استقبل الاثنين فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في دارة الطائفة في جولس سيادة المطران الدكتور يوسف متى والعشرات من الكهنة والخوارنة ورجالات دين مسيحيين في زيارة خاصة لفضيلته وللطائفة الدرزية. وكان في استقبال الوفد الى جانب فضيلته العشرات من المشايخ من مختلف القرى المعروفية.
فضيلة الشيخ طريف رحب بسيادة المطران معتبرا الزيارة تجديدا لأواصر العلاقة الأخوية وامتدادا لجذور المحبة والتسامح بين أبناء الطائفتين ومدِّ جسورِ المشاركةِ والتّعاونِ بين الرّئاسةِ الرّوحية والكنيسة الكاثوليكية في البلاد المقدسة، لما فيه الخيرُ والصّالحُ لأبناء الطّائفةِ والرعيّة ولكافة أفراد المجتمع في البلاد، وأعرب عن تقديره لشخص المطران وعلى رسالته المحبة والالفة التي يحملها منذ توليه رعاية أبرشيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك، ورئاسة أساقفة أبرشيّة عكّا وحيفا والنّاصرة وسائر الجليل. الشيخ طريف تطرق للأوضاع في لبنان وأعرب عن أمله أن تنتهي الازمة بوفاق وسلام دون اضطرابات لمصلحة اللبنانيين جميعا.
سيادة المطران كلي الوقار الدكتور يوسف عبد ألله متى وصف زيارته بالحدث التاريخي الذي يحمل العديد من المعاني والرسائل في الأراضي المقدسة والتي داسها طيبو الذكر كفضيلة المغفور له المرحوم سيدنا الشيخ أمين طريف والمطران الحجار. وأضاف أنه سيعمل يد بيد مع الشيخ طريف للوقوف أمام التحديات المشتركة وبناء نسيج إنساني جديد على أساس مبدأ الأخوة والمحبة الصادقة بين جميع سكان البلاد وبين أفراد مختلف الطوائف والديانات، ولهذا فإن الكنيسة الكاثوليكية تحرص على العلاقات الثنائية مع طائفة الموحدين ورئاستها الروحية. وأثنى سيادة المطران على قيادة الشيخ طريف للطائفة الدرزية ورفع شأنها محليا وإقليميا وكونه مثالا للعدل والمساواة والحق.
فضيلة الشيخ وسيادة المطران تطرقا أيضا في حديثهما للآباء والشيوخ ولجميع الحضور الى موجة العنف التي تجتاح المجتمع العربي في البلاد وعن دور رجالات الدين وكافة المسؤولين في كبح جماع العنف وقلعه من الأساس وعن استعدادهم للعمل معا ومع الاخرين في مختلف التجمعات السكانية، في مجالات التوعية وتنشئة الجيل الصاعد على أسس الاحترام المتبادل وتقبل الاخر.
هذا وأعرب الحضور عن سرورهم بمثل هذه الزيارة واللقاءات التي تمثل الوجه الطيب والخير للمجتمع كافة وكونها قدوة ومرآة للتآخي والتسامح للعمل المشترك بين الأديان.
[email protected]
أضف تعليق