في السنوات الأخيرة، باتت إمكانية دخول الطلاب لسنة تحضيرية، قبيل البدء بالتعليم الأكاديمي الرسمي للّقب الأول، باتت إمكانية واردة وفكرة منطقية بالنسبة للكثير من الطلاب، والسنة التحضيرية قبل الجامعة هي برنامج تعليمي أعد للطلاب الذين يتجهزون لبدء التعليم الاكاديمي، وللحاصلين على شهادة بجروت كاملة ويريدون تحسين معدلهم حتى يتلاءم مع شروط القبول للموضوع الذي يريدون تعلّمه. ومن أسباب اختيار الطلاب خيار السنة التحضيرية هو التأقلم مع الحياة الجامعية والصّعوبات التي قد تواجه الطالب بشكل عام والعربي بشكل خاص, مثل: المصطلحات الاكاديمية، التّعلم باللغة العبرية، كيفية تحضير المواد المطلوبة والاستعداد لكل موضوع وكذلك بناء برنامج فصلي وسنوي وما الى ذلك.
كل مؤسسة أكاديمية، وشروطها ..
شروط القبول للبرامج التحضيرية تختلف في كل جامعة أو كلية إلى أخرى، على سبيل المثال، جامعة بار ايلان تقيم برامج تحضيرية بكليات الآداب، العلوم الاجتماعية وعلوم الطبيعة، يقبل لهذه البرامج من يحمل شهادة بجروت كاملة أو أولئك الذين حققوا ما لا يقل عن 10 وحدات في شهادة البجروت مع درجة النجاح. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم أن يحصلوا على علامة 400 على الأقل بامتحان البسيخومتري. في الكلية الأكاديمية "أونو" القبول للبرنامج التحضيري منوط بشهادة بجروت كاملة/ تامّة وكذلك بالنجاح باختبار القبول بمواضيع الرياضيات، اللغة العبرية واللغة الانجليزية. إذا كنت فوق ال 30 عامًا ولم يكن لديك شهادة الدراسة الثانوية (البجروت)، لديك الإمكانية للتقدم لبرنامج تحضيري متخصص والتي تشمل دورات تمهيدية والتي هي بمثابة دورات اجبارية من أجل القبول للتعليم.
طالبات عربيات، بينهن، شادن واكد، وهي طالبة سنة ثانية في موضوع الاعلام والتسويق. كوثر صانوري، وهاي طالبة سنة ثانية في موضوع التربية الخاصة وعلم الاجتماع. ورماح دخل الله، وهي طالبة سنة ثالثة في موضوع علم الاجتماع والتربية، جميعهن تعلّمن سنة تحضيرية في كلية عيمك يزراعيل قبل البدء بتعلم اللقب، تحدثن لبُكرا عن تجربتهن .
وأكدت الطالبات انهن بدأن التعليم في الدراسة التحضيرية في كلية عيمك يزراعيل بعد التخرج من الثانوية، وكان الهدف هو الاندماج قدر الامكان في الجو الاكاديمي، وفعلًا كانت النتائج جيدة، حيث تؤكد الطالبات على أن آفاقهن توسّعت وأصبحن أكثر جاهزية للخوض في الحياة الجامعية وتحدياتها .
الطالبات الجامعيات نصحن جميع الطلاب الذين ينوون تعلم سنة دراسية تحضيرية أن يسّجلوا للمنح المعدّة لها، إذ أن معظم الطلاب العرب قد حصلوا على منحة قسط تعليمي كاملة أو جزئيّة وذلك يتعلّق بالحالة الاقتصادية، وأجمعن على رسالة واحدة للطلاب والطالبات المقبلين والمقبلات على التعلّم، بأن الاجتهاد والسعي نحو الأحلام وتطوير القدرات، هو سر النجاح .
[email protected]
أضف تعليق