أطلقت جمعية بزخوت، مؤخرًا مشروع السكن داخل المجتمع للأشخاص مع إعاقة وتركزه المحامية رغدة عواد.
للتعرّف اكثر على المشروع، كان لمراسل "بكرا" هذا الحديث مع المحامية رغدة عواد التي قالت: مشروع السكن داخل المجتمع، تركزه وتديره جمعية "بزخوت" لدعم حقوق الأشخاص مع إعاقة. هو مشروع يسلط الضوء على حق الأشخاص مع إعاقة في السكن داخل المجتمع، ببيئة طبيعية بجانب أهلهم وأقاربهم، وحصولهم على فرص متساوية للإندماج في المجتمع وإستخدام موارده.

أهمية هذا المشروع تكمن في تحقيق العدالة الاجتماعية 

وتابعت: المشروع هو الأول في المجتمع العربي الذي يهدف الى تعزيز حق الأشخاص مع إعاقة في عيش حياتهم وإدارتها داخل المجتمع وبشكل مستقل، المشروع مخصص للشباب والشابات البالغين في المجتمع العربي والذين يبلغون من العمر 18 عامًا فما فوق مع إعاقات تحد من حياتهم.

وعن اهميّة المشروع، قالت: إن أهمية هذا المشروع تكمن في تحقيق العدالة الاجتماعية ، إن إستقلالية الأشخاص مع إعاقة في مجتمعنا وتمكينهم من الإندماج في المجتمع كعضو فعّال لتحصيل ونيل حقوق متساوية، يساهم في خلق مجتمع يتسم بالمساواة وتقبل الإختلاف.

وحول هدف المشروع، تحدثت: يهدف المشروع إلى رسم خريطة للحواجز الداخلية والخارجية التي تؤثر على قرار ورغبة الشخص مع إعاقة في المجتمع العربي في اتخاذ الخطوة والخروج والعيش في شقة سكنية مستقلة في المجتمع ، وإدارة حياته حسب شخصيته وإرادته. قمنا الأسبوع الماضي بالإنطلاق بحملة "من كل عقلك؟" والتي تهدف الى رفع الوعي تجاه السكن داخل المجتمع وأهميته، قادوا الحملة مجموعة من شباب وصبايا مع إعاقة من مجتمعنا، نماذج نجاح في السكن المستقل والمحمي داخل المجتمع.

 كل شخص مع إعاقة قادر على إدارة نهج حياة مستقل

واختتمت حديثها: تؤمن مؤسسة "بزخوت" ان كل شخص مع إعاقة قادر على إدارة نهج حياة مستقل، إذا حصل على المساعدة التي يحتاج إليها، وأن لكل شخص مع إعاقة الحق مثله مثل أي شخص أخر، في السكن داخل المجتمع بشكل مستقل، إستخدام الخدمات العامة وموارد المجتمع والحصول على فرص متساوية.
للسكن داخل المجتمع تأثير مباشر على الخدمات الأخرى، مثل المواصلات العامة، الإتاحة في مباني البلدة والشوارع وفرص العمل، إن إندماج الأشخاص داخل المجتمع يؤثر على توفير الخدمات الأخرى وتمكينهم من عيش كامل داخل المجتمع وليس فقط السكن داخلة.

مرآه لأرى الايجابيات والسلبيات في شخصيتي

وبدورها، قالت احدى المشتركات في المشروع - إسلام حمدان لـبكرا: سكني داخل المجتمع في مسكن مستقل وضعني أمام المرآه لأرى الايجابيات والسلبيات في شخصيتي التي من الممكن ان تدعم او تنفي مقدرتي على العيش بشكل مستقل مع زوجي وأطفالي. كما أنها منحتني فرصة لأن أكون نموذج نجاح من تجربتي الشخصية كإمرأة مع إعاقه إستطاعت بنجاح أن تدير بيت وترعى طفلة رغم كل الصعوبات الداخلية، من لحظات ضعف او خوف.او شك، اذا ما كنت قادرة على أن أقوم بهذا الدور على أكمل وجه ام لا، لذا إزدادت ثقتي بنفسي،  ورغم الصعوبات الخارجية من الحكم المسبق عليّ كإمرأة مع إعاقة ونظرة الشفقة التي تشكّل معيقا في تحقيق النجاح أحيانًا، لكن دعم الزوج والأهل وأهل زوجي لعب دوراً فعالا في التصميم والإرادة.

لا تكونوا انتم اول عائق أمامنا

وتابعت عن هدفها من المشاركة: هدفي إيصال صوت لكل شخص لديه إعاقة من أي نوع كانت، أننا نستطيع العيش بشكل مستقل، لكن علينا ان نؤمن بأنفسنا وأن نكون دائمًا على أهبة الإستعداد لأي سؤال عن انفسنا او انتقاد لذواتنا وأن لا نضعف أمام اول تحدي يواجهنا ونستسلم.هدفي كذلك ان يصل صوتي للأهل الذين نعيش معهم، إمنحونا فرصة، لا تكونوا انتم اول عائق أمامنا كونوا أول المشجعين والداعمين لنا، لأنه كما ترونا انتم بأعينكم سينظر المجتمع كله إلينا فإما أن يضعنا في الهامش وإما يمنحنا الفرص وشتى السبل للعيش بكرامة في حياة مستقلة. كذلك هدفي أن يرى المجتمع ويصغي لقصتي الشخصية الناجحة، لعله يوفر إمكانيات أكبر وطرق أكتر آمنه وفعّاله تساعد الأشخاص مع إعاقة على العيش بإستقلالية وأمان.
 ووجهت حمدان رسالة جاء فيها: عليكم أن تؤمنوا بأنفسكم وبقدراتكم وبإمكانياتكم. السكن داخل المجتمع في مسكن مستقل هو من الحقوق الأساسية لنا، كأي شخص أخر، كلنا نمر بلحظات ضعف وتعب ولكن القوة ان ننهض من جديد ونتقدم ونعيد المحاولة مره تلو المرة حتى ننجح.  
وأنهت حديثها: يجب أن لا نكون نحن أول معيق لأنفسنا. فكلنا نقدر أن كنا من داخلنا نؤمن بحقنا وبأنفسنا وقدراتنا على الوصول لأهدافنا. لا تترددوا في الخطوة من أجل الإنتقال لمسكن مستقل، على الأقل حاولوا ويكفيكم شرف المحاولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]