونقل معلومات لدولة عدوة والتجسس لصالح سوريا"، وقضت المحكمة الإسرائيلية في أيار/ مايو 2018 بسجنه 14 عاماً، وذلك في أعقاب عمل المقت التوثيقي للاتصالات والمساعدات الإسرائيلية للجماعات المسلّحة داخل الأراضي السورية في منطقة الجولان السوري المحتل.





المصدر : الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]