أسدل القضاء المصري، اليوم السبت، الستار على قضية خطف وقتل الطفلة ”دهب“ الشهيرة، لطلب فدية من أهلها في محافظة الشرقية شرق البلاد.

وأيدت محكمة النقض في محافظة الشرقية حكم الإعدام الصادر ضد“ أمير م ع“ على خلفية اتهامه بخطف الطفلة ”دهب“، ومن ثم قتلها، قبل طلب فدية مالية من أسرتها.

وأصدرت المحكمة حكمها في الطعن على حكم الإعدام مع التنفيذ.

الحادثة

وتعود أحداث القضية لعام 2015، عندما عثر أهالي قرية السعديين على جثة الطفلة دهب رضا، البالغة 4 سنوات من العمر، جثة هامدة، بجوار منزل أحد أهالي القرية بعد 10 ساعات من اختفائها.

وتوصلت تحقيقات البحث الجنائي، وقتها، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جار الطفلة ويدعى ”أمير م ع“ (20 سنة)، وذلك لمروره بضائقة مالية.

وبينت التحقيقات أنه أثناء لهو الطفلة أمام منزلها اختطفها الجاني وقام بإرسال رسالة لوالدها على الهاتف يطلب منه فدية مالية تبلغ 100 ألف جنيه، وذلك بعدما تخلص من الطفلة، وأوهم والدها بأنها معه في الحفظ والصون، مع إعطائه فرصة يومين لتدبير المبلغ المالي.

وأفادت التحقيقات بأنه بعد قيام المتهم بخطف الطفلة وإرسال الرسالة لوالدها، ذهب إلى والدها لمواساته ومعرفة كيف سيقوم بتدبير المبلغ عن طريق بيع سيارته، وعاد للطفلة التي تركها بالطابق الأول من مسكن العائلة الذي يقيم فيه بمفرده، وعندما صرخت خوفًا كتم أنفاسها وخنقها بسلك كهرباء، واتصل بأسرتها يطالبهم بسرعة تدبير المبلغ.

10 ساعات 

وبعد 10 ساعات من خطف الطفلة، تخلص القاتل من جثتها بإلقائها خلف مسكنه، ثم ذهب لحضور جنازتها والصلاة عليها، وقام والده بتلقي واجب العزاء مع أسرة الطفلة.

وتبين من التحقيقات أن المتهم مرتبط بفتاة منذ 3 سنوات ويمر بضائقة مالية ولم يستطع تدبير نفقات الزواج، فعزم على خطف الطفلة وطلب فدية من أسرتها، ولكنها توفيت على يده أثناء محاولته كتم أنفاسها خشية سماع أحد صراخها.

وأمرت النيابة بإحالته لمحكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت قرارها في فبراير/شباط من عام 2018 بالإعدام شنقًا للمتهم بعد إحالة أوراقه للمفتي، وتقدم محامي المتهم بطعن على الحكم أمام محكمة النقض التي أيدت الحكم بالإعدام شنقًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]