أكد الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر، أن اهتمام الشريعة الإسلامية بحماية مصالح العباد أمر لا مفر منه فلا سبيل للتقدم إلا بوضع المصلحة العامة في المقدمة، مشددا على أن المصلحة العامة مسئولية المواطن كما هي مسئولية الدولة وأن التفريق بين الدولة والمواطن في حماية المصلحة العامة هو من أهداف جماعات التطرف والإرهاب.
جاء ذلك - خلال حضوره المؤتمر الدولي الثالث لكلية الشريعة والقانون بطنطا، بعنوان حماية المصلحة العامة في الشريعة والقانون الوضعي، وفق بيان للمركز الإعلامي للجامعة بالقاهرة.
من جانبه قال الدكتور نزيه عبد المقصود، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، إن مفهوم المصلحة العامة واضح وجلي في الشريعة الإسلامية للحفاظ على مقومات المجتمع، موضحا أن كل مخلص في عمله معلما أو جنديا أوطبيبا أو عاملا فهو يحافظ على مصلحة وطنه.
وأضاف أن الكلية حرصت على إعطاء الفرصة للباحثين بالكتابة في هذا الموضوع لإخراج أبحاث قيمة تجمع بين الشريعة والقانون في فهم المصلحة العامة، موجها الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لرعايته هذا المؤتمر.
من جانبه قال الدكتور حمدي سعد وكيل الكلية، مقرر المؤتمر، إن الحفاظ على المصلحة العامة يسهم في النهوض بالمجتمعات ، مؤكدا أنه لا يخلو علم شرعي أوقانوني من مفهوم المصلحة العامة وتطبيق النصوص الشرعية والقانونية لحماية مصالح الناس.
وقال الدكتور محمد الحفناوي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن هناك عددا من الكتب العلمية التي تناولت المصلحة العامة، موضحا أن الواقع المعاصر يتطلب الاجتهاد لتحقيق مصلحة العباد.
وأكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن تحقيق مصالح العامة يحفظ للأمة هويتها، موضحا أن الأزهر خادما للشرع الحنيف.
بدوره قال الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، إن فعاليات هذا المؤتمر تأتي في إطار تفعيل الدورالذي تقوم به الدولة في النهوض بالتعليم بتحسين جودته ومخرجاته، مؤكدا أنه من أهم مقاصد الرسالات السماوية تعليم الأحكام وتحقيق مصالح العباد، معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج تعبرعن الواقع.
وقال الدكتور نظير عياد أمين، عام مجمع البحوث الإسلامية، إن هذا المؤتمر جاء في وقته ليؤكد على العلاقة الوثيقة بين الأزهر الشريف ومناقشته لقضايا العصر وعلى الترابط بين الشرع والنظم الوضعية في تحقيق المصلحة العامة.
شارك في المؤتمر الدكتور سامي هلال عميد كلية القرآن الكريم، الدكتور أحمد أبوشنب عميد كلية أصول طنطا، الدكتور عبدالفتاح خضر عميد كلية أصول الدين المنوفية، الدكتور أحمد الشرقاوي أمين المكتب الفني برئاسة قطاع المعاهد الأزهرية ووكلاء وزارة أوقاف الغربية والقليوبية، ولفيف من العلماء والقضاة.
[email protected]
أضف تعليق