يتبين من استطلاع أجراه معهد "زيتاتولس" للأبحاث، ان كثيرين من طلاب الجامعات في إسرائيل، ليسوا متفائلين من مستقبلهم في البلاد.
وأظهر الاستطلاع نتائج ومعطيات تؤكد هذا الشعور: إذ تبين أن 33% من الطلاب يعتقدون انهم لن يتمكنوا قطعياً من امتلاك شقة، ومن بين هؤلاء 34% من الطلاب العلمانيين، و30% من الطلاب المتشددين دينياً (الحريديم). وبموجب التوزيعة الجغرافية، تبين ان 39% من الطلاب سكان تل ابيب يعتقدون انهم لن يتمكنوا من امتلاك شقة، مقابل 37% من الطلاب سكان منطقة الشارون، و 36% من الطلاب سكان القدس، و30% من سكان حيفا، و 26% من سكان الجنوب، و25% من سكان الشمال.
السيارة والطعام وتربية الأولاد
ومن ضمن الطلاب الذين يعتقدون أنهم لن يتمكنوا من امتلاك شقة – فان اكثر من نصفهم (57%) يعتقدون انهم حتى لو تمكنوا من ذلك في نهاية الأمر – فان ذلك سيؤثر سلباً على مجال آخر من حياتهم: إذ ان 22% منهم يعتقدون انهم لن يتمكنوا من امتلاك سيارة بسبب امتلاكهم شقة، ويعتقد 15% انهم سيضطرون الى التقتير والتقليل من كميات الطعام والمصروفات الاعتيادية، ويعتقد 14% ان امتلاكهم شقة سيمس ويضّر بمجال معين، بينما يتخوف 6% منهم من المساس بتربية أولادهم.
وأظهر الاستطلاع الذي اشتمل على (500) طالب تتراوح أعمارهم ما بين 22 – 30 عاماً ، ان 72% منهم مستعدون للتفكير جدياً بالانتقال الى دولة أخرى في حال حصولهم على شروط وظروف أفضل لامتلاك شقة، بينما أجاب 12% منهم متأكدون من انتقالهم الى دولة أخرى .
"صراع البقاء"
وأفاد متحدث بلسان القائمين على الاستطلاع، بأن النتائج والمعطيات تؤكد الحاجة الى تخفيف الأعباء الملقاة على طلاب الجامعات، ومنحهم التسهيلات، وخاصة إيجاد طرق ووسائل اكثر نجاعة للتسهيل على الطلاب المنتمين الى عائلات فقيرة، مؤكداً ان هنالك مخزوناً هائلاً من الأدمغة في أوساط هذه الفئة من الطلاب (الفقراء)، القادرين على عرض حلول إبداعية لقضايا معقدة، لكونهم منهمكين طوال الوقت في صراع البقاء والصمود امام تحديات ومصاعب المعيشة والحياة.
وأضاف المتحدث أنّ من واجب الحكومة ضمان الشروط والظروف اللازمة لنجاح هذه الفئة في منافسة نظرائهم المقتدرين "ذلك أن أي نجاح يحققه الطالب الفقير، يُفضي الى تقليص دائرة الفقر مستقبلاً، الأمر الذي يصب في مصلحة الدولة، بفضل هؤلاء الطلاب الجائعين للنجاح" – على حد توصيفه.
[email protected]
أضف تعليق