نظمت لجنة الزكاة المحلية في الناصرة ولجنة الطلاب الجامعيين مساء اليوم الجمعة حفل توزيع منح دراسية على نحو 130 طالبا جامعيا من المدينة بمبلغ إجمالي نحو 250 ألف شيكل، دعما لمسيرة التعليم الأكاديمي.
وجرى توزيع المنح في الحفل الذي عقد في مركز بلال بن رباح في الناصرة، بحضور لفيف من الأهالي والطلاب المستحقين للمنحة، وبمشاركة أعضاء لجنة الزكاة وهم الشيخ فارس عابد، والحاج أحمد سعيفان، والحاج صبحي صوالحة، بالإضافة إلى لجنة المِنَح المكونة من الشيخ إيهاب خليل والمحاسب علي الشيخ سليمان.
واستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها الطالب توفيق عيدي، وتولى العرافة الطالب محمود حريري، فيما رحب الشيخ فارس عابد، رئيس لجنة الزكاة، بالطلاب وذويهم وتوجه إليهم قائلاً: "نحتفل في هذا اليوم في توزيع المنح على طلابنا وطالبتنا، لكننا لا ننسى معلمنا الأول، محمدا صلى الله عليه وسلم الذي كان معلم البشرية جمعاء، علمهم الأخلاق والفضائل".
وتابع: "ما نريده من أبنائنا وبناتنا الطلبة الجامعيين أن يتحلوا مع العلم بالفضائل والأخلاق وبالمعاملة الحسنة الطيبة"، مذكراً بالحديث النبوي الشريف "طلب العلم فريضة على كل مسلم". وقال: "أنتَ أيها الطالب وأنتِ أيتها الطالبة عندما تطرقان أبواب العلم فأنتما تطبقان سنة النبي صلى الله عليه وسلم".
وخاطب الشيخ عابد الطلبة مقدما لهم النصائح: "أنتم عماد المستقبل، أنتم ستحملون الراية غدا، لذلك فلتضعوا نصب أعينكم أولا وقبل كل شيء مرضاة الله وأن تتعلموا من أجل مرضاة الله، لا من أجل منصب دنيوي فقط".
وذكر الشيخ فارس عابد أن لجنة الزكاة في الناصرة رصدت لهذا المشروع ميزانية تقدر بأكثر من 250 ألف شيكل لتوزع على نحو 130 طالبا جامعيا، متمنيا على الله أن يكون عدد المستحقين أكثر في السنوات القادمة.
جيل الشباب كالشمس
الشيخ إيهاب خليل، رئيس لجنة الطلاب استهل كلمته في الحفل بالحديث عن لجنة الزكاة في مدينة الناصرة قائلاً: "لجنة الزكاة لجنة مباركة أصلها ضارب في الأرض وفروعها محلقة في السماء، فهي أربعون عاما من العطاء بأمانة وثقة من الناس، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى".
وأشار إلى أنه قبل إنشاء مشروع طلاب العلم قبل عدة سنوات "كنا في لجنة الزكاة في كل عام نخرج من أموال الزكاة لطلاب العلم حتى أكرمنا الله تعالى وأنشأنا هذا الصندوق"، مضيفا: "لا شك أن المبلغ ربما يكون متواضعا، ولكن نحن ننظر إلى إكرام الطالب واحترامه والاعتناء به، ومجرد أن نذكر هذا الطالب أنه طالب جامعي ولو قدمنا الشيء القليل فهذا شيء عظيم".
وأكد الشيخ خليل في معرض كلمته: "نحن كأمة إسلامية لا نريد مجرد إنجاب وعدد، وإن كان مطلوبا، لكن نريد إنجابا اجتماعيا وإنجابا عقليا، نريد أن تنجب الأمة للمجتمع عقولا ومفكرين وأهل علم وأخلاق".
ودعا الطلبة إلى أن يكونوا مجتهدين، يعتزون بقرآنهم ودينهم وقال: "على طلابنا أن يقرأوا عن دينهم وعن حضارتهم لا سيما وأنهم طلاب جامعيون، ولا بد أن نقرأ ولا بد أن نتعلم ونعلم غيرنا".
وفي ختام كلمته، وصف الشيخ إيهاب خليل جيل الشباب كالشمس" وقال: "الشمس عندما تكون في أول النهار يكون نورها ضعيفا وفي آخر النهار يكون نورها أيضا ضعيفا، ولكن قوة الشمس تكون في وسط النهار، وقوة الأمة تكون في شبابها، فالشباب كالشمس ينيرون لهذه الأمة، وما علينا إلا أن نأخذ بديننا وإسلامنا وشرعنا، فالعالم الآن ينتظر الأمة الإسلامية بعلمها وأخلاقها وبحضارتها، فالمستقبل للإسلام وأهله، وما ترونه من قتل وإجرام وسوء خلق إنما هذه ظواهر طارئة ستزول، لأن هذا ليس من أصالتنا وليس من عقيدتنا ولا من ديننا".
[email protected]
أضف تعليق