حصدت المخرجة رنا أبو فريحة الجائزة الأولى عن فلمها "وراءك" وذلك خلال المهرجان النسوي للأفلام الوثائقية في إيطاليا، المخرجة ابتسام مراعنة التي رافقتها في المهرجان ومرحلة تصوير الفلم قالت: هذه المرة الأولى في إيطاليا التي يقومون بها بمهرجان نسوي للأفلام الوثائقية حيث حصدنا الجائزة الأولى عن فلم "وراءك".
الفيلم يتحدث عن عائلة أبو فريحة وهي عائلة بدوية انتقلت قبل عشرين عاما من تل السبع الى مدينة عومر في الجنوب في بلد يهودية غنية اشكنازية بيضاء الثقافة واللون، وكبرت العائلة في هذه البلدة، المخرجة رنا أبو فريحة جزء من العائلة وفي مرحلة معينة تعاني الام من سرطان الثدي وكل فترة معاناتها من المرض وقبل موتها قامت المخرجة رنا أبو فريحة بتصوير معاناة الام والعائلة في هذا البلد اليهودي وكل صراع العائلة من ناحية اللغة الى جانب الهوية البدوية الفلسطينية، وخلال العام تتوفى الأم وتترك ورائها خمسة أولاد ويستمروا بصراع مع الهوية والدولة لان الام لم ترد ان تدفن في تل السبع بل في عومر البلدة اليهودية التي انتقلوا اليها الا انهم رفضوا ان تدفن عربية في مقبرة عومر ومعظم الحبكة الدرامية حول هذا الامر حيث اثارت التساؤلات والشكوك حول هويتنا وعنصرية الدولة تجاهنا وعنصرية المجتمع الإسرائيلي أيضا.
قبل عشرة سنوات كان هناك نجاحًا كبيرًا للأفلام الفلسطينية خارج البلاد
وتابعت: هذا النوع من الأفلام لا يأخذ اهتمام وحيز في الدولة الأجنبية بشكل دائم صحيح انها تهمهم ولكن عندما تكون مركبة خصوصا العرب الفلسطينيين داخل ال48 الذين يحملون الهوية الإسرائيلية فان المجتمعات الخارجية لا تتفهم دائما هذا الامر او تعرف حتى ان هناك فلسطينيين موجودين قبل ال48 على ارضهم وليس سهلا ان يستوعبوا تركيبة الموضوع او وجود فلسطينيين داخل إسرائيل، علما ان هناك أماكن معينة في أوروبا نرى وعيًا سياسيًا كبير مثل إيطاليا حيث هناك تضامن كبير مع الشعب الفلسطيني لذلك فان عرض الفلم كان رائع والجمهور تجاوب معه بشكل كبير، للأسف قبل عشرة سنوات كان هناك نجاح كبير للأفلام الفلسطينية خارج البلاد بينما اليوم النجاح اقل لان موضوع الثورات داخل الدول العربية غطى على قضيتنا الربيع العربي والثورات العربية اخذت من حب استطلاع الغرب وهمش قضيتنا.
[email protected]
أضف تعليق