قامت المخابرات الاسرائيلية المعززة بقوات الشرطة وحرس الحدود صباح هذا اليوم، بإغلاق مكاتب شركة الأرز للإنتاج، الواقعة في حي الصوانة في القدس المحتلة.
وقامت القوات بعد دخول المكاتب بإلصاق أمر موقع من وزير الأمن الداخلي – جلعاد أردان يقضي بإغلاق المكاتب والأستوديو بحجة "اقامة انشطة البث التلفزيوني " لمحطة فلسطين" التابعة للسلطة الفلسطينية" وفق ما جاء في الرسالة.
واضافت الرسالة الى ان ذلك "يعتبر مخالفة لقانون تطبيق الاتفاقيات بشان الضفة الغربية وقطاع غزة للعام 1994"، كما اقر اردان في رسالته "تنفيذ الأمر على كل "موظف / إنسان / مسؤول / عامل في الشركة"، وقامت القوات باصطحاب الزميل ايمن ابو رموز معها الى مركز الشرطة في المسكوبية للتحقيق معه، كما قامت باستدعاء السيد نزار يونس مدير عام الشركة للتحقيق معه في مركز شرطة المسكوبية في القدس.
ان شركة الارز للإنتاج التلفزيوني، اذ تستنكر هذا الإجراء التعسفي، فإنها لا تعتبره مساً بها فقط، بل مساً بحق الإعلام وحريته بما يخالف الأنظمة والمواثيق الدولية.
مداهمات للشرطة
كما وتم اغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس ويمنعه من العمل ويسلم إستدعاء للتحقيق لمراسلته في القدس كريستين ريناوي.
بالاضافة إلى اقتحام المركز الصحي العربي في شارع السلطان سليمان ، وتصادر جميع ملفاته وكاميرات المراقبة ، وتعتقل مدير المركز.
ايضاً، تعليق ورقة تنص على اغلاق مكتب التربية والتعليم في بلدة القدس القديمة لمدة 6 شهور بعد اقتحامه ومصادرة بعض الملفات.
النائب أسامة سعدي يقدم إستجواباً لوزير الأمن حول إغلاق مكاتب شركة الأرز ومؤسسات أخرى في القدس
قدّم النائب أسامة سعدي (العربية للتغيير-القائمة المشتركة) اليوم إستجواباً لوزير الأمن چلعاد أردان حول قرار الأخير بإغلاق مكاتب شركة الأرز للإنتاج التلفزيوني في القدس، مصادرة ملفاتها والتحقيق مع طواقمها بحجّة "إقامة أنشطة البث التلفزيوني" لمحطة فلسطين التابعة للسلطة الفلسطينية وبث مضامين تخدم دولة فلسطين، الأمر المخالف للبند 3 (أ) المتعلق بتطبيق الإتفاق الوسط بشأن الضفة والقطاع (تحديد النشاطات) 1994، كما وقام الجيش أيضاً بإقتحام وإغلاق مسجداً ومديرية التربية والمركز الصحي العربي ومصادرة وثائق وحواسيب وإستدعاء مراسلة تلفزيون فلسطين للتحقيق.
وفي حديثه قال السعدي بأنّ هذه القرارات تندرج تحت مخطط الأبارتهايد الصهيوني الذي يتعرض له أهل القدس عامةً والصحافة الفلسطينية خاصةً بهدف التضييق وإسكات صوت الحق وعين الحقيقة.
قبل عدّة أيام تم إطلاق النار صوب الصحفي الفلسطيني معاذ العمارنة وما حصل اليوم هو إستمرار لمسلسل التضييق والخناق الذي يعاني منه الفلسطينيين على مدار عشرات السنوات.
وأكّد السعدي في حديثه بأنّ السلطات الإسرائيلية لن تستطيع إسكات صوت الحق مهما حاولت، وهذا الصوت سيبقى يصدح عالياً من أجل تعرية الحكومة الإسرائيلية وفضح أعمالها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني.
[email protected]
أضف تعليق