ارتفاع كبير بعدد الطلاب المضطرين لاقتراض الأموال

أظهر استطلاع أجراه الاتحاد الإسرائيلي للطلاب الجامعيين، ان طلبة الجامعات يتجهون اكثر فاكثر الى مزاولة العمل والى مزيد من الانفاق على احتياجاتهم المعيشية – ولهذا السبب فهم يتجهون، اكثر من ذي قبل، الى اقتراض الأموال من البنوك، حيث تبين من الاستطلاع أن عدد الطلاب المقترضين ارتفع من 19% عام 2018، الى 29% هذا العام، وأن 60% من القروض تزيد عن (15) ألف شيكل.

واستناداً الى الاستطلاع الذي شارك فيه (8) آلاف طالبة وطالب، فقد سجل عدد الطلاب العاملين طيلة السنة او في معظمها، ارتفاعاً: من 64% عام 2013 – الى 74% هذا العام (2019). وخلال هذه الفترة طرأ ارتفاع بنسبة 26% في عدد الساعات التي يقضيها الطلاب في العمل: من (76) ساعة شهرياً، الى (96) ساعة، أو ما يعني ان معدل حجم الوظيفة قد ارتفع من الثلث (عام 2013) الى النصف (نصف وظيفة ) حالياً .

طلاب موضوع إدارة الاعمال 

ويتبين من المعطيات ان معدل أجر الطلاب من أعمالهم يبلغ حالياً (4650) شيكل شهرياً، أي أقل بقليل مما كان عليه عام 2018، حيث بلغ (4677) شيكل. كما تبين ان الانفاق والمصروفات قد ازدادت، كما تعمقت الفجوة ما بين معدل الانفاق ومعدل الأجور هذا العام بنسبة 63%: أي أنه اذا كانت تنقص الطالب (510) شواقل في الشهر العام الماضي، فقد ارتفع هذا المبلغ الآن الى (834)شاقل. 

وتبين ان أصحاب اعلى الأجور هم طلاب موضوعي الإدارة، وإدارة الاعمال، بمعدل (7100) شيكل، يليهم طلاب القانون والمحاماة بمعدل (6400) شيكل. ويبلغ معدل أجر طلاب علوم الحاسوب (5400)شيكل .

فوارق بين الطلاب والطالبات

ومن ناحية تصنيف المؤسسات الأكاديمية – ظهر أن طلاب الكليات الخاصة يكسبون أعلى الأجور، بمعدل (6300) شيكل شهرياً، يليهم طلاب الجامعات بمعدل (4600) شيكل. أما أدنى معدل للأجور فهو "من نصيب" طلاب كليات التربية وإعداد المعلمين – بمعدل (4200) شيكل .

ويستدل من المعطيات ان معدل الانفاق الشهري للطالب يبلغ حالياً (5500) شيكل، بزيادة نسبتها 6% مقارنة بالعام الماضي، حين كان المعدل (5200) شيكل، بينما تُصرف أموال الطلاب، بالأساس، على احتياجات السكن (أجر الشقة أو تسديد قرض الإسكان) التي تستهلك (2550) شيكل شهرياً .

وتظهر الفجوة والفوارق بالأجور بين الطالبات والطلاب، منذ المراحل الأولى من الدراسة ، وتصل الى نسبة 50%، ذلك ان الطلاب الذكور يكسبون ما معدله (6000) شيكل شهرياً، مقابل أربعة آلاف للطالبات الإناث، ويعود أحد أسباب هذا الفارق الى العدد الأكبر لساعات عمل الطلاب، الذي يفوق العدد لدى الطالبات بنسبة 26% .