كشفت التحقيقات الأولية لوحدة التحقيق مع أفراد الشرطة الاسرائيلية "ماحاش"، أن الشاب المقدسي فارس أبو ناب، الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال في القدس، فجر امس، الأحد، أُعدم بدم بارد.

ويستدل من تحقيقات الشرطة مع أفرادها، أن أبو ناب لم يشكل خطرا على حياة عناصر الشرطة، وقتل بعد ترجله من السيارة، خلافا لمزاعم الشرطة، التي قالت إن "إطلاق النار تم أثناء عملية المطاردة".

وأوضح التحقيق أن الشرطي استهدف أبو ناب عقب ترجل كلاهما من مركبتيهما، علما بأن الرواية التي قدمتها لشرطة تزعم أن الشرطي اضطر لإطلاق النار خلال مطاردة بوليسية.

كما ادعت الشرطة أن أبو ناب "هدد حياة المحققين وغيرهم من مستخدمي الطريق"، وأن "إطلاق النار تم بهدف تحييد الخطر" الذي شكله أبو ناب، بينما رفضت الشرطة توضيح "الكيفية التي هدد بواسطتها السائق (في إشارة إلى أبو ناب) حياة ضباط الشرطة".

واتضح من البيان الذي أصدرته "ماحاش" أن "حتى هذه اللحظة، لم تتضح الأسباب التي دفعت الشرطي لإطلاق النار"، ولفتت الوحدة إلى أنه "تم إخلاء سبيل الشرطي، وهو محقق في شرطة منطقة القدس، بشروط مقيدة بعد أن خضع للتحقيق"، فيما فرضت حظرا للنشر حول هوية الشرطي القاتل.

ووقعت الجريمة خلال مطاردة لدوريات الشرطة بزعم سرقة سيارة.

وفي تصريحات صحافية لوالد الضحية، أكد أن فارس كان يقود سيارة قانونية، وأنه لم يقدم على سرقتها بحسب ادعاءات الشرطة.

وأكدت مصادر فلسطينية أن السيارة التي قادها أبو ناب خلال المطاردة التي انتهت إلى استشهاده برصاص شرطة الاحتلال، تعود لصديقه، وشدد الشهود على أن السيارة لم تصاب بالأعيرة النارية التي أطلقها عناصر الشرطة، ما ينسف رواية شرطة الاحتلال.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]