أجرى أطباء مستشفى "هداسا – عين كارم" بالقدس، عمليتين جراحيتين ناجحتين لسيدة حامل، أسفرتا عن انقاذ حياة الجنين، وعن تجنّب وقوع ضرر مستديم لحاستي البصر والسمع لدى السيدة.
وفي التفاصيل – أن الامرأة المذكورة (28 عاماً، من أواسط البلاد) وهي أم لولدين – بدأت تشعر خلال فترة حملها بتراجع في حاسة السمع في الأذن اليمنى، وبعد ذلك بدأت تعاني من أوجاع شديدة بالرأس، فتوجهت الى قسم الطوارئ في أحد المستشفيات في أواسط البلاد، فأجرى لها الأطباء فحوصات بجهاز "السي. تي"، أظهرت ورماً من نوع "مننغيوما"، ملاصقاً لجذع الدماغ.
تضخّم الورم
ومكثت السيدة الحامل في المستشفى مدة أسبوعين وأجرى لها الأطباء فحوصات شاملة، وقرروا تسريحها وأبلغوها بأن عليها انتظار موعد العملية الجراحية لإزالة الورم بعد ان تضع مولودها.
وبعد أسبوعين من تسريحها، ظهر لديها تشوّش بالبصر والرؤية، وبدأت تشعر بدوران (دوخة) شديدة فعادت الى نفس المستشفى، فتبين للأطباء ان الورم قد تضخم وتفاقم، فقرروا تحويلها للعلاج في مستشفى "هداسا – عين كارم" بالقدس .
وعلى وجه السرعة، أجرى الدكتور اميل مرغولين، وهو جراح كبير في قسم جراحة الأعصاب بالمستشفى، العملية الأولى الناجحة للسيدة، وقد وصف الورم بأنه من النوع "الحميد"، وبأنه كان يتضخم ويتفاقم بسرعة، فلم تكن أية إمكانية للانتظار الى ما بعد الولادة، بسبب ضغط الورم على الدماغ وعلى جذع الدماغ، الأمر الذي ينجم عنه ضرر مستديم لحاستي البصر والسمع لدى السيدة، بالإضافة الى الخطر الذي يشكّله على حياة الجنين .
عملية قيصرية
وقبل اجراء العملية أجرى أطباء من مختلف الاختصاصات بالمستشفى، مشاورات حول أفضل السبل لمعالجة الحالة المعقدة، فتقرر توليد السيدة في الأسبوع الثلاثين من حملها، بعملية قيصرية ،وبعد عشرة أيام – اجراء عملية استئصال الورم.
وتمت العملية القيصرية بنجاح، تحت التخدير الكامل، تبعتها (بعد عشرة أيام) عملية استئصال الورم، التي استمرت ثماني ساعات .
وفي هذه الاثناء، كان المولود الذكر الذي وضعته السيدة المتعالجة، يخضع للمراقبة والعناية في قسم الخدّج بالمستشفى، وهو في حالة جيدة.
[email protected]
أضف تعليق